كشف تيار التوافق الوطني أنه يعمل على إعداد خارطة طريق، تتضمن وقفًا للحرب ودعوة الفرقاء لتقديم التضحيات والتنازلات من أجل حقن دماء اليمنيين، وإيقاف النزيف البشري، وتدهور البنى الأساسية وتشظي البلاد وتفتتها.
وفي بيان صادر عنه، اطلعت عليه "خيوط"، دعا تيار التوافق الوطني، الأطراف اليمنية المتحاربة إلى الاستجابة الفورية لنداء الأمم المتحدة من أجل وقف شامل ودائم لإطلاق النار، والعودة إلى المسار السياسي ومشاورات حل سلمي للنزاع الذي يمزق البلد منذ سبع سنوات، فيما حث المجتمع الدولي إلى السعي نحو دعم حوار يمني-يمني يفضي إلى سلام عادل ومستدام، باعتباره الخيار الأوحد لإنقاذ اليمن من الكارثة الإنسانية الأكبر في العالم.
تيار التوافق الوطني عبارة عن تجمع وطني سياسي يضم عددًا من الشخصيات اليمنية من كافة التخصصات والخبرات العلمية والسياسية والأمنية في داخل اليمن وخارجه، ونخبة من السياسيين والأكاديميين والإعلاميين والحقوقيين.
وفق هيئة تأسيس التيار، فإنه يهدف إلى تقديم مشروع لإنهاء الحرب ومعالجة آثارها، وإعلاء المصالحة الوطنية والتعافي الوطني الشامل للوصول إلى سلام عادل وشامل، يمهد لبناء دولة يمنية مستقرة وحديثة، تستجيب لطموحات ومصالح الشعب اليمني.
يؤكد التيار الوطني أنه سيواصل مساعيه لإنهاء الحرب وتحقيق السلام الشامل والعادل، وبناء دولة المواطنة المتساوية التي تلبي احتياجات وحقوق وتطلعات الشعب اليمني، بالاستناد إلى تجارب مماثلة، وطنية وإقليمية ودولية
في حين تم التأكيد على انضمام مجموعة من الكفاءات اليمنية المؤثرة والفاعلة مؤخرًا للتيار، بمختلف التخصصات والخبرات، أكد مشاركون في اجتماع للتيار في القاهرة، أن التيار الوطني سيواصل مساعيه لإنهاء الحرب وتحقيق السلام الشامل والعادل، وبناء دولة المواطنة المتساوية التي تلبي احتياجات وحقوق وتطلعات الشعب اليمني، بالاستناد إلى تجارب مماثلة، وطنية وإقليمية ودولية، واستمراره في التواصل مع مختلف الهيئات والشخصيات الفاعلة وطنيًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
وفي الوقت الذي أكد فيه على أهمية المساعي التي تقوم بها الإدارة الأمريكية الجديدة من أجل إنهاء الحرب في اليمن، بما في ذلك تعيين مبعوثها الخاص تيموثي لندركنغ، والتزامها بدعم الجهود التي يقودها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، عبّر تيار التوافق الوطني عن امتنانه لمانحي اليمن الذين ساهموا بتبرعات جديدة في مؤتمرهم الافتراضي الذي استضافته حكومتا سويسرا والسويد الإثنين الماضي 1 مارس/ آذار، داعيًا إلى جهود ومساعدات إضافية لتأمين احتياجات اليمنيين من المواد الأساسية المنقذة للحياة، بما في ذلك الأزمة الإنسانية الطارئة في محافظة مأرب، التي تؤوي أكثر من مليوني نازح مع تجدد الأعمال القتالية الدامية هناك منذ مطلع الشهر الماضي.
يأتي ذلك بالرغم من خيبة أمل مسؤولي الأمم المتحدة من نتائج مؤتمر المانحين، إذ أيد منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارك لوكوك، شعور الأمين العام أنطونيو غوتيريش بخيبة الأمل التي أعرب عنها عقب إعلان نتائج مؤتمر التعهدات لدعم الإغاثة في اليمن.
وقال لوكوك في المؤتمر الصحفي الختامي، الذي أدارته السيدة ميليسا فليمنغ، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة التواصل العالمي: "كل ما أريد قوله هو تأكيد وتأييد (ما قاله الأمين العام)؛ إن هذه (التعهدات) لا تحل المشكلة، خاب أملنا في النتيجة". وأضاف: "سيكون من المستحيل، في ظل هذه الموارد المحدودة، الحؤول دون حدوث مجاعة على نطاق واسع في اليمن".
وارتفعت التحذيرات الدولية والأممية مؤخرًا من تصاعد المعارك الدائرة في مأرب منذ منتصف الشهر الماضي، في ظل أزمة إنسانية ومعيشية واقتصادية حادة يشهدها البلد الذي يعاني من فقر وبطالة مزمنة وحرب طاحنة منذ العام 2015، تسببت في تفجير أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم، بحسب تصنيف الأمم المتحدة.