كلمات: محمد سعد عبدالله
لحن: محمد سعد عبدالله
غناء: فؤاد الكبسي
للفنان فؤاد الكبسي الكثير من الأغاني التي وصلت إلى قطاع واسع من جمهور الاستماع داخل اليمن وفي المحيط الإقليمي، ومنها ما هو خاص به، ومنها ما هو لغيره من الفنانين، فقد أعاد تقديم أغانٍ متنوعة لفنانين يمنيين معروفين، أمثال: أبوبكر سالم، ومحمد سعد عبدالله، وعلي بن علي الآنسي، وأيوب طارش، وأحمد السنيدار، وعلي السمة.
ومن هذه الأغاني، أغنية الفنان محمد سعد عبدالله، المعروفة (وسط صنعاء).
تقول كلمات الأغنية:
وسط صنعاء شفت ذيّاك الغزال من جماله طار عقلي وارتَبَش
ما رأت عيني كحسنه والدلال لا بأرض الهند أو أرض الحبَش
في عيونه سحر يفتك بالرجال والحلَا بالشَّعْر الأسود لا انتفَش
خدّه التفاح والحاجب هلال والمباسم ورد أحمر قد فَتَش
كامل الأوصاف محمود الخصال كلّ من شافه تَعجَّب واندهَش
قلت له لَمّا خطر: يا ذا الغزال هل معك شي ماء؛ أنا هالك عَطَش؟
مقصدي شربة من الماء الزلال مكرمة وان شِئت بَادْفع لك بُقَش
هز راسه وابتسم لي، ثم قال: الحياة تفداك يا قمري غبش
* * *
الأغنية كاملة بصوت محمد سعد عبدالله
محمد سعد عبدالله من مواليد الحوطة- عاصمة لحج، في العام 1938، وتُوفِّي في عدن في أبريل 2000، عُرف، إلى جانب كونه مطربًا وملحنًا، بأنه شاعر غنائيّ، أصدر في العام 1984 ديوانًا شعريًّا عنوانه "لهيب الشوق".
"شكّل حالة استثنائية في المدوّنة الموسيقية اليمنية، شعرًا وتلحينًا وغناءً متنوعًا، وهو تقريبًا ثاني اثنين أدّى أغانيه بجميع ألوان الغناء في اليمن (الصنعانيّ، اللَّحْجِيّ، الحضرميّ، اليافعيّ، العدنيّ) بعد الفنّان محمد مرشد ناجي، لكنه تميّز عن المرشدي بأنّه كتب كلمات الكثير من أغانيه التي صارت مع الوقت عنوانًا بارزًا في تاريخ الطرب اليمني المعاصر".
يقول عنه الفنّان والباحث الموسيقيّ، عصام خليدي:
"إنّه صـاحب التـجربة الغــنائيــة المــوسـيقية (الاستثنائية والشاملة المغايرة) في مسار تاريخ الغناء اليمنيّ الحديث والمعاصر، فـنّـان استطاع الـتـألُّـق والـتـفـرُّد بتـجـاربـه وعطاءاته ونتاجاته الإبداعية التي تـجسّدت في مـعـايـشة ومـحاكـاة ومـلامسة هـموم ومـعانـاة وقـضايـا المجتمع اليمني، وارتبطت ارتباطًا وثيـقًا بـأدقّ تفاصيل حـياتـنا الـيومـية، روحـيًّا وعـاطـفيًّا ورومـانسـيًّا ووطـنـيًّا ووجـدانـيًّا. نجح محمد سـعـد فـي تـحـقـيق حـالـة (التماس والتـوحـد) الفني/ الثقافي/ الوطني/ الاجتماعي/ الفكري والإبداعي، مع مختلف شرائح وفـئات وطبقات الشعب اليمني، فـترجم ذلك أشعارًا وألحانًا مضمّخة بأسمى وأعظم المشاعر والأحاسيس الإنسانية النابضة والعميقة التي قدّمها خلال مشواره الفنّي الزاخر والحافل والمتجدّد، فأمتعَ وأسعدَ عشّاق فنّه ومحبّيه من المستمعين المتذوّقين للغناء والطرب الراقي والأصيل في داخل الوطن وخارجه، ليؤسّـس مدرسة غنـائية مـوسـيقية (مستـقلة)، استوعبت وأجادت ببراعة وإتقان كلَّ أنماط وأشكال الموروث الغنائيّ اليمنيّ الهائل والضخم، بل إنّه تجاوز ذلك باشتغالاته المبتكرة والمتميزة بالتعاطي والتعامل بأدواته الغنائية الموسيقية مع (الحداثة والتجديد) في الغناء اليمنيّ، ويمكنني القول إنّ الفنّان الكبير محمد سعد عبدالله، استطاع أن يُصبح (معجم الغناء اليمني بفنّ الأصالة والمعاصرة).
عن الفنان
الفنان فؤاد الكبسي؛ من مواليد مدينة صنعاء القديمة 1961، والده الشاعر الراحل عبدالله هاشم الكبسي، الذي اشتُهِر بقصائده الغنائية العديدة، وقد أدّى حضور الأب الشعري دورًا مهمًّا في تنمية مواهب الفنّان منذ صغره.
يعتبر الفنّان فؤاد الكبسي من الجيل الجديد، الذي أخذ على عاتقه تجديد الأغنية الصنعانية، وغنّى من كلمات كثيرٍ من الشعراء، وأدّى كثيرًا من أغاني الفنّانين اليمنيين، منهم: أبوبكر سالم، ومحمد سعد عبدالله، وعلي بن علي الآنسي، وأيوب طارش، وأحمد السنيدار، وعلي السمة.