شهر ساخن في اليمن

تصاعد واسع للأحداث
خيوط
January 31, 2022

شهر ساخن في اليمن

تصاعد واسع للأحداث
خيوط
January 31, 2022

كان شهر يناير/ كانون الثاني 2020، مليء بالأحداث الساخنة التي شهدها اليمن وعاشت البلاد إثرها  على وقع تصعيد غير مسبوق مع تكثيف التحالف السعودي الإماراتي قصفه العنيف على العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية وتسببه بقتل مدنيين وتدمير البنية التحتية الحيوية للاتصالات، وتصاعد المعارك والأحداث في أكثر من محافظة مع استحواذ شبوة على النصيب الأكبر منها.

وفي الوقت الذي دخلت فيه البلاد خلال شهر يناير/ كانون الثاني في عزلة تامة جراء انقطاع تامٍّ للإنترنت بسبب غارة جوية استهدفت منشأة رئيسية للاتصالات في محافظة الحديدة (ما يعرف بالبوابة الإلكترونية للإنترنت)- مساء الخميس 20 يناير/ كانون الثاني، وهو ما يعد الحدث الأبرز خلال هذا الشهر. إلى ما تعرضت له مرافق تُستخدم للاحتجاز في محافظة صعدة (شمال اليمن) فجر الجمعة 21 يناير/ كانون الثاني، لهجمات جوية من قبل طيران التحالف السعودي الإماراتي، أسفر عن سقوط أكثر من مئة محتجز بين قتيل وجريح، في حين لا يزال حتى اليوم عمال الإنقاذ يواصلون البحث عن ضحايا تحت الأنقاض.

وعبرت منظمات مدنية وحقوقية عن قلقها البالغ من تصاعد العنف واستهداف المدنيين في اليمن طوال شهر يناير/ كانون الثاني، ودعت إلى حماية اليمنيين من الانتهاكات المرتكبة ضدهم عبر آليات مساءلة مستقلة وفاعلة، والذي يتطلب سرعة التحرك لإنشاء آلية تحقيق لجمع وحفظ الأدلة على الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان ولقوانين الحرب في البلاد التي تعيش على وقع صراع طاحن منذ نحو سبع سنوات.

* مطلع الشهر، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) مع حلول العام الجديد 2022، جميع أطراف النزاع إلى إنهاء الهجمات ضد الأطفال. وسلطت اليونيسف الضوء على مقتل أو تشويه 10,000 طفل في اليمن منذ تصاعد القتال في آذار/مارس 2015، وهو ما يعادل أربعة أطفال يوميا.

* استمرار الملاحقات ضد الصحفيين، إذ سيطرت قضية اعتقال الصحفية هالة باضاوي من قبل الاستخبارات العسكرية في محافظة حضرموت جنوب اليمن على المشهد في هذا الجانب.

* في 2 يناير/ كانون الثاني، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) استيلاءها على سفينة شحن عسكرية إماراتية قبالة السواحل اليمنية في الحديدة، وهو ما أكده التحالف بقيادة السعودية والإمارات في اليمن، الذي أعلن من جهته اختطاف "الحوثيين" سفينة الشحن "روابي" التي تحمل علم دولة الإمارات.

* احتفلت صنعاء في 4 يناير/ كانون الثاني، بالمنتخب الوطني للناشئين الحائز على بطولة غرب آسيا.

* منذ 6 يناير/ كانون الثاني، تعيش صنعاء ومحافظات في شمال اليمن على وقع أزمة وقود خانقة أصابت الحياة العامة بالشلل.

* 11 يناير/ كانون الثاني، أعلن التحالف بقيادة السعودية والإمارات من محافظة شبوة التي قالت قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليًا والمدعومة من الإمارات عن استعادة مديريات بيحان التي كانت تسيطر عليها القوات التابعة لأنصار الله (الحوثيين)، عن انطلاق عملية عسكرية واسعة في اليمن أطلق عليها "حرية اليمن السعيد" في كافة المحاور والجبهات القتالية.

* في 12 يناير/ كانون الثاني، عقد مجلس الأمن جلسة مشاورات حول اليمن.

* في 17 يناير/ كانون الثاني، أعلنت السلطات الإماراتية عن وقوع انفجار في صهاريج نقل بترولية وحريق بمطار أبو ظبي، أسفر عن وفاة 3 أشخاص، وإصابة 6 آخرين، فيما أكدت جماعة أنصار الله (الحوثيين) أنها نفذت عملية  عسكرية في العمق الإماراتي. في مساء هذا اليوم استهدفت غارة جوية لطيران التحالف بقيادة السعودية والإمارات منزل قائد كلية الطيران عبدالله قاسم الجنيد في المدينة السكنية الليبية بالعاصمة صنعاء.

* 20 يناير/ كانون الثاني، غارة جوية تستهدف منشآة رئيسية للاتصالات في محافظة الحديدة غربي اليمن أدت إلى انقطاع الإنترنت عن معظم المحافظات اليمنية لمدة أربعة أيام.

* 21 يناير/ كانون الثاني، استهداف طيران التحالف بقيادة السعودية والإمارات لمرافق تستخدم للاحتجاز في محافظة صعدة شمال اليمن، راح ضحيتها أكثر من 100 ما بين قتيل وجريح.

* في 29 يناير/ كانون الثاني، تسلم مجلس الأمن الدولي تقرير فريق لجنة الخبراء عن اليمن الذي كان قد أثار جدلا واسعًا في تقريره الصادر مطلع العام 2021، باتهامه البنك المركزي اليمني في عدن ونحو 91 شركة خاصة، بالتلاعب وتبديد الوديعة السعودية، قبل قيامهم فيما بعد بإيقاف العمل بالجزء الاقتصادي من التقرير.

* طوال هذا الشهر وثقت وثّقت "مواطنة" لحقوق الإنسان، (9) هجمات جوية شنتها مقاتلات التحالف بقيادة السعودية والإمارات وألحقت أضرارًا وخسائر بحق مدنيين و/أو أعيان مدنية في خمس محافظات يمنية؛ هي: العاصمة صنعاء، وصعدة، وشبوة، والحديدة، ومأرب. راح ضحية هذه الهجمات ما لا يقل عن 110 قتلى مدنيين، بينهم 8 أطفال و3 نساء، وجرح ما لا يقل عن 93 مدنيًّا، بينهم 6 أطفال و3 نساء.


إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English