"اليمن من الداخل"

كتابٌ يسلك خمس طرق إلى المكان
خيوط
December 17, 2022

"اليمن من الداخل"

كتابٌ يسلك خمس طرق إلى المكان
خيوط
December 17, 2022

بعد كتابه الأول "أجنحة الكلام وفضاء الأسئلة"، الصادر في العام 2021، عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر بالقاهرة، واشتمل على العديد من التبويبات للمواد الصحافية الثقافية التي أنجزها على مدى سنوات طويلة، منها القراءات والحوارات والمقاربات، ونشرها في عدة وسائل يمنية وعربية- يعود الصحافي المتخصص بالشأن الثقافي أحمد الأغبري ليصدر قبلَ أيامٍ قليلة كتابًا جديدًا يُعنَى بدرجة رئيسية بالمكان وعبقرية صوغه الإنساني، حمل عنوان: "اليمن من الداخل- المكان شاهدًا"، عن دار عناوين بوكس، في العاصمة المصرية القاهرة.

جاء في منشور خبري للناشر عن الكتاب ومحتوياته، والتي تعد الدار بعرضه في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في يناير 2023:

"يبحث كتاب "اليمن من الداخل"، الصادر في نحو مئتَي صفحة من القطع المتوسط، في هُوية المكان وفي متن شخصية اليمن..."، لنقرأ حكاية البلد مع المُنجز الحضاري الإنساني ثقافيًّا وفنيًّا وجماليًّا، بهدف إعادة اكتشاف الفِكرة والهُوية من الداخل؛ أي مِن قعر الحكاية؛ لننقل صورة متخففة من أي (حمولة زائدة) فرضتها الحرب الأخيرة"، حسب مقدمة الكاتب.

وأضاف: "على الرغم ممّا شهده اليمن من صراعات في مراحل مختلفة من تاريخه، بقيَ الإنسان على علاقة وثيقة بالإبداع في صوغ المكان وظيفيًّا وجماليًّا، مشتغلًا في ذلك على الفنّ، انطلاقًا من ثقافة إنسانية متجذّرة تنوّعت ملامحها بتنوع التضاريس؛ فتجلّت العِمارة، ضمن شواهد عديدة، شاهدًا حيًّا لعبقرية الفنّان الذي يسكن هذا البلد؛ فكان المكان وهذا الفنّان هما هدف هذه الرحلات لتقديم قراءة مختلفة عن اليمن من داخله".

وتابع أنّ هذا الكتاب "يُقدّم شهادةً حيّة عن بلدٍ يتصدّرُ المكان واجهة ثقافته؛ وهي الواجهة التي منحتنا قراءة واعية ومُنصفة لحاضره، وقبل ذلك هُويته... وهي قراءة في غاية الأهمية، لا سيما في ظل ما يشهده راهنه من تشظٍّ وتنازع هوياتيّ ليس يمنيًّا في فحواه". 

وحسَب المؤلف، فقد تمّ تدوين معظم محتوى الكتاب خلال الفترة (2004-2014). 

وقال: "وحده المكان يمنح الإنسان فرصة صوغ الوطن كما يحب أن يراه، وتقديمه كحالة فنية تشهد على عبقريته في التعامل مع احتياجاته وَفقَ رؤى إنسانية واسعة يمكن قراءتها بوضوح في التفاصيل الفنية، التي يقف أمامها الزائر ذاهلًا متسائلًا عن الخلفية التي تُسند هذا الجمال... ولا يجد تفسيرًا لذلك سوى تلك العبقرية الإنسانية، التي مكّنت هذا الفنان من إعادة صوغ المكان بما يلبّي احتياجاته، التي ظلت تتجدّد عبر العصور". 

يسلك هذا الكتاب في هذه الرحلات خمس طُرق: الطريق الأولى كانت (جهة المدينة)، والثانية كانت (جِهة القرية)، وفي الثالثة إلى (جِهة المدرسة والقصر)، لنتحول لاحقًا صوب الطريق الرابعة (جِهة الجُزر والمحميات الطبيعية)؛ أمّا الطريق الخامسة فكانت صوب (جِهة الشارع) لنتوقف أمام قراءة واعية للوظيفة الثقافية للشارع في علاقته بالإنسان والتاريخ والمدينة، وتحديدًا مدينة صنعاء، انطلاقًا من شارع المطاعم العدنية.

"ولأنّ الفنّ ما زال عنوانًا مهمًّا من عناوين الحضارة، فقد وضعنا في ناصية كل جِهة من جِهات هذا الكتاب لافتة شعرية يمنيّة مكثّفة لتكتمل حكاية كل طريق في المستهل، انطلاقًا مِن أنّ الشِّعر ما زال أجمل كلام الإنسان وأقدره تعبيرًا عن دهشته إزاء الحياة والفنّ والجمال!"

•••
خيوط

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English