"بالحب وحده نقاوم الحروب
وننتصر على اليأس"
منذ اختفى ظِلُّك
لم أعد أرى فراشةً
ولا سقفاً لأحزاني
ولا قاع لها
ولم يعد هناك لا ماءَ
لا أشجَارَ
لا سماء.
عودي إليّ
كي يعود الماءُ
والفَراشات،
كي يعود الحلم،
ضوءُ الروح،
والحزن الذي بداخلي
يصير وردةً وماءْ.
أنا هنا ...
تغبطني الطريق
يغبطني الشارع
شرفاتُ منزل الحبيب
يحتويني ظلها
تكاد من أشواقها
تخرج من مكانها
النوافذ الزرقاء
والستائرْ.
سيدتي تعالي نفرش الطريق
بالضوء الذي يصنعهُ
رنين القبلات
نفتح الأبواب للأمطار
للأضواء
للظل الأليف
والنجوم الشاردةْ
ما بين برزخ الحب
وبرزخ الموت
مسافة للفرح الجديد
للصباح، ذلك الذي
ما عرفت كمثلهِ
وصوتهِ
الأيام والأحلامْ.
أنا هنا ...
يشدني ظلي
إلى الأرض
تشدني الأرض
إليك
يا اْبنة السماءِ
يا نافذة الضوء
إلى مدارج البهجة
والجمال.
أنا هنا ...
النهار ضاحكٌ
والليل لا تَنِي ظلالهُ السمراءُ
والخضراءُ
تشعل اشتياقي
لك يا سيدةَ الضحى
وفتنةَ الصباحْ
صورة بعدسة عبد الرحمن الغابري/ حقوق النشر محفوظة.