1944 – 19/ 12/ 2020
صحفي، إعلامي، إداري. من مواليد 1944، بمدينة تعز، متزوج وله 6 أبناء.
تلقى المجاهد تعليمه في "الكُتّاب"، ثم في مدينة زبيد في رباط العلّامة الأهدل، ثم في مدارس تربة ذبحان الحجرية، والمدرسة الأحمدية في تعز، ثم في مصر.
عمل مسؤولًا لشؤون الأفراد في مكتب وزارة الزراعة بتعز عام 1966، ثم عمل محررًا في صحيفة "الجمهورية" عام 1967، ثم رئيسًا لقسمي السكرتارية والعلاقات العامة بمكتب الإعلام في تعز، وعين مديرًا للعلاقات العامة في مكتب إعلام تعز، ورقيبًا للأفلام السينمائية والمصنّفات الفنية.
أصدر المجاهد صحيفة "الرسالة" في 15 يوليو 1968، واستمرت حتى 1976، كمجلة ثم صحيفة خاصة أهلية.
وفي عام 1971، عمل في إذاعة عدن معِدًّا للبرنامج اليومي "حديث الناس"، ومشاركًا في برنامجي "صوت الجزيرة" و"مع الفلاح" الأسبوعيين.
تعيّن مديرًا للمركز الثقافي، ونائبًا لمدير مكتب الإعلام في تعز عام 1975، ثم تعيّن مديرًا لفرع مؤسسة "سبأ للصحافة والطباعة والنشر"، ورئيسًا لتحرير صحيفة "الجمهورية" عام 1982.
والمجاهد عضو مؤسّس في نقابة الصحافيين اليمنيين، وعضو مؤسّس في اتحاد الأدباء والكتّاب اليمنيين بتعز، كما أنه عضو في اتحاد الصحافيين العرب، وعضو منظمة الصحافيين العالميين.
حصل المجاهد على وسام الفنون من الدرجة الثانية في عام 1989، وفي العام 1991 صدر قرار جمهوري بتعيينه رئيسًا لمجلس إدارة مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر رئيسًا للتحرير حتى العام 1994، وشغل منصب رئيس مجلس إدارة الجمهورية حتى تاريخ 7/ 5/ 2005(1).
في مقابلة له في صحيفة "الثورة" الرسمية، نشرت في 2013، تحدث الأستاذ محمد عبدالرحمن المجاهد عن واقع اليمن في زمن الإمام أحمد والاستعمار البريطاني، وخصوصًا البيئة الثقافية والاجتماعية والصحية بالقول:
"لك أن تتصور كيف ستكون البيئة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في نظام إمامي في شمال الوطن، واستعمار بريطاني في جنوبه، فلم يكن حينها إلا الخوف من البطش والجوع والجهل والانعزال، ليس بين اليمن والخارج، وإنما بين المدن والقرى في الداخل؛ نتيجة لانعدام الطرق وكل وسائل الاتصالات؛ ونتيجة لانعدام التعليم الجيد والمتطور، وانعدام المرافق الصحية والأطباء، وقبل كل ذلك نتيجة للبطش والإرهاب والجبروت الذي كان يمارس ضد المواطنين شمالًا وجنوبًا". ويضيف المجاهد: "فقد كانت الثقافة رجسًا من عمل الشيطان في زمن الإمام أحمد، ويكفي قوله الشائع مهددًا معارضيه الأدباء والمثقفين: "إني أحب أن ألقى الله وسيفي مخضب بدماء المثقفين" -أو المتثقوفين بحسب تعبيره- لنعرف وضع الثقافة والمثقفين في عهد الظلم والظلام(2).
يعد المجاهد أحد أبرز رواد الصحافة اليمنية، الذين أحدثوا نقلات نوعية فارقة نحو العمل المؤسسي في الصحافة المطبوعة المسيجة بقيم المهنة وأخلاقياتها، ونزاهة نادرة، وكان الراحل الكبير مثالها، وعنوانها العريض(3).
وذكر الأستاذ عبدالوهاب المؤيد في موسوعته الصحفية، أنه "من مواليد مدينة تعز عام 1944، وحاصل على بكالوريوس فلسفة عام 1983(4).
وقال عنه إبراهيم المقحفي في معرض ذكر أبيه: "لا ننسى الإشارة إلى أولاد العلامة القاضي عبدالرحمن بن عبدالولي بن محمد بن يحيى المجاهد المتوفَّى سنة 1398هـ، وهم: الصحافي البارز الأستاذ محمد بن عبدالرحمن المجاهد، رئيس تحرير جريدة الجمهورية الأسبق..."(5).
توفي الأستاذ محمد عبدالرحمن المجاهد –رحمه الله– يوم السبت الموافق 19/12/ 2020، عن عمر بلغ الستة والسبعين عامًا.
وكتب الأستاذ عبدالباري طاهر عن "رحيل الأستاذ المجاهد المثل والقدوة"، محمد عبدالرحمن المجاهد ووصفه بـ"المناضل الوطني، والعَلَم الصحفي والقيادي الحزبي، والقدوة الحسنة".
وأضاف طاهر: "أسس محمد عبدالرحمن المجاهد، مطلع سبعينيات القرن الماضي صحيفة "الرسالة"، وهي الصحيفة التي اعتنت بالشأن الفكري والثقافي، وكانت في طليعة الصحافة الأهلية.
كان المجاهد في طليعة التأسيس والبناء الصحفي، وشارك منذ البدء في التأسيس لجمعية الصحفيين ٢٢ أبريل ٧٦، وكان في رئاسة مؤتمرات النقابة، وكان القيادي النقابي لعدة أعوام، والقيادي الحزبي في البعث.
رأس تحرير "الجمهورية" ومؤسستها، ومن واضعي اللبنة الأولى للملحق الثقافي.
كان المجاهد إنسانًا شديد التواضع، جمّ الأدب، محبًّا للناس، حافظ على كرامته كصحفي وأديب ومثقف؛ فله الرحمة والغفران، ولأسرته الكريمة العزاء، ولأولاده الصبر والسلوان."
ونعت نقابة الصحفيين اليمنيين "الصحفي المخضرم الأستاذ محمد عبد الرحمن المجاهد، أحد مؤسسي النقابة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر، رئيس تحرير صحيفة الجمهورية سابقا عن عمر ناهز 76 عاماً.
وبهذا الرحيل المؤلم فقد الوسط الصحفي أحد الصحفيين المعلمين الذين تعلمت على يديه الكثير من الكوادر الصحافية، مثرياً التجربة الصحافية اليمنية خلال مشواره المهني الذي دام 53 عاما".
كما نعاه عدد كبير من زملائه وأصدقائه ومحبيه، من الصحفيين والمثقفين والكتاب ومن جميع الفئات العمرية، مستعرضين ما عرفوه وما لمسوه من مناقبه وسريرته النقية ونزاهته.
هامش:
([1])موقع: https://debriefer.net/news-21913.html.
([2]) المصدر: صحيفة الثورة، 24 سبتمبر، 2013م،بواسطة: https://www.facebook.com/RepublicanYemen
([3]) البوابة الإخبارية اليمنية، برابط:https://yemnews.net/index.php/news
([4]) الموسوعة الصحفية، الطبعة الأولى، 1424هـ/2002م، نقابة الصحفيين اليمنيين، صنعاء، ص660.
([5]) موسوعة الألقاب (م)،الطبعة الأولى، 1431هـ/ 2010م، ص57.