بدأتْ هدى أبلان كتابة الشعر في ثمانينيات القرن الماضي، وظهرت أولًا في ديوان "ورود شقية الملامح" في العام 1989. وبعد ثماني سنوات، وتحديدًا في العام 1997، أصدرت ديوان "نصف انحناءة". وفي العام 1998، صدر لها ديوان "محاولة لتذكر ما حدث"، وهو الديوان الفائز بجائزة إبداعات المرأة في الأدب، في الشارقة، بالعام نفسه. وفي العام 2000، صدر لها ديوان "اشتماسات". وفي العام 2010، صدر ديوانها الخامس "اشتغالات الفائض". وبعد 11 سنة، صدر ديوانها السادس "كي لا تتسع ضحكة الجحيم"، ليمثل ديوانها السابع، الصادر مؤخرًا عن دار الآن بالعاصمة الأردنية، وحمل عنوان "كيُّ الأوجاع الرثة"، تحوّلًا في زمنية الإصدار، وفي الوقت ذاته تكريسًا لخصوصية تجربتها الشعرية، التي تأسّست على خطاب الحداثة الشعرية وحساسيتها التي أنتجها جيل التسعينيات الشعري الذي تنتمي إليه الشاعرة، وبقيت أحد أهم أسمائه في التجديد والمواكبة:
ومن أجواء مجموعتها الجديدة، (من قصيدة الحب):
سأنتظر..
حتى تشيخ الشجرة بجوارك
تلك التي نمت بماء القهر
وسقيتُها من أحداق
لا تعرف الجفاف
فلَطالما سفكتُ الأنهار
وشققتُها أحزانًا ووحشة
وعندما اكتنزت بالامتلاء
علوتُ قرب الغيم
وأصبحت في مهب المطر
تعالت الظلال
كما تعالت على حبوي نحوك، التجاعيد..
_________________
(*) استفاد المحرر من مواكبة كتابية عن إصدار المجموعة، أنجزها الزميل الصحفي في الشأن الثقافي: أحمد الأغبري.