الأستاذ الدكتور أمين علي الكمالي بروفيسور واستشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، الأستاذ في كلية الطب- جامعة صنعاء، هو أول طبيب يمني يحصل على الدكتوراه في هذا المجال الدقيق، وأول أستاذ جامعي له.
ولد البروفيسور أمين الكمالي في منطقة شرعب السلام من محافظة تعز في اليمن عام 1959. كان من أوائل الجمهورية اليمنية في الثانوية العامة، وحصل على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه من جامعة عين شمس في جمهورية مصر العربية بامتياز.
عاد إلى وطنه وعمل أستاذاً في الجامعة، ورئيساً ومؤسساً لأقسام جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري في مستشفيات: الثورة العام، والكويت الجامعي، والجمهوري التعليمي، ومستشفى الشرطة. وقام بخدمة آلاف المرضى، وأجرى العمليات الجراحية الدقيقة، وتخرجت على يده أجيال متعددة من الأطباء والجراحين .
وإضافة إلى كونه من الرواد المؤسسين لهذا المجال الدقيق فقد كان اتجاهه للارتقاء به علمياً وعملياً من خلال تأسيس جمعية جراحي المخ والأعصاب والعمود الفقري اليمنية، كأول رئيس لها وممثلها الدائم في الجمعية العالمية لجراحة المخ والأعصاب، وبذل جهده لعقد المؤتمر الأول للجمعية عام ٢٠٠٨ الذي ترأسه تزامناً مع ترؤسه للمؤتمر السادس للرابطة العربية للعمود الفقري، والذي عقد في صنعاء ليكون أول مؤتمر يمني ودولي بهذا المستوى يقام في صنعاء.
وامتد نشاطه إلى العديد من الفعاليات والجمعيات الإقليمية والدولية، فترأس الرابطة العربية للعمود الفقري، وكان عضو الهيئة الإدارية والمسؤول العلمي في الجمعية العربية للجراحة العصبية، وعضو اللجنة المركزية لنقابة الأطباء، والعضو الفخري للجمعية المصرية والجمعية الأمريكية، وكذلك جمعية داندي والكر ممثلاً لها في الشرق الأوسط، وعضواً مؤسساً في الميدل إيست والعديد من الجمعيات الدولية .
نشر العديد من الأبحاث العلمية، وحاضر في عدة محافل دولية، وتم الإشادة بالعديد من أبحاثه كبحثه عن إصابات الدماغ بالطلقات النارية عام ٢٠٠٥، وبحثه عن أورام الحفرة الخلفية للدماغ الذي تم اختياره كأحد أفضل الأبحاث في الجمعية الأمريكية سنة 1997، وتم تكريمه في العديد الدول .
توفي الدكتور الكمالي في 15 يناير 2020 بعد أن أمضى حياته في خدمة وطنه ومرضاه وطلابه، وفضل البقاء في الوطن خلال أحلك الظروف رغم كل المغريات استكمالا لرسالته العلمية والطبية، حيث ساهم خلال مسيرة حياته المهنية في مجال الطب في التدريس والتعليم الجامعي، ورفد القطاع الطبي بخبرات كبيرة في مجال المخ والأعصاب، فضلاً عن مشاركاته العلمية الداخلية والخارجية، وتقديم خدمات بشكل ملموس للقطاع الصحي والمجال الأكاديمي.