تقرير "إنجرامس" و(كلام عن المكلا وأهلها)

التنمية والثراء محل نقاش وجدل في حضرموت!
د. عبده بن بدر
July 20, 2023

تقرير "إنجرامس" و(كلام عن المكلا وأهلها)

التنمية والثراء محل نقاش وجدل في حضرموت!
د. عبده بن بدر
July 20, 2023
.

"إنّ حضرموت لا يمكن أبدًا أن تصبح بلدًا غنيًّا، ولكن يمكن لحاكم عاقل أن يستخرج من مواردها الشيء الكثير ويمنح شعبه رفاهية أعظم"؛ هذه العبارة ليست من صناعة مؤلف المقال المبسوط بين يدي القارئ، ولا هي صناعة محلية حضرمية، بل هي صناعة أجنبية، وبعبارة أخرى أدق صناعة استعمارية وردت في تقرير قدمه إنجرامس عن أوضاع حضرموت الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وهي مأخوذة بالنص دون تحريف أو تعديل من كتاب صادر عن دار حضرموت بعنوان (كلام عن المكلا وأهلها)(*)، للمؤلف الدكتور صالح أبو بكر بن الشيخ أبو بكر. والكتاب يستحق القراءة لوضعه الفكرة العميقة في لغة أنيقة، وحمولته المعرفية المطرزة بروح إصلاحية تسعى إلى طرح أسئلة غاية في الأهمية على النخبة المثقفة الحضرمية، وعلى كل من يعتني بالأسئلة المصيرية التي تدور حول مشكلات التمدن والتحضر وتراجع التنمية، بل توقفها في مدينة المكلا وما جرى من تنمية لاحقًا في نظام الجمهورية اليمنية هو تنمية للمدر والحجر، وليست للبشر وهي تنمية شوهت مدينة المكلا بصريًّا وأفقدتها هُويتها. 

وكانت كارثة في سوء الإدارة والتخطيط، فضلًا عن إهمالها الشديد لتنمية الإنسان بوصفه وسيلة التنمية وغايتها القصوى. وغيرها من القضايا التي قد يبدو حلّها مستعصيًا على العقول الضيقة التقليدية، وغير مستعصٍ حلّها على العقول المنفتحة الوقادة المتطلعة للمستقبل والتي ترى أن تحويل قضايا الوطن ومشكلاته الى أسئلة هو بداية للحل والخروج من شرنقة التخلف، بل هو صورة من صور الحرية الباحثة عن بدائل لواقعٍ متردٍّ يكبل أهل المكلا بمساوئه التي تتضاعف بتضاعف الفساد والخراب الذي حلّ بالمكلا التي لم تعد مدينة بيضاء بل كالحة غبراء وتحوّلت لون مياهها الزرقاء إلى رمادية وغبراء. والكتاب محاولة جادّة في توصيف مأزق العقلية الريفية والقروية التي وجدت لها مكانًا مهيمنًا في عقلية أهل المكلا الذين لم يهتدوا بعدُ إلى سكة المدينة العصرية التي تحمل عقلًا ثقافيًّا حضاريًّا لا يوازيها فحسب، بل ويدرك احتياجاتها ومتطلباتها ولا يُعادي تطلعاتها في التحديث والحداثة. 

تحديات التنمية

إنّ كتاب (كلام عن المكلا وأهلها) ليست بعيدة جدًّا عن تداعيات عبارة إنجرامس، وربما القارئ توسوس له نفسه وتدفعه إلى التهور ليعلن أنّ الكتاب برمته خرج من معطف هذه العبارة الإنجرامسية لا من معطف الأديب الروسي (غوغول). إنّ أغلب القضايا التي ارتبطت بالتحضر والتنمية وتعثّرها وتباطؤ نمو المكلا وبقاء مينائها على هذا المستوى المتدني في الأداء. وعجز الرأسمال الوطني ليس لخلق رأسمال فائض لتطوير المدينة، بل وبقاء التجار في دور الوسيط الطفيلي مع الرأسمال الخارجي ليربحوا ويثروا دون أن يستفيد الوطن من ثرواتهم، وكل هذه القضايا وغيرها لا يمكن فصلها عن عبارة إنجرامس التي تذهب باستحالة التنمية القادرة على تحويل حضرموت إلى بلد ثري وغني، بحسب الكتاب، ربما هذه وسوسة لا علاقة لها بالشيطان الديني بل بالشيطان البشري إنجرامس، بحسب ترجمة الكتاب. 

والسؤال الذي يمكن أن يطرح: هل ما جاء في كتاب (المكلا) عن التنمية وتعثرها في المكلا وعجز أهلها عن صناعة تاريخ ثقافي وحضاري يليق بها ويُخرجها من حالة البؤس والفقر إلى حالة الرخاء والرفاهية؟ هل يدلُّ على استحالة أن تكون المكلا بلدًا غنيًّا؟ سنترك الإجابة للقارئ وليس بالضرورة أن نجيب ويكفي أن ندفعه إلى التفكير والرجوع إلى الكتاب وتأمل وتمعن ما جاء بهذا الشأن. 

إنّ من يقرأ عبارة إنجرامس قد يكتفي بالإثارة والتعجب وربما تصدمه العبارة، وربما البعض الآخر يتجاوز مرحلة التعجب والغرابة ويتحرر من الانفعال بها وتأثيرها السلبي عليه، ويتجه إلى التفكير فيها وتقليبها لا من أجل خذلانه واستسلامه لما تقره بل لتحفزه، وعلى ما أظن أنّ الكتاب هو إعادة اعتبار للثقة بالحضارمة وعقولهم الوقّادة، ومحاولة لا للبرهنة على مصداقية هذه العبارة التي اختفت فيها الحيثيات التي اعتمد عليها إنجرامس ليقرر مثل هذه الحقيقة الصادمة العابرة للزمان الحضرمي والتي ما زالت تعمل إلى اليوم، فلم يأتِ من يدحضها، لا في زمن السلطات المباركة، ولا في زمن الجمهوريات الفاشلة، ومعروف أنّ جمهورية الجنوب كانت جمهورية الحزب والسلطة سلطة الحزب والولاء كان للحزب وليس للوطن، ولم تؤسس دولة بالمعنى العصري الحديث، وزمن الجمهورية اليمنية البائسة دمر النظام والقانون، وأصرت هذه الجمهورية على الرقص على إيقاع القبيلة، وأسكتت إيقاع التمدن والتحضر، وفضّلت التفكير بغرائزها البدائية بدلًا من أن تفكر بالعقل وتساميه وفق مقولة (الواجب الداخلي)، وبعبارة مكثفة عبر تاريخنا، فشلنا في بناء دولة حقيقية تقدم مصالح الوطن على كل المصالح الأخرى.

والقارئ إذا ما أحسن الظن في مضامين الكتاب، ربما يستنتج أنّ بعضًا من مضامينه مثّلت ردًّا ولو بطريقة غير مباشرة على ذلك الحكم القاسي الذي أصدره إنجرامس على الحضارمة، وبالضرورة لا يستثنون أهل المكلا من هذا الحكم لأنهم حضارمة، وهناك إشارات كثيرة في الكتاب تدل على إلحاح المؤلف على ضرورة التمدن والتحضر في مدينة مثل المكلا. 

والمؤلف في دعوته لأهل المكلا بالتمدن لم يكن صريحًا فحسب، بل وساخرًا وساخطًا في بعض الأحيان، فهو يحثّهم بصوت عالٍ إلى درجة يريد بهذا الصوت أن يصدمهم ويرعبهم، فينادي معلنًا عن بيانه ولسان حاله يقول: أَمَا آن الأوان لكم يا أهل المكلا أن تخرجوا عن صمتكم وتنظروا في مشكلاتكم وتُكوِّنوا رأيًا عامًا عنها؟! أَمَا آنَ لكم أن تتخلوا عن عقلية الريف والقرية وتعتنوا بتشجير مدينتكم وتفشوا اللون الأخضر بينكم، بل وأن تعيدوا النظر في عمل ميناء المكلا، بنيةً تحتية وتحسينًا في الأداء والخدمات؟! ولماذا لا يسهم تجاركم بالدعم المالي للميناء؟ لأنّ في ذلك منفعة لهم مثلما يفعل التجار في العالم، بل وعليكم أن تعتنوا بنظافة مدينتكم ليس من القمامات في الشوارع، بل ومن قمامات الساسة الذين وسّخوا تاريخ المكلا، وإخوانهم ليس من الرضاعة بل من الفساد الذين يُطلق عليهم مديرو عموم وهم لا يفهمون لا في العموم ولا في الخصوص، بل يفهمون في لغة الجيوب والكروش، ولا يفقهون في الإدارة شيئًا ولا يبالون بما يجري من تشويه بصريّ وخراب في مدينتهم، وبخاصة قسمها الكلاسيكي الذي يمثّل ذاكرة المكلا وهويتها. فإدارة التخطيط الحضري وكل ما يتعلق بالإسكان والعمران، لا علاقة لها بالتخطيط، بل تدمر وتشوه المدينة تحت عنوان التخطيط، والعمران خراب، والإسكان أذى للناس والنيل من سكينتهم وراحتهم. كل هذه الأمور وغيرها تدل على أنّ المؤلف لا يلح على التمدن والتحضر، بل يقاتل بعنفوان من أجله، يدفعه حب المكلا وأهلها، فهو مع رفاهية أهل المكلا ومع تحولها إلى بلد غني، لا مع البقاء على فقرها وسوء أحوالها مثلما قرر ذلك إنجرامس. 

تراجيديا الواقع

وعلى الرغم ممّا قاله المؤلف عن مشكلات التنمية وتعثّرها في أبعادها الاقتصادية والثقافية والحضارية، وتشخيصه لأسباب تعثرها، متجاوزًا وصف النتائج الصادمة، متقدِّمًا خطوات في وضع تصورات أولية للخروج من هذا التعثر، فإنّ هذه التصورات تحتاج إلى تعميق وإلى عمل منظومي مؤسسي تقوده دولة مسؤولة وجادّة، لا نظام مترهل وفاسد أقل ما يوصف به رموزه أنّهم بلا ذاكرة وطنية، بل ولا يحملون رؤوسًا يفكرون بها لمصلحة الوطن، بل يحملون غرائز يسخّرون ثروات الوطن كله من أجل إشباعها الى حدّ التخمة والجنون، وليذهب الوطن وأهله إلى جحيم أبشع من جحيم دانتي. 

رغم كل هذا، فإنّ المقال أدرك أنّ المؤلف في السياق الخاص عن تقرير إنجرامس عن حضرموت، لم يفلت من التأثير السلبي على ذهنيته ونفسيته، وبغض النظر عن هذا التأثير المحدود جدًّا، فإنّ المقال لم يحشد نفسه لتتبع هذا التأثير. بل هو ردّ ومحاولة لمناقشة عبارة إنجرامس والتفكير فيها بمعايير تتجاوز مشهد الحاضر البائس، والنظر إلى المستقبل بمعاييره، لا بمعايير الحاضر المثقل بالضعف. 

وعودة إلى عبارة إنجرامس التي ارتضى المقال أن تكون عنوانًا له، فهو باختياره لها لا يرمي إلى الإثارة وشد أعصاب القرّاء، ولا يريد إدخال الفزع والرعب على طريقة أفلام المخرج (هيتشكوك)، بل وليس من باب الولع بالتشاؤم وسدّ آفاق التطور والتمدن على حضرموت الحبيبة؛ بل لإعادة النظر في تلك العبارة التي صدرت من مهندس السياسة البريطانية في حضرموت، السيد إنجرامس، فقد كان سيدًا بالفعل على كل صغيرة وكبيرة تجري داخل السلطنة القعيطية وبتعبير لغة القوة والنفوذ كان السلطان غير المتوّج على حضرموت، فقوته ليست شكلية ظاهرية في التاج الخارجي، بل في تاجه الداخلي المستمد ثقله من هيمنة إمبراطوريته بريطانيا العظمى التي طلبت منه إعداد تقرير عن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في حضرموت 1934-1935م.

فكانت لغة التقرير خشنة مثل خشونة الاستعمار، بل معادية لحس التنمية والتطور، وأتت صورة التقرير على النحو الآتي: "إن حضرموت لا يمكن أبدًا أن تصبح بلدًا غنيًّا، ولكن يمكن لحاكم عاقل أن يستخرج من مواردها الشيء الكثير ويمنح شعبه رفاهية أعظم". والمقال ركّز كليًّا على فقرة التقرير التي جاءت في كتاب (كلام في المكلا وأهلها)، ولأن الكلام في حضرموت والمكلا جزءٌ منها، بل شكّلت في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين عنوانها المدني والحضاري، لم يَرُق للدكتور صالح، بل أدخل في ضميره وقلبه وعقله الفزع والرعب لذا نراه يتفوه: "إنجرامس لم يدلنا على طريق للتنمية أو الوحدة، بل إنه بشّرنا بفقرٍ مدقعٍ دائم"، ولم يكتفِ صالح صاحب النزعة الإصلاحية بالمعنى الحضاري والمديني، وليس بالمعنى الحزبي والأيديولوجي، بمثل هذا القول النابع من وقع مطرقة إنجرامس على رأسه، بل زاد على قوله الأول بقول ثانٍ مثقل بهول المصيبة وحجم الكارثة التي حلت بصالح الحضرمي وأهل حضرموت بشأن القطيعة التامة مع التنمية بعد أن حكم عليهم إنجرامس بالفقر الأبدي، وبتعبير صالح، الجميل بالصياغة والمشحون ببلاغة الغرابة والتعجب، يصور واقع الحال التراجيدي الذي يشبه قدر الأساطير اليونانية، لكن بطريقة عصرية وبصناعة إنجراميسية، فيقول: "وللأمانة ما عشناه وعاشه مَن قبلنا حتى الآن، فيالها من نبوءة تثير العجب، ورؤيا تفلق الفجر"، يقصد بهذه النبوءة استمرار الحال المتردي وطلاق الحضارم للتنمية بالثلاث. ما قاله إنجرامس هنا لا يمس حضرموت، بل وينطبق على المكلا وأهل المكلا، فهم مشمولون بهذا الحكم. 

إن حكم إنجرامس لا يتعامل مع الحضارمة بوصفهم بشرًا لهم إرادة ولهم عقول يفكرون بها، ولهم بصائر يتدبرون أمورهم عن طريقها، بل كيانات من العظم واللحم منزوعي الإرادة، فإرادتهم انتزعت منهم، وأصبحت رهينة رؤية إنجرامس التي أعدّها صالح نبوءةً ونذير شؤم بالفقر الدائم. والمقال يرى أن يُهوّن صالح على نفسه وعلى أهل حضرموت، وحركة التاريخ لا توجد فيها حتميات بل احتمالات مفتوحة. ولو فرضنا جدلًا أنّ فيها حتميات فلن تكون على طريقة إنجرامس العاشق للحضارمة والمحب للسلام والأمان، ولكنه يعشق بريطانيا العظمى المولعة بالانتصارات العالمية أكثر من عشقه للحضارم، ولا يهمه إطلاقًا ما سيؤول إليه مصير حضرموت والتنمية فيها، وليبقى الفقر فيها إلى أبد الآبدين. 

إنّ مثل هذا الحكم المتطرف الذي يرى أنّ الطبيعة الحضرمية ليست من جنس الطبيعة البشرية، بل مخالفة لها إن لم تكن نقيضة لها، لأنّها غير قابلة للانتقال من حالة التخلف إلى حالة التطور، بل إنّ قدرها هو في بقائها على هذه الحال، فالتنمية في حضرموت ليست صعبة بل مستحيلة.

إنّ هذا الحكم ليس غير مقبول أخلاقيًّا بل غير معقول إذا فكّر فيه المرء بمعايير المستقبل لا الحاضر الراهن الذي لن يرى فيه سوى حالة الضعف والهوان. فالحاضر منحطّ ومتردٍّ تمامًا فالفساد عطل التنمية، والإدارة والسياسة مترهلة وحالة التربة والتعليم متدنية، وكل هذا الخراب لا يمكن أن يؤسّس لشخصية وطنية واجتماعية فاعلة، ومؤثرة بل نرى أنّ هذه الشخصية دُمّرت تمامًا، وغاب الاهتمام بالشأن العام، وأغلب من يتعيّن في المناصب لا ينظر إلى مسؤوليته الإدارية أو السياسية بوصفها مغرمًا بل مغنمًا، وبعض القائمين على هذه المناصب بلا خبرة ويفتقدون إلى التأهيل الكامل، وينطبق عليهم ذلك المثل الذي يقول من الزبالة إلى الإمارة. 

رغم هذا الخراب لا يمكن القول إنّ الأمور مصيرها الثبات والتوقف الدائم، وأن الأوضاع لن تتغير، فالذي يفكّر بمعايير المستقبل لن تنكسر إرادته، بل إنّ كل الشعوب الحية تتعثر وتتدهور، ولكنها تتجاوز تدهورها. فحالة الضعف والخراب هي حالة عابرة، وليست دائمة على طريقة إنجرامس التي تؤدّي للخراب، وليس للصلاح.

خلاصة

ممّا سبق نجد أنّ أيّ مقارنة يجريها عاقل في حضرموت بين وطنه وأوطان الجيران ستكون مقارنة غير عادلة، بل غير منطقية؛ لأنّ الحكم سيكون لصالح الجيران. ليس لأنّ أهل حضرموت لهم طبيعة ثابتة أو ماهية ثابتة بالتعبير الفلسفي، بل إنّ الحضارمة لم يدركوا بعدُ حدودَ إمكانياتهم وقدراتهم، ولم يفجّروا هذه الإمكانيات لصالح وطنهم، في حين أنّ الجيران أدركوا إلى حدٍّ ما إمكاناتهم. 

ولن يتحقق إدراك بهذه الإمكانيات دون وعي ذاتي أصيل، يتحسس بعمق مشكلاتهم، وعلى دراية حقيقية بحاجات المرحلة، ويقدم الأولويات على الثانويات، ويُسرع بتفعيل طاقات وقدرات المجتمع الذي نال منه الخمول والكسل الاجتماعي، والمعروف للجميع أنّ طاقات الشباب معطلة تمامًا بسبب الخراب الذي تفشى في البلاد إلى درجة لم يحتملها مؤلف الكتاب وتضايق منها وأنذر وأعلن: "المكلا بلغت حدًّا من التراجع الإداريّ والتقهقر الحضريّ والتوقف المدني والتبلد الثقافي، إنّ الدكتور صالح (حفظه الرحمن) قد شخّص الأوضاع ووضع يده على الجروح ولكن السؤال: هل هذه الأوضاع حقائق أبدية أو وقائع عابرة عرفتها المجتمعات، ومجتمع المكلا ليس استثناء من سنن المجتمع، وعليه فإنّ رؤية إنجرامس لا تثير العجب ولا تفلق الفجر، بل هي عبارة بالغة "التفاهة" بالمعنى الإنساني، وتافهة البلاغة بالمعنى الجمالي".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) دار حضرموت للدراسات والنشر، المكلا، الطبعة الأولى 2023.

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English