لم يناصف الأخ العزيز مراد الغارتي الأربعين ويتجاوزها بقليل حتى آذننا برحيله المبكر والحزين!
وُلِدَ مراد في السابع من أغسطس 1974. ودرس في العراق في أواخر التسعينيات في معهد التدريب النفطي وتخرج منه، وعمل في هيئة استكشاف النفط. لكن الهم الحقوقي والمدني أخذا مراد إلى مدى أبعد؛ إذ أسس منظمة "تمكين" للتنمية وحقوق الإنسان، وهو خبير واستشاري في هذا المجال، ومدرب معتمد مع المعهد العربي للسياسات التشريعية.
كل من عرف مراد يدرك أنه رجل على قدر كبير من الخُلق والاستقامة والطيبة والذكاء، وقد خلف رحيله شعورًا كبيرًا بالأسف لفقد إنسان مثله، في زمن يقل نظراؤه وأشباهه.
رثاه صديقه بليغ المخلافي رثاء حارًّا، فقال: "موجوع حد الموت ذاته يا صديقي، موجوع، ولا أدري ما أقول أو ماذا سأقول عن فقدك، يا أغلى وأنبل من عرفت، الوداع يا صديقي".
إن من ينظر إلى قصر عمر الصديق الراحل مراد، ويقارنه بالإنجازات التي حققها في حياته، يعرف أن الأعمار لا تقاس بالسنين والأعوام، وإنما بما تركه هذا الإنسان من ذكر حسن وذكرى طيبة، وبما خلفه وتركه وراءه من آثار تدل عليه بعد رحيله.
كانت مجالات اهتمام الفقيد، بالإضافة إلى تخصصه، هي:
أما خبراته والأعمال التي كان يقوم بها، فهي:
أدلة بحثية وسياسية وتقارير قام بها الفقيد:
التدريب:
قام الفقيد بالتدريب في المجالات التالية:
المشاركات الخارجية: