ثلاثة نصوص مسرحية لحميد عقبي

الكتابة حين تصير انعكاسًا دراميًّا لآثار الحرب على المجتمع
خيوط
February 10, 2025

ثلاثة نصوص مسرحية لحميد عقبي

الكتابة حين تصير انعكاسًا دراميًّا لآثار الحرب على المجتمع
خيوط
February 10, 2025

يقول محمد الكرامي في مادة عنوانها: "أبو الفنون" ظهر في الأعبوس قبل مدن الشمال:

"شهد المسرح في اليمن نشاطًا مسرحيًّا مدرسيًّا شبه متواصل منذ بداية الثلاثينيات وحتى أواخر الستينيات، حيث قدمت مدارس مثل غيل باوزير في حضرموت وبازرعة الخيرية والقديس يوسف العليا والقديس أنطونيو (البادري) في عدن، العديدَ من الأعمال المسرحية المتنوعة إعدادًا واقتباسًا وتمثيلًا، بعضها كانت مأخوذة من أعمال عالمية وبعضها الآخر من ملاحم عربية. 

أرسى أساس هذا المسرح المدرسي أول فريق تمثيلي تشكّل من طلبة المدرسة الحكومية في مدينة عدن عام 1910، حين قدّموا مسرحية "يوليوس قيصر" على مسرح صغير أقيم في ميدان التنس خلف عمارة المعارف القديمة في كريتر، كما يوثق المؤرخ سعيد العولقي. وقد شكّلت هذه المسرحية المدرسية حافزًا لدى مدارس الإرساليات المسيحية القائمة في عدن في ذلك الوقت لتقديم عروض مسرحية إنجليزية قصيرة كتقليد ثابت نشأ عن المسرحية العربية. ورغم غياب المصادر والمراجع التي تشير إلى استمرار المسرح المدرسي في جنوب اليمن في العقدين اللاحقين، إلا أن المدارس الحكومية قد واصلت نشاطها منذ أواخر الثلاثينيات".

غير أن هذا النشاط بدأ بالتواري والاضمحلال لجهة كتابة النصوص أو تجسيدها على الخشبة، والنصوص التي تظهر بين الحين والآخر ملمومة في كتب، تشكل في هذا الوضع حالة مقاومة محمودة للإبقاء على هذا النوع من الكتابة حاضرًا في سياق التلقي العام.

استدعى مثل هذا التوقف هنا، الحديث عن أحدث إصدار مسرحي، وهو عبارة عن ثلاثة نصوص مسرحية من زمن الحرب اليمنية، للكاتب والمخرج حميد عقبي. الكتاب صدر عن دار أطياف للنشر والترجمة بالمغرب والسويد، حمل عنوان (نشوان - يا إلهي - ليلة عاصفة).

وجاء في العرض الذي قدمه الناشر: "يتناول هذا الكتاب، للمؤلف حميد عقبي، ثلاثة نصوص مسرحية تحمل عناوين: نشوان، يا إلهي، وليلة عاصفة. تشكّل النصوص انعكاسًا دراميًّا لآثار الحرب على المجتمع والإنسانية من خلال شخصيات معذّبة وأحداث تكشف عن صراعات داخلية وخارجية في بيئات رمزية وعبثية. يقدم الكتاب رؤية إبداعية تعكس مأساة اليمن في زمن الحرب، ممزوجة بحس شعري وأسلوب سينوغرافي واضح.

كل نص يعبر عن طبقات مختلفة من الألم والبحث عن المعنى وسط الفوضى، حيث يتحول المسرح إلى مساحة للتأمل في الوجع الإنساني وإمكانيات الخلاص. يبرز العمل دور المسرح كأداة فنية للتعبير عن الواقع بعمق إنساني، مما يجعله شهادة أدبية خالدة تطرح أسئلة وجودية وتحفّز القارئ على التفكير في معاناة الشعوب وأحلامها للسلام".

•••
خيوط

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English