"طريقي إلى الصحافة"

تجربة الصحفي الشاب ماهر البرشاء في كتاب
خيوط
November 2, 2024

"طريقي إلى الصحافة"

تجربة الصحفي الشاب ماهر البرشاء في كتاب
خيوط
November 2, 2024
.

صدر مؤخرًا عن دار عناوين بوكس بالقاهرة، كتاب "طريقي إلى الصّحافة" للصحفي الشاب ماهر علي البرشاء، في طبعته الأولى لعام 2024. ويتناول الكتاب من خلال مجموعة من المقالات، رحلةَ المعاناة التي يقطعها الصحافيون الشبان في واقع مليء بالتحديات.

الكتاب احتوى على مجموعة من المقالات التي يتداخل فيها السيروي بالمهني، ومنها الرحلة التي سبقت انضمامه لصحيفة (عدن الغد)، وسنوات دراسته في كلية الإعلام، ثم حديثه عن تجربته مع كتابة القصة الإنسانية التي تنهض على الهجرة والنزوح، واختار لهذه الحالة نموذجين قصصين، هما: قصة الإثيوبي الشاب محمد عبدالرحمن، ذو العشرين ربيعًا، من قرية "جارسو" غربي جمهورية إثيوبيا، الذي يروي أهوال رحلته من الحبشة إلى اليمن أملًا في الوصول إلى السعودية.

وقصة النازح الحاج أحمد، الذي أجبرته الحرب على أن يغادر محافظة الحديدة ويستقر في منطقة العين في محافظة أبين، وفي روايته يقول إن الحرب أفقدته الكثير، ودمّرت حياته كليًّا، وفقدَ بسببها مصدر رزقه وعمله الذي كان يعول به أسرته، وإنه حاول مجابهة الحياة ومجابهة تقلباتها، وألا يرضخ لذلك الضغط الذي تمارسه على الأسرة قساوة المعيشة، ولكن دون جدوى، فقد عجز تمامًا، ولم يستطع الصبر أمام كل ما يحدث، فاضطر إلى النزوح مع أسرته إلى أبين، لأجل سلامة الأطفال والأم، وصاروا بفعل النزوح القسري يقتاتون شيئًا ممّا يجود به الناس عليهم؛ كما يقول.

من المقالات التي تضمنها الكتاب: (11 كوكبًا أضاءوا سماء اليمن)، وهو عن إنجاز فريق الناشئين اليمنيين الذين حقّقوا بطولة غرب آسيا لكرة القدم لذات الفئة في ديسمبر من العام 2023، وجاء فيه:

"استطاع أقيال اليمن السعيد من مختلف المحافظات، شرقًا وغربًا، شمالًا وجنوبًا، أن يُعيدوا لليمن سيادتها، وسعادتها وشموخها، وكبريائها، ومجدها التليد، وتاريخها العريق، اليمن يا سادة، التي لا تقبل التشتيت والتقسيم، اليمن التي عاث فيها العابثون، تتزين سماؤهم هذا المساء احتفاءً بما عجز عن صنعه الكبار، فأتى به الصغار". 

وعن تجربة فريق (إشراقة أمل) التطوعي، كتب البرشاء في "خيوط": 

"كان لشهر أكتوبر من العام 2019، حضورٌ قويّ في نفوس شبان شمّروا عن سواعد الجدّ، وساروا بخطى ثابتة نحو مبادرة مجتمعية (خيرية) لخدمة المجتمع. كان الطريق الدولي الرابط بين محافظة أبين ومحافظة شبوة حكاية من سُمر الوجوه الذين حزّ في نفوسهم كثرة الحوادث فيه، فأبوا إلا أن يرمموه بما جادت به تبرعات الميسورين في المنطقة، ومن هنا كانت الانطلاقة التي لم تتوقف.

لم يكن لهذا الفريق أيّ انتماء سياسي أو توجه حزبي أو ميول لأي كيان، بل كانوا مستقلين ومجردين تمامًا من كل تلك الشوائب، واتخذوا من الأعمال الخيرية كيانًا ومظلة يستظلون تحتها، ممّا أكسبهم حضورًا مميزًا.

فريق (إشراقة أمل) بات في نظر المجتمع رديفًا أساسيًّا لأعمال السلطات المحلية التي خذلته، فأصبح يقوم بما لم تقُم به هي، وبات وجهة وملاذًا للكثيرين التي نمت بدواخلهم بذرات التطوع الخيري".

الكتاب يضمّ أيضًا بعض المواقف والأحداث والمحطات في حياة المؤلف، التي ترتبط بوجه أو بآخر، برحلته نحو تحقيق حلم الصحافة.

ويقول مؤلف ماهر البرشاء، الذي ينشر بعض مقالاته في "خيوط"، إن هذا الكتاب هو سرد لرحلته في البحث عن تحقيق حلمه بأن يصبح صحفيًّا. وإنه حاول من خلاله أن يحكي قصته مع الصحافة، منذ أن كانت حلمًا يراوده وهو طفل في قريته الصغيرة بمحافظة أبين، إلى أن أصبح صحفيًّا يمارس العمل الصحفي فعليًّا.

وأشار إلى أن الكتاب يرسم خريطة حياته المتصلة بالصحافة، منذ بزوغ الحلم بهذا المجال حتى شباب الممارسة الفعلية للعمل الصحفي، التي تحقّقت بالقدر الذي كان يحلم به.

•••
خيوط

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English