أكدت منظمة أممية استمرار موجة العنف المتزايدة في جميع أنحاء اليمن في إلحاق خسائر فادحة بالأطفال، حيث تم تأكيد مقتل ثمانية أطفال وإصابة 33 آخرين في سلسلة من الهجمات منذ بداية الشهر الجاري. وهذه الأرقام التي تمكنت الأمم المتحدة من تأكيدها فقط، إذ من المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك.
وبحسب بيان صادر عن فيليب داوميل ، ممثل اليونيسف في اليمن حصلت "خيوط" على نسخة منه ، فقد تم التحقق من هذه الحوادث مع اشتداد الصراع على طول الجبهات النشطة في محافظتي تعز والحديدة.
ممثل مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في اليمن، أن الهجمات على المدنيين - بمن فيهم الأطفال - والهجمات على البنية التحتية المدنية والمناطق المأهولة بالمدنيين يُشّكل إنتهاكاً للقانون الإنساني الدولي
وأدان ممثل اليونيسف هذه الهجمات بأشد العبارات الممكنة، قائلاً، "في أغلب الأحيان يدفع الأطفال والأسر ثمناً باهظاً مع إحتدام الصراع حولهم".
وذكر بيان اليونيسف استهداف مدرسة ومستشفى في محافظة تعز، كما أصيب عدد من الأطفال في حوادث تمّ التحقق منها مؤخرًا في محافظات البيضاء والضالع وإب ومأرب.
وأكد ممثل مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في اليمن، أن الهجمات على المدنيين - بمن فيهم الأطفال - والهجمات على البنية التحتية المدنية والمناطق المأهولة بالمدنيين يُشّكل إنتهاكاً للقانون الإنساني الدولي. ودعا جميع أطراف النزاع إلى حماية الفئات الأكثر ضعفاً والوقف الفوري للهجمات على البنية التحتية المدنية والأحياء.
وقال، "مع اقترابنا من ست سنوات من الصراع الوحشي، فإن الأطفال والأسر في اليمن يحتاجون إلى السلام أكثر من أي وقت مضى."
وتدور معارك عنيفة في أكثر من محافظة في اليمن مع تركز معظمها مؤخراً في محافظتي مأرب وسط اليمن وتعز جنوب غربي البلاد، في ظل تحركات دولية مكثفة لتضييق الفجوة المتسعة بين طرفي الحرب الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة أنصار الله (الحوثيين) التي يحملها المجتمع الدولي مسؤولية اشتداد القتال والمعارك الأخيرة على إثر حملتهم المتواصلة لاقتحام محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً.