شهد مطلع شهر يونيو/ حزيران 2022، إعلان الأمم المتحدة موافقة الأطراف اليمنية على تمديد الهدنة السارية في اليمن، لشهرين إضافيين وَفق أحكام الاتفاقية الأصلية نفسها، ودخولها حيّز التنفيذ الساعة السابعة مساء الخميس 2 يونيو/ حزيران، وهو موعد انتهاء الهدنة الأساسية المعلنة في 2 أبريل/ نيسان الماضي.
في مايو/ أيار، اتضحت أكثر ملامح التغييرات والتطورات التي تسارعت في شهر أبريل/ نيسان، مع إعلان الهدنة في اليمن التي سيطرت على مجمل الأحداث في اليمن طوال الشهور الثلاثة الماضية، وتراجعٍ ملحوظٍ للأحداث العسكرية والأمنية.
واستمرت المشاورات الخاصة بفتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى بالانعقاد خلال النصف الأول من شهر يونيو/ حزيران وسط تعقيدات أثرت على حلحلة هذا الملف الذي يعد الأكثر صعوبة في بنود الهدنة المتوافق عليها بين جميع الأطراف.
كما طغت الأزمة الغذائية في اليمن على أحداث الشهر بعد بروز سلسلة تحذيرات منظمات أممية من خطورة الوضع الغذائي في البلاد التي يرجح أنها من أكثر الدول المتأثرة بتبعات الحرب الروسية في أوكرانيا وانعكاساتها على الأسواق الدولية وسلاسل التوريد.
مسار أحداث الشهر
في 5 يونيو/ حزيران، استُؤنِفَت النقاشات في عمَّان- الأردن، بين وفدي الحكومة المعترف بها دوليًّا وأنصار الله (الحوثيين) بغية التوصل إلى اتفاق حول فتح طرق في تعز ومحافظات أخرى، وفق أحكام اتفاق الهدنة. وعلى ضوء النقاشات التي أجريت مع الطرفين، قدَّم اليوم المبعوث الخاص السيد هانس غروندبرغ للطرفين مقترحًا منقّحًا لإعادة فتح الطرق تدريجيًّا بما في ذلك آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين.
ويدعو المقترح المُنقَّخ لإعادة فتح طرق، بما فيها طريق خط رئيسي، مؤدية إلى تعز ومنها، إضافة إلى طرق في محافظات أخرى بهدف رفع المعاناة عن المدنيين وتسهيل وصول السلع. ويأخذ المقترح بعين الاعتبار مقترحات ومشاغل عبّر عنها الطرفان، بالإضافة إلى ملاحظات قدمها المجتمع المدني اليمني.
11 يونيو/ حزيران، الصليب الأحمر الدولي يحذر من تفاقم الأزمة الغذائية في اليمن وتفشي تبعات انهيار الأمن الغذائي.
في 13 يونيو/ حزيران، أطلقت الأمم المتحدة حملة لحشد 5 ملايين دولار عبر تبرعات فردية لدعم خطتها التشغيلية لتفريغ خزان صافر النفطي المهدد بالانهيار.
14 يونيو/ حزيران، مجلس الأمن يعقد جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع في اليمن، قدم فيها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، إحاطة قيّم فيها الهدنة بعد مرور شهرين ونصف عليها.
16 يونيو/ حزيران، اغتيال الصحفي صابر الصيادي بانفجار عبوة ناسفة وُضعت في سيارته في مدينة عدن (جنوب اليمن).
17 يونيو/ حزيران، انعقاد منتدى اليمن الدولي لمناقشة الوضع السياسي ومساعي السلام والملف الاقتصادي في اليمن.
19 يونيو/ حزيران، احتجاجات في عدن العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها دوليًّا، على ارتفاع أسعار الوقود بنسبة 14% بعد أن زاد في المحطات التجارية من 19800 ريال إلى 25500 ريال.
25 يونيو/ حزيران، أطلقت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، تحذيرًا من الانهيار الوشيك لنظامي التعليم والصحة في اليمن جراء الحرب المستمرة مع وجود نحو 3 آلاف مدرسة إما مدمرة أو متضررة، إضافة إلى ما نسبته 2.4 مليون طفل خارج المدرسة، في حين كشفت المنظمة عن تدمير 50% من المرافق الصحية، وهو ما جعل نحو 21,9 مليون شخص بحاجة إلى الدعم الصحي.
26 يونيو/ حزيران، أعلن برنامج الغذاء العالمي عزمه تقليص مساعداته للمستفيدين في اليمن بنسبة تتراوح بين 25 و50%.
في 28 يونيو/ حزيران، أعلنت الأمم المتحدة أن الجوع في اليمن وصل إلى أعلى مستوياته منذ عام 2015، وأكدت أن خفض التمويل يعيق تقديم المساعدات للمحتاجين.