محمد، الطفل ذو الحادية عشرة من عمره، خرج بعد تناول وجبة الغداء كعادته للعب مع أقرانه من أطفال إحدى القرى التابعة لمديرية بني صريم في محافظة عمران، قبل سنتين، خرج الطفل محمد ولم يعد إلى البيت ذلك اليوم.
بدأ قلق الأم على طفلها. أخبرت زوجها أن محمدًا لم يرجع في المغرب كعادته، خرجت الأسرة للبحث عنه ليلًا حتى الصباح لكن لم يجدوه. طال البحث عنه على أمل أن يجدوه لمدة ثلاثة أسابيع.
بحثوا بكل مكان يتوقعون وجوده أو ذهابه إليه، حتى جبهات القتال كانوا يسألون المشرفين المعروفين في مديريتهم لعله ذهب معهم أو صادفوه، لكن دون جدوى.
قالت المرأة إن محمد كان برفقتهم وأنهم قاموا بضربه، وحاولت أن تتدخل، لكنهم منعوها، فواصلت طريقها، ولكنها بعد أن تعرضت للتهديد بأنه سيتم الشهادة على ابنها بأنه من ضمن المعتدين، تراجعت عن شهادتها
بعد ثلاثة أسابيع توقفت الأسرة عن البحث عن ولدها، واستسلمت للأمر الواقع. وفي أحد الأيام، بينما ذهبت إحدى نساء القرية لرعي الأغنام في وادٍ قريب من قرية الطفل، وأثناء رعيها للأغنام، اشتدت حرارة الشمس ففكرت بالجلوس تحت إحدى أشجار السدر لتستظل.
رأت الراعية الطفل، وهو معلق على الشجرة، خافت وصرخت فاجتمع الناس عليها. تم إنزال الطفل، وحضرت المباحث الجنائية وفحصت الجثة، وإذا بها طعنة من الخلف بخنجر، كما شُوّه وجهه كله بأداة حادة وقطعت أذنه أيضًا. والبحث الجنائي أيضًا اكتشف بعد تشريح الجثة أن الطفل قتل في اليوم نفسه الذي خرج فيه من البيت؛ أي قبل ثلاثة أسابيع.
بعد التحقيق، شهدت امرأة من القرية نفسها، أنها أثناء ذهابها إلى أرضها لجمع العلف للأغنام برفقة ولدها الصغير، وجدت ثلاثة أولاد من قرية العلوي المجاورة لبيت شويط، وجميعم أطفال لكنهم يكبرون محمد في السن.
قالت المرأة إن محمد كان برفقتهم وأنهم قاموا بضربه، وحاولت أن تتدخل لكنهم منعوها، فواصلت طريقها، ولكنها بعد أن تعرضت للتهديد بأنه سيتم الشهادة على ابنها بأنه من ضمن المعتدين، تراجعت عن شهادتها.
ألقي القبض على الأطفال الثلاثة، وتم إلقاؤهم في السجن، لكنهم أنكروا التهم الموجهة لهم، وبعد ثلاثة أشهر من الواقعة تم إطلاق سراحهم، وسجلت القضية ضد مجهول.