على مدى عامٍ ونصف العام، يكتسح فيروس كورونا (COVID-19) أرجاءَ المعمورة وينشر هلعًا في أوساط سكان الأرض، في ظاهرة لم يشهد لها العالم مثيلًا من قبل.
بَدَت المجتمعات واقِعة تحت تأثير صدمة كبيرة جرّاء انتشار هذا الفيروس المُستجد، حتى احتاجت بعض تلك المجتمعات عدة أشهر لكي تستوعب الصدمة وتفكّر في كيفية التعامل معها ومواجهتها بطرق علمية؛ فيما اتخذت بعض المجتمعات الأخرى، ومنها مجتمعنا اليمني، منحى مغايرًا؛ إما بعدم الاكتراث واللامبالاة، أو بتفسير الجائحة من منطلق نظرية المؤامرة، أو اللجوء إلى تفسيرات غيبيّة واعتبار الجائحة عقابًا إلهيًّا، وهو ما ينمّ عن انكشاف وعجز منظومي ومجتمعي لا حدود له.
كم يشبه حال هذه المجتمعات بحال النعامة التي تدفن رأسها في الرمال حينما يدنو منها الخطر، ظنًّا منها أنها بذلك تنقذ نفسها من الهَلاك المُحقّق!
ما من شكٍّ أنّ انتشار فيروس (COVID-19) قد فرض إعادة التفكير في الكثير من القضايا، كما أحدث تغيّرًا اجتماعيًّا هائلًا في العلاقات الاجتماعيّة والأنشطة الاقتصاديّة والسياسيّة والثقافيّة، وفي نسق تفاعلات الحياة اليوميّة، حتى في نسق اللُّغة، فقد دخلت مفردات جديدة، مثل: التباعد الجسدي، والعَزْل الصحي، والحَجْر المنزلي، والإجراءات الاحترازية في نطاق الخطاب اليومي المتداول بين الأفراد.
إن فيروس (COVID-19) ليس مرضًا وبائيًا وحسب، بل ظاهرة كوكبية، ولهذا فإن التناولات الجزئية - التقنية "البيو-طبية" لهذه الظاهرة، كما هي رائجة في الفضاء السيبراني، هي تناولات قاصرة؛ لأنها لا تحيط بكل أبعاد الظاهرة، وبالتالي لا تقدّم معالجات علمية شاملة ودقيقة.
من هنا تأتي أهمية تبنّي منظور مُغاير لتناول هذه الظاهرة، منظور يتسلَّح بالخيال السوسيولوجي (The Sociological Imagination) وفقًا لعالم الاجتماع الأمريكي رايت ميلز (Wright Mills) (1916 – 1962).[1]
فالظاهرة، لا يمكن فهمها إلا إذا نُظِر إليها في سياقها الكلي. بتعبير آخر: لا يمكن إدراك الظاهرة إلا بوصفها مسألة اجتماعية وليست مجرد مشكلة منفردة معزولة عن "الكلّ الاجتماعي"[2].
وبعد أن أوضحنا طبيعة المنظور الذي نعتمده في هذه المقاربة، يمكننا أن نتقدّم خطوة إلى الأمام لنبيّن بعض المفاهيم التي سنستخدمها في هذه المقاربة.
ما هو فيروس (COVID-19)؟
فيروس (COVID-19) هو المرض الناجم عن فيروس كورونا المُستجد المُسمّى فيروس كورونا سارس-2. وقد اكتُشف هذا الفيروس المُستجد لأول مرة في 31 كانون الأول/ ديسمبر 2019، بعد الإبلاغ عن مجموعة من حالات الالتهاب الرئوي الفيروسي في مدينة يوهان بجمهورية الصين الشعبية [3].
هذا التعريف المقتضب الذي تورده منظمة الصحة العالمية (WHO) لا يُظهر إلا نِزرًا يسيرًا من قصة هذه الجائحة الداهمة.
يذهب العلماء إلى القول بأن فيروس (COVID-19) المستجد هو سليل عائلة من الفيروسات التاجية، وقد سميت بهذا الاسم؛ لأن الصورة الميكروسكوبية لهذه العائلة الفيروسية تظهر في شكلٍ يشبه التاج. وقد ظهرت أنواع من هذه الفيروسات خلال العقود الماضية، أبرزها:
فيروس السارس (SARS) "المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة" الذي ظهر عام 2002، وأنفلونزا الطيور (HPAI) 2003، وأنفلونزا الخنازير (H1N1) 2009، وأنفلونزا الإبل (MERS) "متلازمة الشرق الأوسط التنفسية" 2015.
إن ظهور هذه الفيروسات والأوبئة ليس نابعًا عن أسباب بيولوجية وحسب، بل تعود إلى أسباب أخرى كامنة في بنيّة النظام الرأسمالي المعولم وميكانزمات عمله وعقابيل التجريف الجهنمي للطبيعة واختلال التوازن الإيكولوجي (Ecological imbalance) في أرجاء المعمورة، الذي تسبب بنتائج كارثية كتغيُّر المناخ، وارتفاع درجة حرارة الأرض، واكتساح التصحُّر وجفاف المناطق الزراعية، والتهام الحرائق للغابات المَطيرة، وذوبان الجليد في القطب الشمالي، واجتياح الفيضانات العديدَ من المدن الساحلية في العالم، وارتفاع ملوحة مياه البحر مما يؤدي إلى إبادة الأحياء البحرية، ناهيك عن تغيُّر نمط الاتصال بين الإنسان والحيوان[4].
إذا كانت العلوم الطبية تعرّف المرض بأنه اختلال عضوي أو عقلي أو نفسي يصيب الفرد، فإن السوسيولوجيا الطبية تنظر إلى المرض باعتباره ظاهرة اجتماعية ناتجة عن أسباب اجتماعية تؤدي إلى خلل في توازن النظام الاجتماعي
لماذا يعد فيروس كورونا (COVID-19) جائحة؟
الجائحة في اللغة تعني المصيبة، يقال: جاحت الجائحةُ الناسَ: أهلكت مالهم واستأصلته. ويقال: سنة جائحة: جَدْبة، والجمع: جوائح[5].
وفي الاصطلاح: الجائحة هي انتشار أعظم من الوباء لمرض معدٍ في مساحة كبيرة جدًّا، حيث يمكن اعتبار الجائحة وباءً عابرًا للدول وللقارات، وقد حدثت جوائح في التاريخ الإنساني مثل: الطاعون، والجُدري، والسُّل، وفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) (HIV)، والأنفلونزا الإسبانية، وأنفلونزا الخنازير، ...إلخ[6].
إنّ ما يميّز الجائحة عن المرض العادي، هو أن انتشارها دائمًا ما يفوق قدرات الدول والمجتمعات والمؤسسات الاجتماعية على التحكّم بها أو احتوائها؛ لهذا السبب يصعب معالجتها بطريقة بيوــ طبية، كما أسلفنا، بل لا بد أن تأخذ المعالجة بُعدًا شموليًّا، بأن توضع العوامل الاجتماعية والبيئية وطبيعة المرجعيات الثقافية موضع الاهتمام، بحُسبان أن هذه العوامل تلعب دورًا لا يستهان به في انتشار الجائحة أو في الحد من انتشارها.
وهنا بالضبط يأتي دور السوسيولوجيا الطبية بما هي مجال مُتفرّع عن السوسيولوجيا العامة، التي تركّز على دراسة جدلية العلاقة بين ظاهرتيّ الصحة والمرض بالبنيان الاجتماعي والثقافي.
المعالجة السوسيولوجية لجائحة كورونا (COVID-19):
تُعنى السوسيولوجيا الطبية بدراسة الأبعاد الاجتماعية للمرض، وأسلوب انتشاره بين الأفراد والجماعات الاجتماعية، وتصوّرات الأفراد عنه، والمتغيّرات الثقافية والرمزية والعادات والتقاليد المؤثرة على طرائق الاستجابة الاجتماعية له، وما إلى ذلك...
إذا كانت العلوم الطبية تعرّف المرض بأنه اختلال عضوي أو عقلي أو نفسي يصيب الفرد، ويؤدي إلى تعطيل قدرته على ممارسة حياته بالشكل الاعتيادي، فإن السوسيولوجيا الطبية تنظر إلى المرض باعتباره ظاهرة اجتماعية ناتجة عن أسباب اجتماعية تؤدي إلى خلل في توازن النظام الاجتماعي.
وبهذا يخرج المرض من دائرته التقنية المحضة إلى السياق الاجتماعي العام، مما يفرض ضرورة معرفة الإيكولوجيا الاجتماعية والفيزيقية المولّدة للأمراض التي تستهدف المجتمع وتهدد تماسكه البنائي.
إنّ السوسيولوجيا الطبية تنطلق من مسلَّمة مؤدَّاها: إنّ "الجسد البشري ليس كيانًا فيزيقيًّا ماديًّا يعيش في الفراغ أو خارج السياق الاجتماعي أو التجارب التي نمر بها في تفاعلاتنا غير المحدودة مع منظومة التجارب والبيئات النفسية والروحية والاجتماعية والاقتصادية والطبيعية التي تكتنف وجودنا الإنساني"[7].
إنّ الفارق الجوهري في تعاطي الطبيب والسوسيولوجي مع المرض يكمن في أن الطبيب يركّز على المعالجة التقنية للمرض من حيث تشخيص المرض وتوصيف العلاج الملائم له؛ أي إنه يتعامل مع المريض كحالة مرضية منعزلة عن بقية العوامل الأخرى، بينما السوسيولوجي يفهم المرض من منظور أشمل وأوسع، حيث لا يقف عند أعراضه الظاهرية، بل يغوص في التنقيب عن الأسباب والعوامل الاجتماعية التي تسهم في ظهور المرض وانتشاره، مثل: تصورات الأفراد عن المرض، وأشكال الاستجابة الاجتماعية للمرض، وطبيعة العادات والتقاليد، والثقافة الصحية، ومستوى كفاءة النظام الصحي، ودور الأسرة والطبقة الاجتماعية في الصحة والمرض، وغيرها من العوامل.
تصوّرات الأفراد عن جائحة كورونا (COVID-19):
يمكن القول بأن تصورات الأفراد لجائحة كورونا (COVID-19) وأنماط الاستجابة الاجتماعية تختلف من مجتمع إلى آخر بحسب مستوى التقدم/ التأخر العلمي والثقافي، وعلى هذا الأساس يمكن تصنيف المجتمعات إلى صنفين، هما:
المجتمعات المتقدمة:
تمتلك هذه المجتمعات أنظمة صحية جيدة، وتنتشر ثقافة صحية علمية في أوساط أفرادها، مستندة إلى أرضية من التقدم التكنولوجي والعلمي الهائل، الأمر الذي مكّن هذه المجتمعات من التكيّف مع الأوضاع الجديدة التي فرضتها جائحة كورونا (COVID-19)، من خلال انضباط الأفراد والتزامهم بالإجراءات والتعليمات والإرشادات الوقائية، مما حدّ من انتشار الفيروس وقلل من الخسائر والضحايا إلى حد كبير.
المجتمعات النامية:
تسود فيها نُظُم صحية مترديّة وهشّة، وثقافة صحية تقليدية، تقوم على أساليب تشخيصية وعلاجية موروثة عن الأسلاف، وبعيدة كل البعد عن الطرائق العلمية الحديثة. ولهذا نلاحظ انتشار أساليب العلاج الشعبيّ والتداوي بالأعشاب والتمائم والحِجامة والسحر والشعوذة والخرافة وهلّم جرّا!
إن التصوّر الشعبي للمرض، لا سيما إن كان مرضًا عقليًّا أو مرضًا نفسيًّا أو مرضًا مُستجدًّا لم يَعْهَده الأفراد من قبل، مثل فيروس كورونا (COVID-19)، غالبًا ما يستند إلى تفسيرات سحرية أو دينية، حيث تُعزّى حالات المرض في كثير من الأحيان إلى الأرواح الشريرة والجن أو إلى الخطايا التي قد يرتكبها المرء[8].
ففي اللحظة التي تفشّى فيها الفيروس في مدينة يوهان الصينية سرعان ما تحرّك رجال الدين لتفسير هذه الظاهرة بوصفها عقوبة إلهية أوقعها الله سبحانه وتعالى على النظام الشيوعي العلماني في الصين، وبأنّ الله بدأ انتقامه من الصين دولة وشعبًا لما تمارسه هذه الدولة الشيوعية من إجحاف بحق الدين، ومن ممارسة التمييز العنصري ضد المسلمين والمسيحيين. معتبرين أن فيروس (COVID-19) من جند الله، ينتقم لعباده من القوم الظالمين[9].
وما أن بدأت الجائحة تضربُ أطنابَ المجتمعات العربية والإسلامية، وتحصد الآلاف من المتدينين حتى تعرّت هذه الأقاويل وانكشف مُروجِوها. ومع ذلك لم يفضِ هذا الأمر إلى مراجعة نقدية جادة، وامتلاك الأفراد حصانة فكرية من الوقوع في شراك التأويلات الخرافية مرة أخرى، بل على العكس تمامًا، فقد استمرت هذه التأويلات بالظهور في صيغ مختلفة "وبسرعة تفوق سرعة انتشار الفيروس نفسه". وساعد ذلك "الانتشار السريع للخوف من الجائحة الذي يشكّل إكراهًا سيكولوجيًّا يؤجّج مشاعر التوتر والقلق ويُضعف قدرة الإنسان على توليد الأحكام المنطقية، وهذا يشكّل بيئة خصبة للتعلّق بالخرافات والأساطير والأوهام التي تخفف من وطأة هذا الكابوس الوبائي الخَطِر، وتزرع إحساسًا وهميًّا مخادعًا بالطمأنينة وتخفيف حدته". [علي أسعد وطفة، ص67]
ليس ذلك وحسب، بل رأينا كيف قام المنتفعون بالدين باستغلال خوف الناس من اكتساح الجائحة في تسجيل ظهور إعلامي والادعاء باكتشاف علاج للفيروس[10]. إنهم يواجهون الخطر بمقولات وتعويذات ووصفات غريبة ما أنزل الله بها من سلطان. وعلى هذا النحو أصبح الدعاة والعشّابون والدّجّالون خبراء في (كورونا) في الوقت الذي يفترض فيه أن يكون الأطباء والعلماء المتخصصون أكثر حضورًا من غيرهم في هذه المرحلة[11].
على أنّ هذا التصنيف الثنائي للمجتمعات، بين متقدمة ومتأخرة، يعد تصنيفًا تقريريًّا وصفيًّا قاصرًا من الناحية المنهجية؛ لأنه يُهمِل حقيقة وجود تباينات في تصورات الأفراد والجماعات في إطار المجتمع الواحد.
فعلى سبيل المثال، سنجد أن تصورات أفراد المجتمع اليمني عن جائحة كورونا (COVID-19) قد تباينت بتباين المواقع التي يحتلونها في التركيب الطبقي وفي مستويات الوعي الاجتماعي، ويمكن توضيح ذلك على النحو الآتي:
علاقة الطبقة الاجتماعية بأنماط الاستجابة للمرض:
"إنّ الوعي الاجتماعي انعكاس للوجود الاجتماعي"، هذه المقولة هي بمثابة قانون سوسيولوجي عام لا يزال يحتفظ بقيمته التفسيرية العلمية.
فالأفراد يختلفون في معارفهم وسلوكياتهم وممارساتهم الحياتية في ضوء الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشون في ظلها، لهذا تعد الطبقة الاجتماعية من أهم العوامل التي تحدد مستوى وعي وسلوك الأفراد.
إنّ الطبقة الاجتماعية نسق اجتماعي يتضمن العديد من المؤشرات السوسيولوجية الدالة، مثل: مستوى الدخل، والملكية، ونوع المهنة، والمستوى التعليمي، والاتجاهات والقيم والعادات. ووفقًا لهذه المؤشرات يمكننا أن نستنتج الآتي:
في حين يُحرم أفراد الطبقات الفقيرة من هذه الامتيازات، ويرزحون تحت ظروف اقتصادية واجتماعية وبيئية بائسة، فعلى سبيل التمثيل لا الحصر: تتمثل مصادر غذاء الفقراء في النشويات والسكريات وهي مواد تضر بالجهاز المناعي، كما أنهم يعيشون في مساكن مزدحمة وسط أحياء عشوائية تفتقر لخدمات الصرف الصحي وللمياه النظيفة وللتهوية الجيدة، مما يتشكّل من هذه الظروف بيئة مثالية لانتشار الحشرات والجراثيم والفيروسات الناقلة للأمراض.
بخلاف الفقراء الذين يعيشون حياة كادحة، يفتقرون فيها للمقومات الأساسية للحياة الكريمة، فتأمين لقمة العيش يمثّل لهم الشاغل الأكبر الذي يناضلون من أجله ويكرّسون جُلّ وقتهم من أجل الحصول عليها. وهذا يَحول بينهم وبين اكتساب الوعي الصحي، والعادات الصحية المناسبة.
على عكس الفقراء الذين وجدوا في هذه الإجراءات والوسائل حاجة ترفية في ظل رُزُوحهم تحت طاحونة الفقر، وافتقارهم للاحتياجات المعيشية الأساسية، وعدم القدرة على الحصول على الرعاية الصحية والطبابة وتوفير العلاج.
هكذا يتضح أن عدم التزام معظم أفراد المجتمع بالاحترازات والوسائل الوقائية ليس مردَّه تدني الوعي الصحي، بل يعود في الأساس إلى طبيعة الظروف الاقتصادية والمعيشية التي يعيشونها.
بالقدر الذي يتضح، أيضًا، زِيْف بعض الأقاويل التي تُدين الفقراء وتُلصق فيهم وصمًا اجتماعيًّا كمصدر للمرض.
يكمن المغزى في أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق الدولة وصنّاع القرار، بأن يشرَعوا في تحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية للفقراء وتوفير الرعاية الصحية اللازمة، لكي تتغيّر أنماط الاستجابة الاجتماعية لجائحة كورونا (COVID-19) وغيرها من الجوائح والأوبئة، وبالتالي تتحقق الحصانة الاجتماعية من أي مخاطر ويضمن المجتمع سلامته.
-----------------
الهوامش والإحالات:
[1] للمزيد؛ راجع: رايت ميلز، الخيال العلمي الاجتماعي، ترجمة: عبدالباسط عبدالمعطي وعادل مختار الهواري، تقديم: سمير نعيم أحمد، القاهرة، دار المعرفة الجامعية، 1986.
[2] نقصد بالكل الاجتماعي: بنية منظومية نسقية تشمل: الأنساق الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، والثقافية، والقيمية، والرمزية.
[3] راجع: موقع منظمة الصحة العالمية على الإنترنت: https://www.who.int
[4] بتصرف: عيبان محمد السامعي، جائحة كورونا وأزمة النظام الرأسمالي المعولم، الحوار المتمدن، العدد (6738)، تاريخ النشر: 20 نوفمبر 2020.
[5] معجم الوجيز، القاهرة، مجمع اللغة العربية، 2008، ص125.
[6] الفرق بين المرض والوباء والجائحة، موقع صحتكم، راجع الرابط التالي:
[7] أنتوني جيدنز، علم الاجتماع (مع مدخلات عربية)، ترجمة وتقديم: فايز الصيّاغ، بيروت، المنظمة العربية للترجمة ومؤسسة ترجمان، ط4، 2005، ص225.
[8] نفسه، ص233.
[9] علي أسعد وطفة، أوهام المقدس ومطلقاته في زمن الأوبئة، ما بين الدين والأيديولوجيا الدينية في مواجهة كورونا، حوليات الآداب والعلوم الاجتماعية، الكويت، مجلس النشر العلمي - جامعة الكويت، نوفمبر 2020، ص55.
[10] يحضُرني هنا إعلان محمد عبدالمجيد الزنداني حول اكتشافه علاج لكورونا في مارس 2020، مقتفيًا أثر والده عبدالمجيد الزنداني رجل الدين المتشدد الذي أعلن غير مرة بأنه اكتشف علاجًا للإيدز، وكلها إعلانات زائفة الهدف منها جني المال والظهور الإعلامي وإحاطة أنفسهم بهالة من القدرات غير العادية مستغلين جهل الناس.
[11] علي أسعد وطفة، مرجع سابق، ص87.
[12] "الجَازِعَة" في المِخيال الشعبي تعني: مرض موسمي يأتي في أوقات معينة من السنة، ودائمًا ما يُعالج بوصفات تقليدية ويتم الاعتماد على تعاطي بعض النباتات والأعشاب، مثل: الحَلَص والزنجبيل والصَّبِر والحبَّة السوداء وغيرها.