رفع أسعار باقات الإنترنت يثير السخط

مؤشرات بيانية تكشف صعوبة الوصول إلى خدمات الاتصالات
خيوط
June 30, 2024

رفع أسعار باقات الإنترنت يثير السخط

مؤشرات بيانية تكشف صعوبة الوصول إلى خدمات الاتصالات
خيوط
June 30, 2024
الصورة لـ: أحمد باشا - خيوط

تعتمد شركات الاتصالات في اليمن، منذ الأربعاء 26 يونيو/ حزيران، تسعيرة جديدة في باقات الإنترنت، أثارت سخط المستهلكين لخدمات الاتصالات في جميع المدن والمحافظات، حيث يرونها استغلالًا للمواطنين، في ظل ظروف صعبة وحرجة، وخدمات رديئة وضعيفة.

وأعلنت شركات الاتصالات إجراء تعديلات في الأسعار وحجم الباقات، تتفاوت من شركة لأخرى، كما ترصد ذلك "خيوط"، إذ ألغت شركة (يمن موبايل) العامة باقة 6 جيجا بسعر 2400، وأضافت بدلًا عنها باقة 4 جيجا الشهرية بسعر 2000 ريال، وكذا إلغاء باقة 12 جيجا بسعر 4400 ريال، وحلت بدلًا عنها باقة 8 جيجا بسعر 3900 ريال، إضافة إلى باقة 25 جيجا بسعر 9000 ريال، التي انخفضت إلى 20 جيجا بسعر 9700 ريال.

كما ألغت شركة (سبأفون) باقة 8 جيجا بسعر 3175 ريالًا، وذلك بتخفيض حجمها إلى 7 جيجا ورفعت سعرها إلى 3420 ريالًا، في حين خفضت شركة (YOU) للاتصالات خدمة الباقة مكس 6 جيجا مع اتصال لجميع الشبكات 120 دقيقة إلى 40 دقيقة فقط، إلى جانب إلغاء باقة 18 جيجا، وباقة 10 جيجا، بالسعر الموحد بين الطبعة القديمة والجديدة من العملة، بحسب إفادة مشتركين ومستهلكين لهذه الخدمات.

تعتبر خدمة الوصول إلى الإنترنت في اليمن، هي الأسوأ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تمثل ثلث المتوسط الإقليمي، ورابع أدنى مستوى عالميًّا، إذ يبلغ متوسط سرعة الإنترنت عبر الهاتف المحمول أقل من 1 ميجابت في الثانية، وغالبه درجة 2G، بينما على الصعيد العالمي تزيد السرعات على 30 ميجابت في الثانية وبخدمة 4G.

يأتي ذلك في ظلّ ما يشهده قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من جدل واسع، حيث يعيش على وقع صراع محتدم بين الحكومة المعترف بها دوليًّا، والحوثيين الذين يهيمنون على الشركات والمؤسسات العامة المزوِّدة لخدمات الاتصالات والإنترنت في اليمن.

مؤشرات رديئة

يرى مستهلكون ومشتركون في خدمات الاتصالات والإنترنت في اليمن، أنّ تركيز الشركات المزوِّدة لهذه الخدمات ينصبّ على التكسب بشكل أكبر، دون العمل على تحسين الخدمات التي تشهد ضعفًا كبيرًا مقارنة بالجهد المبذول من هذه الشركات، لتحسين الأرباح.

ويقدّر عدد الأفراد المستخدمين لشبكة الإنترنت في اليمن، حوالي 6.3 ملايين مستخدم بداية العام 2021، مقارنة بحوالي 3.2 ملايين مستخدم في العام 2014، وهو مؤشر بحسب بيانات المؤسسة العامة للاتصالات النشرة الإحصائية 2020، وتقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء؛ على أنّ نسبة السكان مستخدمِي الإنترنت ارتفعت من 12% عام 2014، إلى 26% عام 2020. 

وتندرج اليمن في أسفل قائمة البلدان المدرجة في مؤشر Speedtest العالمي حول بيانات سرعة الإنترنت، حيث تسجل سرعات النطاق العريض الثابتة أدنى المستويات العالمية، فعلى سبيل المثال شهدت الفترة 2020-2022، تأرجح سرعة التنزيل بين مستويات الهبوط حتى تحسّنت بشكل نسبي مع إحراز تقدم على كابل Africa-1 من 4.33 ميجابت في الثانية، إلى 5.49 ميجابت في الثانية.

لكن هذا التحسن لم ينعكس على وضعية اليمن، التي تأتي في المرتبة الـ178 من بين 180 دولة في المؤشر العالمي Speedtest، حيث تقل سرعة التنزيل على النطاق العريض الثابت (5.49 ميجابت في اليمن)، بأكثر من 20 عن المستوى العالمي (107.50 ميجابت في الثانية)، وتقل بأكثر من 10 أضعاف عن المتوسط لدى الدول العربية (47.9 ميجابت في الثانية).

خدمة ضعيفة

تعتبر خدمة الوصول إلى الإنترنت في اليمن، هي الأسوأ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تمثّل ثلث المتوسط الإقليمي، ورابع أدنى مستوى عالميًّا.

إذ يبلغ متوسط سرعة الإنترنت عبر الهاتف المحمول، أقل من 1 ميجابت في الثانية، وغالبه درجة 2G، بينما على الصعيد العالمي تزيد السرعات على 30 ميجابت في الثانية وبخدمة 4G.

يؤثر ضعف الاتصال بشبكة الإنترنت تأثيرًا كبيرًا على قدرة المشاركة والتفاعل محليًّا وعالميًّا، وهو يمنع الشركات اليمنية من الاندماج في شبكات التجارة والإمداد على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية. في حين 

ويجد اليمنيون الموجودون في الوطن محرومون من فرص المشاركة والنمو، التي يعتبرها أغلب الناس في البلدان الأخرى أمورًا مسلَّمًا بها، وأكثر من يتأثر بذلك هم النساء والفئات المهمشة.

النطاق العريض

وتتداول اليمن منذ سبتمبر/ أيلول من العام 2022، ما يُعرف بالنطاق العريض اللاسلكي بتقنية الجيل الرابع (YEMEN 4G)، الذي تراه السلطاتُ المعنية يمثّل تحوّلًا نوعيًّا في خدمات الاتصالات والإنترنت.

تدشين هذا المشروع كان الهدف منه أن ينعكس أثره على المواطنين وبقية القطاعات الاقتصادية الخدمية، والتعليمية، والتقنية، والتجارية، والعلمية، والبحثية، وكافة الجوانب التنموية والمعرفية الشاملة، لكن لم يلاحَظ أيّ تأثير ملموس لهذه الخدمة، بالرغم من كونها خدمة متقدمة في تقنية المعلومات.

وتم إدخال هذه الخدمة (YEMEN 4G) عبر فروع المؤسسة العامة للاتصالات، وهو مودم لا سلكي، يوفر سرعات تصل إلى أكثر من 30 ميجابت، ولا تحتاج إلى كابل أو صيانة، ويتم ربط المودم بالشبكة بدون أيّ إعدادات مسبقة، ويتميز بسرعات عالية، وحجم واسع ومنزلي ثابت.

•••
خيوط

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English