لماذا تغرق تهامة؟!

قرى ومناطق في مجارى السيول والكوارث
ياسمين الصلوي
August 16, 2024

لماذا تغرق تهامة؟!

قرى ومناطق في مجارى السيول والكوارث
ياسمين الصلوي
August 16, 2024
الصورة لـ: علوي الحداد - خيوط

تسببت الأمطار التي استمرت في الهطول لساعات طويلة ليلة السادس من أغسطس/ آب الماضي، والتي شهدتها محافظة الحديدة وعدد من مديرياتها، بجرف القرى والطرقات والمزارع، ما أدى إلى وفاة عدد من المواطنين وفقدان آخرين، إضافة إلى نفوق الكثير من المواشي وتضرر في الممتلكات والأراضي الزراعية.

تتكرر المأساة مع كل تساقط للأمطار في المحافظة، الأمر الذي جعل الكثير من اليمنيين يتساءلون عن سبب بناء المواطنين التهاميين في الحديدة منازلهم في مجرى السيول، ولماذا تتكرر هذه المعاناة خاصة وأن حوادث جرف السيول للقرى وممتلكات الناس قد حدثت في أعوام سابقة كما تكررت الآن .

تحاول خيوط تقصي سبب ذلك وتوضيح جزء من الصورة لقضية تحظى باهتمام اليمنيين عقب كارثة ومأساة السيول والفيضانات الأخيرة. فهذه الصورة احتاجت لاستيعاب أساس المشكلة الذي يتعلق بدرجة أساسية بالجانب الجغرافي.

تمتد تهامة على طول السهل الساحلي المحاذي للبحر الأحمر من جهة، وجبال ومرتفعات مناطق حراز وبرع وحفاش في حجة، وجبال ريمة ووصاب من جهة أخرى، والتي أغلب سيولها تذهب باتجاه البحر الاحمر، وقبل ذلك تمر بالعديد من المناطق في تهامة، والتي عادة ما تستقبل كافة السيول والفيضانات القادمة من تلك المرتفعات.

الخبير الجيولوجي فهد البراق يوضح الصورة أكثر في سياق إجابته على التساؤل المطروح الذي يتصدر اهتمامات اليمنيين، في حديثة لخيوط، بالقول إن تهامة اليمن تقع على السهل الساحلي الذي يمتد من منطقة حجة شمالا إلى منطقة المخا وباب المندب جنوبا، ويشمل مدنا مثل حرض وعبس واللحية وباجل والحديدة وزبيد والتحيتا والخوخة والمخا وغيرها من المناطق. 

ما إن تبدأ سقوط الأمطار في الحديدة حتى تتجمع المياه على الفور، في الأزقة والأحياء وحتى في القرى والأرياف، ومن ثم تدفق للسيول، وهذا هو نفس الحال في المناطق الساحلية والقريبة من البحر مما يتسبب عادة في حدوث سيول مدمرة في مثل هذه المناطق الساحلية.

يضيف البراق: أغلب المناطق والمدن وعواصم المحافظات تفتقر إلى البنية التحتية الكافية لتصريف مياه الأمطار، خاصة في حالات العواصف أو الأمطار الغزيرة، وكذا عند مواجهة كميات المياه الكبيرة، ما يزيد من خطر الفيضانات ويسبب في غرق و تدمير مزارع ومساكن المواطنين كما هو الحال في الحديدة ومديرياتها.

يتفق أحد الناشطين في تهامة، فضَّل عدم الإشارة لاسمه، مع ما طرحه البراق. فالكثير من الأودية التي تحمل السيول القادمة من الجبال، كما يؤكد لخيوط، تمر في أراضي تهامة قبل أن تصب في البحر، إذ يعد وادي سهام في جنوب تهامة ووادي سردد في الشمال من أكبر الوديان في المنطقة.

على ضفتي الواديين كذلك تقع كثير من القرى التي يسكنها المزارعون، ويحدث في بعض السنوات التي تشهد أمطارا غزيرة أن يرتفع منسوب المياه في الواديين إضافة الى الاندفاع الكبير للسيول القادمة من الجبال مما يتسبب في إغراقها وجرفها لبعض القرى والمنازل القريبة من الوادي.

ظروف اقتصادية صعبة

يعيش راوح يحيي صغير في قرية المغافرة بمدرية الدريهمي شرقي محافظة الحديدة، وهي من المناطق التي تضررت جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق عديدة من المحافظة. فهو يسكن مع أبنائه في منزل شعبي عبارة عن سور من البلك (أحجار مصنوعة من الإسمنت،) يتوسط غرفة من البلك أيضا، وفي إحدى زوايا المنزل يوجد المطبخ، وفي الجهة المقابلة هناك دورة المياه، وهما مبنيان من سعف النخيل، في حين هناك بجانب المنزل يوجد ما يسمى في تهامة العريش (سقيفة من النخيل تخصص للمواشي.)

يحكي يحيى لخيوط كيف عاش مع أفراد أسرته ليلة السادس من أغسطس الماطرة قائلا: "شهدت القرية أمطارا غزيرة، فجأة داهمتنا سيول جارفة أتت من خلف المنزل. لم نستطع جمع محتوياتنا وأثاثنا، لأن المياه دخلت دمرت المطبخ ودورة المياه وأغرقت الغرفة، حاولنا البقاء فوق المنابر (المنابر عبارة عن أسرة خشبية تتوسط حبالا مصنوعة من خسف النخيل،) وعندما بدأت تغمرنا المياه قمت بإخراج أبنائي إلى منزل الجيران، لأنه يرتفع قليل عن منزلنا، إلا أنه غرق أيضا ولحسن حظنا توقفت الأمطار."

يتابع: "لم نر شيئا نتيجة الظلام، بقينا ننتظر الصباح لنرى مواشينا قد جرفها السيل، وحتى عريشها لم يعد موجودا، وحفرة الصرف الصحي قد دفنت، وكل منازل القرية تضررت بشكل كبير. وهذه ليست المرة الأولى، فقد أغرقتنا السيول مرتين قبلها."

هذا ما يعزز عديد التساؤلات التي تستغرب إصرار مثل هؤلاء المواطنين على العيش في أماكن تغمرها السيول مرات عدة، ليأتي الجواب من هذا المسن الذي ناهز العقد الثامن من عمره، راجح يحيي صغير: "عاش أجدادنا في هذه البقعة من تهامة وورثنا البقاء بها من بعدهم، ولا يوجد مكان بديل نذهب إليه، فظروفنا المادية لا تسمح لنا بالانتقال إلى أي مكان، وهذا حال الكثيرين من أبناء القرى والمناطق التهامية التي تجرفها سيول الأمطار ويصر أهلها على البقاء فيها."

تربة مشبعة بالمياه 

ما إن تبدأ سقوط الأمطار في الحديدة حتى تتجمع المياه على الفور، في الأزقة والأحياء وحتى في القرى والأرياف، ومن ثم تدفق السيول، وهذا هو نفس الحال في المناطق الساحلية والقريبة من البحر، مما يتسبب عادة في حدوث سيول مدمرة في مثل هذه المناطق الساحلية.

المهندس الزراعي عبد الوهاب شرف عطا يشرح لخيوط أن في المناطق الساحلية أو القريبة من البحار يكون جريان السيول بشكل أسرع مقارنة بالمناطق البعيدة عن البحار. ويرجع عطا سبب ذلك إلى أن المناطق الساحلية والقريبة من البحر يكون مستوى الماء الأرضي فيها مرتفع جدا، لدرجة يكون فيها أقرب ما يكون للطبقة السطحية من التربة. 

لذلك تكون الأرض مشبعة بالماء، وبالتالي تحول النسبة الغالبة من مياه الأمطار إلى سيول تجري على سطح الأرض، ونسبة بسيطة جدا لا تكاد تذكر، وفق المهندس عطا، هي التي تمتصها الأرض لأنها أصلا مشبعة بالماء. بعكس المناطق البعيدة عن البحر، حيث يكون مستوى الماء الأرضي فيها بعيدا عن سطح التربة، كما أن التربة تكون جافه عديمة الرطوبة.

كما يشير إلى أن جزءا كبيرا من مياه الأمطار في المناطق البعيدة عن البحر تُستهلك لإشباع التربة من جفافها، أي أن النسبة الغالبة من مياه المطر تشربه الأرض، ولا تظهر السيول الكبيرة فيها إلا بعد سقوط الأمطار مرات عديدة، وتشبع تلك الأراضي بالمياه.

البناء في مجار قديمة

يتحدث مواطنون في مناطق متفرقة من تهامة اليمن عن وجود قرى في أماكن كانت قديما مجرى سيول جارفة تأتي من مناطق مختلفة تتبع تهامة أو مجاورة لها.

 قاسم يحيى، أحد سكن قرية القطابا بمديرية الخوخة، يقول لخيوط إن قرية القطابا بنيت على واد كان ممرا لسيول كبيرة في مواسم الأمطار تتدفق باتجاه البحر. لكن بعد فترة من الزمن تراجعت الأمطار، وجف الوادي، وتوقفت السيول، وبدأ السكان يبنون عليها بيوتا ومساكن، وتشكل فيها عديد القرى والمناطق، منها قرية القطابا.

يضيف قاسم: "حتى الآن هناك واد قريب من القرية يسمى وادي المهيدق، وله قرابة 50 سنة لا تأتيه السيول، لكن الآن نشاهد الكثير من المواطنين يبنون منازل فيه، وعندما تأتي السيول تسبب لهم أضرارا فادحة، فتجرف ممتلكاتهم وتدمر منازلهم."

كما يوجد واد آخر قريب من القرية أيضا، ومعروف باسم الطوار، كان مجرى لسيول الأمطار. ورغم وجود عبارات معلقة في المكان توضح بأنه واد، فإن هناك الكثير من المواطنين يبنون فيه رغم علمهم بأنه واد.

ويشدد راجح حبيلي، أديب وشاعر من سكان تهامة، من جهته في حديثه لخيوط على ضرورة إيجاد حلول لمنع تكرر مأساة السيول التي تجرف المواطنين وقراهم، داعيا في نفس الوقت المواطنين إلى عدم البناء في مجاري السيول، وعلى السلطات أن تصدر قرارات صارمة تمنع البناء في الوديان ومجاري السيول والمناطق الزراعية المنتجة، وأن تقوم أيضا بتوعية الناس وإنشاء مخططات جديدة في الأماكن المرتفعة المحاذية للجبال الغير صالحة للزراعة التي تسمى (بالحازة،) وتحويلها إلى قرى ومدن سكنية صغيرة.

تتسع وتتمدد المناطق والقرى مع تزايد السكان بشكل أفقي لا عمودي في البناء، فيقوم الناس بالبناء على حواف الوديان وفي مجاري السيول، فتكون المباني عرضة للسيول من جهة، وتأخذ مساحات من الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة والإنتاج من جهة أخرى.

في مناطق متفرقة بمحافظة الحديدة يجهل السكان أهمية إيجاد مصارف للمياه على أسطح المنازل، وهو ما يتسبب في تراكم المياه وتدفق جزء من المياه المتجمعة في الأسطح إلى داخل المنازل، إما من خلال السلالم والنوافذ، أو تسربها من شقوق الأسطح إلى الغرف، كما أن كثيرا من المنازل في الأحياء الشعبية في مدينة الحديدة، تبنى دون وضع على حواف أسطحها (مسرب) تصريف المياه.

يؤكد حبيلي أن الطابع المعماري وثقافة بناء البيوت في تهامة تكون بشكل أحواش واسعة وبداخلها غرف متباعدة أو عرائش من القش اعتادها الناس لكي تخفف حرارة الجو الساحلي، بينما انعدام الكهرباء يصعب من عملية تحول البناء إلى الطريقة العمودية في طوابق فوق بعضها، وشقق مقفولة لكي تكفي مساحة صغيرة لمجموعة كبيرة من الأسر، مذكرا بتشديده السابق، ومحذرا: إذا لم يتم وضع حلول أساسية سوف تستمر القرى في التوسع وسوف تكون الكوارث بحجم التوسع، أكبر مما حصل الآن بكثير.

الأحياء المدينية المتضررة 

 "في الساعة التاسعة مساء ليلة السادس من أغسطس/ آب حاولت العودة بمعية شقيقتي إلى منزلنا الكائن في شارع الأربعين، ولم نستطيع دخول الحي بسبب تجمع مياه المطر الذي شهدته الحديدة وبعض مديرياتها. وقفنا بجانب إحدى المنازل لدقائق ننتظر المطر يخف. زادت غزارته فقررنا المجازفة والدخول رغم وجود بالوعات (أماكن تجمع مياه صرف صحي) أمام المنازل لعدم وجود شبكة الصرف الصحي. وصلنا بصعوبة بالغة وقد غمرت المياه نصف أجسادنا." بهذه الكلمات تصف رقية حمود حجم المعاناة التي واجهت سكان الأحياء الشعبية في الحديدة جراء الأمطار.

تعمل رقية في إحدى المؤسسات الخاصة في المدينة، وتعيش مع أسرتها في حي شعبي يعاني سكانه من الفقر. يقطنون منازل شعبية تتضرر بشكل كبير كلما كان هناك أمطار في المدينة، حتى وإن كانت متوسطة الغزارة، نظرا لعدم وجود شبكة "مجاري،" إلى جانب ضيق أزقة الحي وتقارب المساكن.

تتابع رقية حديثها: "في المسافة التي قطعناها لنصل إلى منزلنا كان المنظر كارثيا. غمرت المياه الحي. وتدفقت للبيوت من أبوابها. كنا نسمع صراخ النساء والرجال المشغولين بإخراج تلك المياه من الغرف وصالات البيوت بجالونات إلى مسافة بعيدة عنها حتى لا تعود مرة أخرى، للأسف كانت تتضرر بها منازل مجاورة، شاهدنا الأطفال يقومون بنفس المهمة. الجميع يحاول منع دخول المياه إلى منازلهم من أجل حماية محتوياتها. منهم من ينجح وآخرون تهزمهم المياه فيظلون عالقين فوق الأسرة والسلالم مع ما هو مهم من محتويات منازلهم."

المنازل الشعبية والمصارف 

أغلب مساحة مدينة الحديدة أحياء شعبية، وهذه الأحياء أزقتها ترابية ومنازلها متقاربة لبعضها. تُبنى في العادة بدون قواعد أرضية، ما يجعل أبوابها منخفضة، تدخل منها المياه بكميات كبيرة. إضافة إلى كونها عبارة عن فناء مفتوح يتم بناء غرف متباعدة بداخله. إما من البلوك (أحجار مصنوعة من الإسمنت،) أو من الصفيح (الزنك،) أو من الأخشاب. وتطل أبوابها ونوافذها على ذلك الفناء الذي غالبا ما يكون ترابيا، بغية رشه بالماء لتلطيف الجو أيام الصيف الحارة.

تتضرر هذه المنازل جراء الأمطار. فيتم تدفق المياه التي تتجمع في أسطحها المبنية من البلوك إلى الفناء، ما يتسبب في امتلائه فتدخل المياه من أبواب الغرف. وطريقة السكان لتخلص منها هي غرفها إلى خارج المنزل، وهي معاناة تتكرر كلما شهدت المدينة أمطارا.

أم ريهام، وهي مواطنة تعيش في منزل شعبي في شارع أربعة وعشرين بمديرية الحالي وسط الحديدة، وهو شارع مكتظ بالأحياء الشعبية، تشرح معاناتها لخيوط قائلة: "كانت ليلة عصيبة لم نستطع النوم. لم نجد مكانا داخل البيت لم تصله مياه المطر. ولأن منازلنا متقاربة من بعضها لم نجد طريقة لتصريف المياه بعيدا عن المنازل غير الاحواش" (أفنية المنازل.)

تضيف: "جميعنا نتشارك نفس المعاناة، ولا نتخلص من آثارها إلا بعد مرور أكثر من أسبوع على الأقل، حتى يجف طين الحوش ونجفف الأفرشة والبطانيات والملابس. فنحن نحرص على تعرضها للشمس، سواء في ساحة المنزل أو في أسطح الغرف، ولحسن حظنا أن الجو كان مشمسا بعد المطر ".

 في مناطق متفرقة بمحافظة الحديدة يجهل السكان أهمية إيجاد مصارف للمياه على أسطح المنازل، وهو ما يتسبب في تراكم المياه وتدفق جزء من المياه المتجمعة في الأسطح إلى داخل المنازل، إما من خلال السلالم والنوافذ أو تسربها من شقوق الأسطح إلى الغرف.

كما أن كثيرا من المنازل في الأحياء الشعبية في مدينة الحديدة تبنى دون وضع (مسرب) تصريف المياه على حواف أسطحها، وهو ما يتسبب بتدفق المياه إلى المنازل، نتيجة شحة الأمطار في هذه المحافظة الساحلية غربي اليمن، حيث تمر بعض السنوات دون نزول للأمطار، بعكس المناطق الريفية وبعض المديريات التابعة للمحافظة مثل الجراحي وباجل والقناوص والزيدية وغيرها، وهو السبب الذي جعل الكثير من سكان المدينة يجهلون أهمية تلك المسارب كما يتحدث لخيوط محمد إبراهيم، أحد سكان حي السلخانة بمديرية الحالي، أكثر الأحياء فقرا في الحديدة، ما جعلهم عرضة للمعاناة في السنوات التي تشهد المدينة فيها أمطارا كما حدث في هذا العام.

يضيف إبراهيم: "وتُترك أحواش المنازل مفتوحة والاكتفاء بعمل سقيفة، إما من الأخشاب أو الصفيح، تقيهم من أشعة الشمس في ساعات النهار، ولغرض التهوية، خاصة أن الحديدة مدينة ساحلية تشهد أغلب الشهور درجة حرارة مرتفعة. في المقابل يفضل المواطنون أن تبقى المنازل مفتوحة لتهوية، خاصة وأن المدينة تشهد أزمة كهرباء منذ سنوات طويلة، ما يجعل المواطنين عاجزين عن توفيرها والاعتماد على أجهزة التكيف كما هو حاصل في مدن العالم مرتفعة الحرارة، ما يتسبب بدخول كمية كبيرة من المياه من تلك الأغنية المفتوحة."

وجع التهميش الصامت

نالت تهامة قسطا كبيرا من الكوارث والتهميش، من جميع السلطات المتعاقبة على اليمن، ابتداء من الجوع وتفشي الأمراض، وانتهاء بالسيول وكوارث الطبيعة.

فقد أهملت السلطات بناء السدود والحواجز واكتفت بجمع الجبابات ونهب خيراتها دون أن تقدم لها شيئا. ولا أحد يرد لتهامة جميلَها، لا أحد على الإطلاق. فهي تمنح بسخاء كل ما بوسعها. لذا فإن جرح تهامة أكبر وأعمق. فهي تصارع ومن ثم تواجه نكباتها وتداوي جرحها بيدها، وتئن بصمت.

•••
ياسمين الصلوي

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English