أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن التوصل لخارطة طريق لإنهاء الحرب في اليمن تشمل عددًا من الإجراءات والتدابير لوقف إطلاق النار وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية.
خارطة الطريق التي سترعاها الأمم المتحدة ستشمل، من بين عناصر أخرى، التزام الأطراف بتنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، ودفع جميع رواتب الموظفين، واستئناف صادرات النفط، وفتح الطرق في تعز وأجزاء أخرى من اليمن.
كما تتضمن مواصلة تخفيف القيود المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة، حيث ستنشئ خارطة الطريق أيضًا آليات للتنفيذ، وستعد لعملية سياسية يقودها اليمنيون برعاية الأمم المتحدة.
الانخراط في عملية سياسية
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي، اطلعت عليه "خيوط" بعد سلسلة اجتماعات مع الأطراف اليمنية في الرياض ومسقط، بما في ذلك مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وكبير مفاوضي أنصار الله (الحوثيين) محمد عبد السلام.
ثلاثون مليون يمني يراقبون وينتظرون أن تقود هذه الفرصة الجديدة لتحقيق نتائج ملموسة وللتقدم نحو سلام دائم بعد أن اتخذت الأطراف خطوة مهمة تتطلب التزامهم، أولًا وقبل كل شيء.
ويعيش اليمن منذ توقف الهدنة في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، في حالة من اللاحرب واللاسلم بعد فشل الأطراف المعنية في الاتفاق على تجديد الهدنة التي تم الإعلان عن التوصل لها في أبريل/ نيسان من نفس العام 2022، على أن يتم تجديدها كل ثلاثة أشهر. قبل أن تنخرط جميع الأطراف في مفاوضات شاقة ومضنية بوساطة سلطنة عمان وبرعاية الأمم المتحدة منذ مطلع العام الحالي 2023.
ورحب المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن هانس غروندبرغ، بتوصل الأطراف للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.
الخطوة القادمة
في السياق، أكّد المبعوث الأممي أنه سيعمل مع الأطراف اليمنية في المرحلة الراهنة لوضع خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة، تتضمن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها.
وعبر غروندبرغ عن تقديره العميق للأدوار الفاعلة لدول الوساطة في دعم الطرفين للوصول إلى هذه النقطة، وحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في هذا الوقت الحرج، لإتاحة بيئة مواتية للحوار وتسهيل نجاح إتمام اتفاق بشأن خارطة الطريق.
وقال المبعوث الأممي هانس غروندبرغ: "ثلاثون مليون يمني يراقبون وينتظرون أن تقود هذه الفرصة الجديدة لتحقيق نتائج ملموسة وللتقدم نحو سلام دائم بعد أن اتخذت الأطراف خطوة مهمة تتطلب التزامهم، أولًا وقبل كل شيء، هو التزام تجاه الشعب اليمني بالتقدم نحو مستقبل يلبي التطلعات المشروعة لجميع اليمنيين. ونحن على استعداد لمرافقتهم في كل خطوة على الطريق".