(هكذا تنبت الأجنحة) عنوان كتاب أدبي يحتوي على مجموعة من النصوص القصصية والشعرية لكاتبات مبتدئات، تتراوح أعمارهن بين 14 و21 عامًا. الكتاب صدر مؤخرًا عن مشروع "الكتابة تحميهن WRITING PROTECTS HER))"، وهو جزء من مشروع الشبكات الثقافية اليمنية، بدعم وتمويل من معهد غوته الألماني، والحكومة الألمانية.
تقول الكاتبة إبتسام القاسمي، مديرة مشروع "الكتابة تحميهن"، في تقديمها للكتاب:
"لقد توجه العالم من حولنا إلى العلاج بالفن، ويحقّ لنا القول إنّ الكتابة أساس الفنون، بل لا تخلو الكثير من الفنون منها، وقد اخترت أكثر الفئات صعوبة (عمر 14–20)؛ لتدريبهن وتعزيز علاقتهن بالكتابة منذ نعومة أظفارهن/ أجنحتهن لتنمو معهن، ويعززن موهبتهن بالعديد من الأدوات الاحترافية الإبداعية في فن الكتابة؛ كونهن الأكثر حساسية في هذه المرحلة العمرية، فقد انتهى عهد تدليلهن الطفولي، لكنهن -في الوقت ذاته- لم يصلن إلى مرحلة نضج تجعل المجتمع يتعامل معهن كشابات كاملات الأهلية، وهذا ما يودي بالكثير منهن إلى الضياع والشتات والاكتئاب، وعندها تصبح الكتابة متنفسًا ووسيلة تعبير وتداوٍ ومقاومة".
وتضيف القاسمي:
برغم كل الصعوبات التي واجهتنا في تنفيذ خطوات المشروع؛ فإننا اليوم نجني ثماره مع فتيات نسجن من أحرفهن أجنحة يحلقن بها فوق عوالم الخذلان، ويرسمن بها أحلامهن الممتلئة بالدهشة، المشبعة بالمشاعر الإنسانية والخيال البريء، بلغة تتجاوز البدايات في طريقها للاكتمال.
قرأنا بعض النصوص البسيطة التي تناسب تجارب البدايات الخجولة، وحيرتنا بعض الصور والأفكار الفنية المبهرة؛ فصرنا نتساءل: هل يا ترى هذه النصوص بالفعل من نسج فتيات في هذا العمر؟!
أما الفتيات المشاركات في الكتاب، فهن:
إشراق الزراعي (18 عامًا)، رهف الصوفي (21 عامًا)، ملاك الشلفي (16 عامًا)، ميلاد الشلفي (17 عامًا)، نور ثامر (15 عامًا)، ماريا أمين (20 عامًا)، شهد الشاطبي (لم يدّون عمرها).