في الثامن من مارس من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة، وذلك تقديرًا لجهودها العظيمة التي تقوم بها، وتشجيعًا لاستمرارها في البذل والعطاء، ومواصلة تحقيق أحلامها، وإثبات ذاتها في جميع مجالات الحياة.
عامًا بعد عام، يزيد اهتمام اليمنيين بهذا اليوم. فنلاحظ اهتمامًا كبيرًا من قبل الأفراد والمؤسسات المحلية والشركات ومنظمات المجتمع المدني، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على حالة الوعي الجديدة والتطور الفكري في اليمن.
في هذا العام، شهدنا الكثير من الأحداث التي صُنعت خصيصًا من أجل هذا اليوم، فوجدنا الأعمال الفنية الضخمة التي تخاطب المرأة وتشد من عزيمتها.
أغنية "من غيرش؟"، التي أنتجتها منظمة "Your EHCO"، وغناها نخبة من الفنانين اليمنيين "حمود السمة، مارينا ميوزك، صالح البكري وهديل حسين"، وكلمات الشاعر أحمد أشرف المطري.
أغنية "كان ظني بك كبير"، إنتاج اتحاد نساء اليمن، غناء الفنانين "رحاب قطابر ومحمد الخولاني"، كلمات الكاتبة حنان الصغير.
أغنية "سوى نحيا"، إنتاج مؤسسة رمز للتنمية، غناء الفنانين "هاشم الحسني وفاطمة مثنى"، كلمات الشاعر أحمد أشرف المطري.
وكل هذه الأعمال الفنية، على اختلاف كلماتها وألحانها وفنانيها ومنتجيها، كانت تحمل رسالة واحدة، وهي تعزيز دور المرأة في المجتمع اليمني من خلال تسليط الضوء عليه. حصدت هذه الأعمال ردود أفعال جيدة ومشاركات واسعة من مختلف شرائح الجمهور اليمني.
كل هذا الاستعداد والاحتفال، يؤكد أن ما تناضل المرأة من أجله بدأ المجتمع استيعابه وتقبله والترحيب به ودعمه، وإن لم يكن من الجميع، إلا أن هنالك شريحة كبيرة باتت تدعم النساء وتشد على أيديهن
لم يتوقف الاحتفال بيوم المرأة العالمي بالأعمال الفنية فقط، بل إن مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بمنشورات الصفحات التجارية اليمنية التي خصصت الجهد والوقت لتحضير منشورات التهنئة لكل النساء بهذا اليوم، كما أن الصفحات الشخصية الخاصة بالنساء اليمنيات نشرت التهاني لها ولكل بنات جنسها بهذا اليوم، كما شارك الرجل اليمني بهذه التهاني، فخص بها كل نساء عائلته وعمم بها نساء اليمن والعالم، وتصدر هاشتاق #يوم_المرأة_العالمي و#internationalwomensday2021 قائمة الترند في اليمن على منصات فيسبوك وتويتر وإنستغرام. كما أن بعض الجهات قامت بلفتة طيبة، وذلك بتكريم موظفاتها والاحتفال بعطائهن طوال العام.
حملة #المرأة_في_القيادة والتي أطلقتها منظمة Search for Common Ground (SFCG) في منصات التواصل الاجتماعي وعلى أرض الواقع في محافظة عدن وتعز ولحج وأبين، تكريما لجهود النساء المشاركات في الصفوف الامامية لمكافحة انتشار وباء كورونا المستجد، وتكريما لكل النساء اللاتي ساهمن في بناء السلام والأمن في المجتمع.
كل هذا الاستعداد والاحتفال، يؤكد أن ما تناضل المرأة من أجله بدأ المجتمع استيعابه وتقبله والترحيب به ودعمه، وإن لم يكن من الجميع إلا أن هنالك شريحة كبيرة باتت تدعم النساء وتشد على أيديهن.
كل عام ونساء اليمن والعالم منجِزات متفوقات ناجحات وسعيدات.
كيف ترى كل هذا الزخم بهذا اليوم؟