[15/ 5/ 1362هـ - 19/ 5/ 1943م]
وُلِد الدكتور يوسف محمد عبدالله في عزلة بني شيبة الغرب من بلاد الحجرية في 15/ 5/ 1362هـ، الموافق 19/ 5/ 1943م.
انتقل إلى مدينة عدن، فدرس الابتدائية والمتوسطة في مدرسة بازرعة في مدينة عدن، والثانوية في كلية عدن، ثم سافر إلى بيروت والتحق بالجامعة الأمريكية هناك، وحصل على شهادة البكالوريوس، ثم حصل على شهادة الماجستير سنة 1390هـ/ 1970م، وبعدها سافر إلى ألمانيا الاتحادية والتحق بجامعة "توبنجن"، وحصل منها على درجة الدكتوراه عام 1395هـ/ 1975م. وفي سنة 1400هـ/ 1980م، حصل على شهادة ألكسندرفون همبولدت الألمانية في البحث العلمي لما بعد الدكتوراه، وهي شهادة تُمنح فقط للعلماء المميزين.
أعماله التي اضطلع بها
عمل معيدًا في كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأمريكية في بيروت، ثم محاضرًا في قسم الدراسات الشرقية في جامعة توبنجن بألمانيا الاتحادية، ثم مدرسًا في قسم التاريخ والآثار بجامعة صنعاء، ثم وكيلًا لكلية الآداب بجامعة صنعاء، ثم وكيلًا لكلية التربية، بالإضافة إلى تدريسه في كلية الآداب، ثم عيّن عميدًا لكلية الآداب بجامعة صنعاء، ثم أستاذًا زائرًا للدراسات العربية بجامعة مينوسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم باحثًا متفرغًا بجامعة ماربورج بألمانيا الاتحادية في قسم الدراسات الشرقية، وشارك في إلقاء بعض الدروس في القسم، ثم عميدًا للدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة صنعاء، ثم أستاذًا للآثار والنقوش في جامعة صنعاء، ثم عيّن نائبًا لرئيس الهيئة العامة للآثار ودُور الكتب، ثم نائبًا لرئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف، ثم مستشارًا في رئاسة الجمهورية، ثم عين رئيسًا للهيئة العامة للكتاب عام 2011، ثم عيّن نائبًا لرئيس المجمع العلمي اللغوي اليمني عام 1434هـ/ 2013، كما درس في جامعة عدن، وفي معهد الميثاق الوطني في مدينة صنعاء.
من مؤلفاته:
شارك الدكتور يوسف محمد عبدالله، الدكتور حسين العمري والأستاذ مطهر الإرياني في تحقيق كتاب "شمس العلوم" للعالِم اللُّغوي نشوان بن سعيد الحميري، كما ساهم في تحقيق "الجوهرتان العتيقتان..." للحسن بن أحمد الهمداني، إصدار جديد مع ترجمة للدراسة من الألمانية. ط.
وترجم كتاب "رحلة أثرية إلى اليمن"، لأحمد فخري، من الإنجليزية، بالاشتراك مع الدكتور هنري رياض، ومراجعة الدكتور عبدالحليم نور الدين. ط.
أجاد الدكتور يوسف محمد عبدالله اللغتين الألمانية والإنجليزية، مع دراية تخصصية عالية باللغة العربية الفصحى والعربية اليمنية القديمة وتاريخهما، الأمر الذي مكّنه من المشاركة في عدد من المؤتمرات والندوات والمحاضرات العلمية والثقافية. وإلى ذلك فهو عضو في عدد من الهيئات والمنظمات، وظهر اسمه في طليعة قائمة العلماء المتميزين في العالم في التخصصات العلمية والإنسانية لعام 1422ه/ 2002م، وذلك في مجلة "كوزموس" الألمانية، العدد 82 ديسمبر/ كانون الأول 2003، والذين كُرّموا من قبل أكبر مؤسسة للبحث العلمي في ألمانيا، وهي مؤسسة ألكسندر فون همبولت. حصل أيضًا على عدد من الأوسمة والميداليات وشهادات التقدير من جهات علمية وثقافية متعددة.
قال الأستاذ إبراهيم المقحفي عنه: "الدكتور يوسف محمد عبدالله- رئيس هيئة الآثار، وأستاذ التاريخ القديم بجامعة صنعاء. تخصص نقوش عربية قديمة، وهو غني عن التعريف. دوره في الحفاظ على الآثار والتنقيب عنها هو دور معروف، وقد تخرج على يديه الكثير من علماء الآثار في اليمن. أهم مؤلفاته هو كتاب "أوراق في تاريخ اليمن وآثاره". يشارك في الكتابة في كثير من الدوريات المتخصصة، وهو مستشار مجلة الإكليل، كما أنه حقّق بعضًا من الكتب، أهمها كتاب الهمداني "اليعسوب"، وكذا المشاركة في تحقيق وطبع كتاب نشوان الحميري الأهمّ، المعروف باسم "شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم" في عشرة مجلدات، هذا عدا عن مشاركته في تحرير مواد الموسوعة اليمنية، الصادرة عن مؤسسة العفيف.
كتب عنه الدكتور علي محمد زيد، فقال: "رحم الله الدكتور يوسف محمد عبدالله. من القلائل جدًّا الذين يحملون تسمية دكتور بجدارة. حين وصلت للدراسة في الجامعة الأمريكية في بيروت كان قد أصبح في ألمانيا، لكنني سمعت أساتذته يشيدون به وبذكائه. وكنت بعده ثاني طالب يمني يحصل من الجامعة على منحة لدراسة الماجستير. وحاولت أن أقتفي أثره، فسجلت في معهد جوته في بيروت، للبَدء بدراسة اللغة الألمانية، ونجحت عن طريق المعهد بالحصول على منحة لتحضير الدكتوراه في جامعة فرايبوج في ألمانيا. لكن قراءاتي في الأدب والثقافة الفرنسيين باللغة العربية واللغة الإنجليزية وشغفي باللغة الفرنسية قبل أن أتعلمها، دفعاني لتفضيل الدراسة في السوربون.
وعندما التقيت بالدكتور يوسف فيما بعد في صنعاء، تأكدت من أن إعجاب أساتذته به كان أقل مما يستحق. وعملت معه في التحضير لتأسيس مؤسسة العفيف الثقافية، التي كان عضو مجلس أمنائها وكنت المدير التنفيذي وأمين سر المجلس.
وحين اختلفت مع بعض أعضاء هيئة تحرير الموسوعة اليمنية حول مفهوم الموسوعات، واحتار رئيس المؤسسة الذي كان ديمقراطيًّا، يترك للآخرين النقاش ولا يتحيز لأي طرف دون اقتناع تامّ، دافع الدكتور يوسف عن رأيي ورجَّحه. وكانت مناقشاته للأطروحات الجامعية في جامعة صنعاء عملًا أكاديميًّا مميزًا. كان في مرحلة الطلب حركيًّا قوميًّا متحمسًا، وظل دائمًا قريبًا من قوى التقدم.
جيل من الكبار تخسره اليمن في مأساتها الحالية، لا يمكن تعويضهم بسهولة.
المصادر: