تسرب فرص السلام في اليمن

المجتمع الدولي يحذر من تصاعد القتال وتفاقم الأزمة الإنسانية
خيوط
May 17, 2021

تسرب فرص السلام في اليمن

المجتمع الدولي يحذر من تصاعد القتال وتفاقم الأزمة الإنسانية
خيوط
May 17, 2021
Photo by: Albara Mansoor - Khuyut

عقد مجلس الأمن جلسته الافتراضية الشهرية حول اليمن، الذي يشهد تصاعدًا متواصلًا للأعمال القتالية، التي تتركز بشكل كبير منذ نحو ثلاثة أشهر في محافظة مأرب وسط اليمن، كما يشهد تفاقمًا للأوضاع الإنسانية بصورة خطيرة، تتطلب تقديم تنازلات من قبل جميع الأطراف لإيقاف الحرب وإحلال السلام في البلاد.

وأكد مجلس الأمن أن إنهاء هذا الوضع الذي يمر به اليمن من صراع وأزمات إنسانية يتطلب إيقاف المواجهات العسكرية، والتوجه للتفاهم السياسي والحوار لحل هذه الأزمة المتفاقمة منذ ست سنوات.

وأشار المبعوث الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيثس في إحاطته الافتراضية لمجلس الأمن إلى عدم التوصل إلى إبرام اتفاق بين الأطراف، على الرغم من الجهود المضاعفة في الأشهر الأخيرة للتوصل إلى حل سلمي في اليمن.

وأكد غريفيثس، الذي سيترك منصبه كمبعوث أممي إلى اليمن بعد تعيينه نائبًا للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن تصاعد القتال في مأرب سببه الهجوم الذي تشنه القوات التابعة لأنصار الله (الحوثيين)، إضافة إلى القيود المفروضة على الواردات عبر الحديدة، ونقص حاد في الوقود، وارتفاع في الأسعار، وقيود على حرية حركة اليمنيين، وغياب العملية السياسية.

حذر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك من استمرار تدهور الوضع الإنساني في اليمن، والذي قال إنه "يسقط من حافة هاوية" مع أكثر من 20 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدة إنسانية

ودعا الأطراف اليمنية إلى أن تظهر للشعب اليمني والمجتمع الدولي الالتزام بمفاوضات سلمية، وجدد السيد غريفيثس دعوته إلى وقف الهجوم على مأرب، محذرًا من أنه كلما طال أمد الهجوم تفاقمت المخاطر التي تهدّد استقرار اليمن وتماسكه الاجتماعي على نطاق أوسع، مع فرصة انتقال النزاع إلى مناطق أخرى في اليمن.

تحذير من تصاعد القتال

قبل ذلك، كان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قد حذر في وقت سابق من الشهر الحالي من استمرار تدهور الوضع الإنساني في اليمن، والذي قال إنه "يسقط من حافة هاوية" مع أكثر من 20 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدة إنسانية.

ومن بين هؤلاء، هناك أكثر من 16 مليونًا من الرجال والنساء والأطفال هذا العام يعانون من الجوع، وعشرات الآلاف من الأشخاص يعيشون في مرحلة شديدة من الجوع وانهيار الأمن الغذائي.

وأكد المسؤول الأممي أن تفشي مرض كـوفيد-19 في ارتفاع مستمر في اليمن، في ظل تدهور متواصل في المرافق الصحية التي امتنعت عن استقبال المرضى، بسبب قلة الموارد المتاحة لعلاجهم.

وتطرق دوجاريك إلى ما يجري في مأرب من قتال متصاعد، حيث أدت الهجمات التي شنتها قوات أنصار الله (الحوثيين) حتى الآن -وفق حديثه- إلى نزوح حوالي 20 ألف شخص وتهدد سلامة الملايين. وأضاف أن موسم الأمطار، الذي بدأ وتسبب بحدوث فيضانات في الأيام الأخيرة، أثر على أكثر من 22 ألف شخص، معظمهم كانوا نازحين يعيشون في ملاجئ غير ملائمة.

لا حل عسكري للحرب

من جانبه، ركز منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، على الجانب الإنساني من الأزمة اليمنية، في ظل تفاقم انتشار فيروس كورونا، مما يدفع بنظام الرعاية الصحية للانهيار، مع استمرار الحرب بلا هوادة، مما يجعل كل شيء آخر أسوأ بكثير.

وشدد على أن الجوع والأمراض وغيرها من المآسي لا "تحدث" ببساطة في اليمن، "فالحرب تفرضها عليه، طالما استمرت فسوف يستمر الوضع في التدهور، وهو ما يستدعي إيقاف القتال في اليمن".

وركزت مداخلات الدول الأعضاء في مجلس الأمن، خصوصًا المهتمة بالملف اليمني إلى ضرورة التوجه للحوار، وعدم إضاعة إي فرص لإحلال السلام، فالحرب لا يمكن كسبها عسكريًّا على الإطلاق.


إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English