تمتد مسيرة المحامي أحمد الوادعي معالعمل المدني الحقوقي لأكثر من 40 عامًا. في الخامس من يناير 2020، تذكره الدكتورياسين سعيد نعمان، الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني:
"إنسان كبير في زمن صغير، حينما يكون المعيارهو الحلم وفرص تحقيقه". ويواصل ياسين:
"بحجم ثقافته وإنسانيتهونزاهته، بحجم العلوم الإنسانية والمعرفة القانونية والدستورية التي يتمتع بها،بحجم نضاله من أجل الحرية والعدالة والمجتمع المدني، بحجم حبه وارتباطه بوطنه،سيكون من غير الممكن صناعة "برواز" يستوعب هذا الإنسان."
يتذكّر ياسين: في منزله المتواضع والأنيقيستقبلك (أحمد الوادعي) وفي يده كتاب، ثم سرعان ما تكتشف أنك في منزل عامربالمعرفة والأفكار والثقافة والمدنية: نموذج مصغر لليمن الذي كان أحمد الوادعييناضل من أجله".
ولد المحامي والمستشار القانوني أحمدعلي الوادعي في العام 1946 في قرية وادعة بمحافظة عمران. كان والده مسؤولًا لتحصيلالضرائب قبل ثورة 26 سبتمبر، في قضاء المخادر وحبيش، محافظة إب. وقد بدأ أحمدتعليمه في نفس القرية بدءًا بالقرآن الكريم والتجويد، ثم بأساسيات الحساب والعلوم،قبل أن ينتقل إلى صنعاء لإكمال دراسته في "دار العلوم"، التي صارت لاحقًامدرسة جمال جميل.
بعد تخرجه من "دار العلوم" التحق بكلية الشرطة، وعلى إثر تخرجهمن الكلية عمل في البحث الجنائي. بعد ذلك التحق بجامعة صنعاء- كلية الشريعةوالقانون، وكان من أوائل دفعته لعام 1976/1977.
اشتغل في مهنة المحاماة قبل أن يشارك، مع مجموعةمن زملائه المتخصصين في الشريعة والقانون، في تأسيس نقابة المحامين، التي شغلعضوية مجلسها لعدة دورات.
منذ العام 1979، مارس مهنة المحاماة حتى العام 2015. وطيلة هذه السنوات ترافع أمام محاكم الاستئناف والمحكمة العليا، ومثل نقابة المحامين اليمنيين في اجتماعات خارجية للمحامين العرب في عدة دول، منها المغرب، ومصر، والسعودية، وسوريا والعراق. كما خاض مناظرات تلفزيونية مع عدد من قادة "الإخوان المسلمين" فيما يتعلق بقضايا جدلية في الفقه والقانون.
عمل المحامي الوادعي مستشارًا قانونيًا في فتراتمختلفة لدى كل من:
- الخطوط الجوية اليمنية.
- اتحاد الغرف التجارية.
- البنك اليمني للإنشاء والتعمير.
- المؤسسة العامة للمياه.
- الجمعية الاستهلاكية.
- شركة مأرب للدواجن.
ولا يزال حتى الآن (2020) يقدمالخدمات الاستشارية لكل من ديوان أمانة العاصمة، وبنك اليمن والكويت للتجارةوالاستثمار.
لم يواصل المحامي الوادعي دراستهالعليا، لكن مثابرته المهنية رافقتها مثابرة علمية أيضًا، وبلغت قراءاته قرابةالـ8000 كتاب، حسب ما روته ابنته عنه لـ"خيوط". بهذه الحصيلة من التعلمّالذاتي، كان عضوًا في هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء منذ العام 1985 حتىالعام 2007. كما أشرف أو شارك في الإشراف على عدد من البحوث التي يكلف بها طلبةالمعهد. كما شارك في كتابة الموسوعة اليمنية في عدد من مداخلها، وهي الموسوعة التيأصدرتها مؤسسة العفيف الثقافية في أربعة أجزاء، وآخر طبعة لها صدرت عن مركز دراساتالوحدة العربية-بيروت. وكذلك كان عضوًا في مجلس الأمناء في مؤسسة العفيف، وهي هيئةخاصة تعنى بشؤون الثقافة والفكر. كما كان عضوًا في مجلس الأمناء للمرصد اليمنيلحقوق الإنسان. أسس في منزله منتدى أدبيًا كان من رواده الشاعر عبد الله البردوني.
مؤلفاته:
وكذلك كتب الوادعيعددًا من الأبحاث والدراسات نشرت في عدة صحف ومجلات، وأجرى مقابلات في مجالالاجتماع والقانون.
