كلمات: حسين عبدالباري (المقطع الأول)
ألحان وغناء: حسن عطا
غنّى الفنّان الراحل حسن عطا، الكثيرَ من الأغاني، لكن تبقى أغنية "يا مَا احْلى ذا الجميل ما احلاه" هي الإشارة الأهمّ إلى اكتماله ونضجه اللحنيّ والغنائيّ، حينما نسج لحنًا عذبًا من قصيدتين مختلفتين لشاعرين مختلفين، هما: حسين عبدالباري في المقطع الأول -وهو ما سنكتفي بعرضه- وصالح نصيب في المقطع الثاني، فصارت الأغنية جسرًا بين مدينتي عدن ولحج، اللتين توزع بينهما الشاعران الغنائيّان الرائدان عبدالباري ونصيب.
تقول كلمات مقطعها الأول، لحسين عبدالباري:
يا مَا احْلى ذا الجميل ما احْلاه * جمـالــــه والنبـي فتنةْ
ذا غاني جاء من الجنةْ * يا بوي يا بوي من حسنهْ
* * *
بديــــــع الحســن يتصوّرْ * إذا مـــــا لاحَ لِــــي
أسمـر، مبسمه أحمــــر * وحبّــه كـــــــم حِـلِـــي
* * *
جانـي والأمــــــل أشرق * بقلبي، يــوم قلبـه رقْ
جلس جنبي وقـــد أطرق * وعَرْف الفُــــل يتــدفق
عن الفنّان
حسن محمد عطا، وُلِد بحوطة لحج عام 1931م. درس في (المدرسة المحسنية العبدلية) التي تأسّست في عام مولده، ثم صار مدرِّسًا بها. عمل في حقل التربية والتعليم حتى تقاعده، كان أحد المؤسسين لـ(الندوة الموسيقية اللَّحْجِيّة) وعضوًا مميزًا فيها. كما كان عضوًا مؤسِّسًا في اتحاد الأدباء والكتّاب اليمنيّين بلحج.
له الكثير من الأغاني التي سجّل منها ما يتجاوز عشرين أغنية للإذاعة والتليفزيون، منها: (يا ما احْلى ذا الجميل ما احْلاه) وهي من ألحانه وكلمات حسين عبدالباري، (صاحب الشعر المنعثر)، (منقّب صدفة لاقيته)، (يا ساكنة مهجتي)، (تبكي وتسألني)، (تناسوني وباعوني)، (يحسبوني الناس مرتاح). ومن أغنياته الثورية: (أخي في الجزائر يا عربي)، و(باسم هذا التراب)، و(من أجل الكرامة)، و(يا يمن يا خالدة عبر الزمن) لعوض الحامد.
تُوفِّي في حوطة لحج في 18/1/ 2008م، عن عمر ناهز 77 عامًا.
الشاعر:
هو حسين عبدالباري، شاعر وأديب يمنيّ معروف، من مواليد منطقة البريقة بعدن، عُرِف من خلال مجموعة قصائد غنائية أدّاها مطربون معروفون، من هذه القصائد (فين التقينا وشفتك فين) التي أدّها الفنّان الراحل محمد صالح عزاني، وصارت مع الوقت من الأغاني الخالدة، وغنّى له فنّان لحج حسن عطا، قصيدته الذائعة (يا ما احْلى ذا الجميل ما احْلاه)، وغنّت له رجاء باسودان أنشودة (أيا ثورة الشعب دومي منارة) التي أذيعت صباح الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م، كما غنّى له فنّانون آخرون، مثل محمد عبده زيدي.
_________________________________
وموقع منصة خيوط