"يا زهرة في الربيع"

بارْخَصُهْ ذي كـان غالي يُوم شُفْتَكْ تِبيْع
خيوط
May 30, 2024

"يا زهرة في الربيع"

بارْخَصُهْ ذي كـان غالي يُوم شُفْتَكْ تِبيْع
خيوط
May 30, 2024
.

"يا زهرة في الربيع"

بارْخَصُهْ ذي كـان غالي  يُوم شُفْتَكْ تِبيْع 

كلمات: حسين محمد البار

ألحان:  حسين أبوبكر المحضار

غناء: محمد جمعة خان

ارتبطت أغنية ( يا زهرة في الربيع) - التي كتب كلماتها الشاعر حسين محمد البار ولحنها في بواكير حياته الشاعر حسين أبوبكر المحضار - بصوت الفنان  محمد جمعة خان، و الذي ارتبط اسمه هو الآخر بتجديد الأغنية الحضرمية، حين نقل إليها ايقاعات وجمل لحنية من الموسيقى الهندية، فصارت هذه الأغنية واحدة من كلاسيكيات الغناء في حضرموت ، وواحدة من أغاني التعاون الفني بين الشاعر البار والفنان خان اللذان ارتبطا بثنائية لا تخطئها عين.

 تقول كلمات الأغنية 

ردّ قلبي في مَكانِه      كان عِينَكْ بالخِيانِه

طارِحُهْ عِنْدَك أمانِه    ما بغِيْتُهْ يِضِيْع

رُدَّ قَلْبي رُدَّ قلبي      خَلّنا نِشْقى بحُبّي

ما بغِيْتَـك قَطّ جَنبي    وِانْتَ كُنْ للجميع

رُدَّ قلبي ياحبيبي      وِالّـذِي شُفْتُهْ نصيبي

بَاصُبُرْ عالجُرح ذي بي   مامَعِي لَكْ شفيع

باهْجُرَكْ بَنْساك مرَّه    بـاطْرَح المـاضي وذِكْرَه

لَوْ حَياتِي اليَوم مرَّه      لَوْ فؤادي صَريع

بانِسَى ذِيْك اللّيالي     بامِسَحْها مِنْ خيـالي

بارْخَصُهْ ذي كـان غالي    يُوم شُفْتَكْ تِبيْع

فـَيْش ماقَلْبي تِهَنّى      يُوم كان الحُبّ مَعْنا

خَلّ قلبـي اليـوم يِفْنَى       يُوم جُرْحُهْ فظيع

بْتَنا أو بعْت عُمْرَكْ      هِنْتنا أوْ هِنْـت قَدْرَكْ

يُومْ نالوا النّاس ثَغْرَكْ     لاَجْل ذِكْرَكْ يشيْع

كُنْت في بُرْج الـصِّيانِهْ     يُوم رَاعَيْت الأمانِهْ

كُنْت ما تَرْضى الهَيانِهْ      كان حُصْنَكْ مَنِيع

آه يا قَهْري وغُنْي       خَاب فِيْك اليُـوم ظَنّي

وانْت لي قُدْ كُنْت فَنّي        كُنْت فَنّي البَدِيع (1)

 

عن الفنان

 محمد جمعه خان فنان وعازف يمني من أصل هندي بنجابي، وأحد أعلام الفن والغناء في النصف الأول من القرن العشرين في اليمن، كان له دور كبير في تطوير الغناء الحضرمي، وأدخل عليه الكثير من الألحان والإيقاعات الهندية.

ولد عام 1903 في قرية قرن ماجد (وادي دوعن بمحافظة حضرموت) في اليمن، لأب هندي بنجابي وأم حضرمية، وكان والده يعمل في جيش السلطان القعيطي

نشأ وسط بيئة مفتونة بالطرب والغناء، إذ كان والده أحد المهتمين بالغناء، ومارس إخوانه الفن عزفا وغناء، فشقيقه الأكبر (أحمد) فنان أجاد العزف على آلة "الهارموني" ووضع ألحانا كثيرة بصوته الرخيم، وشقيقه (عبد الله) كان بارعا في ضرب الرق (الدف)، أما شقيقه الثالث (عبد القادر) فقد أجاد العزف على جميع الآلات الموسيقية النحاسية.

تلقى مبادئ العلوم وقرأ القرآن الكريم في أحد كتاتيب مدينة المكلا، وكان مولعا بترديد الأناشيد المدرسية، 

التحق -في الخامسة عشرة من عمره- بالفرقة الموسيقية السلطانية ، وتعلم العزف على كثير من الآلات الموسيقية، وكان يشرف على هذه الفرقة ضابط هندي، وكانت جل معزوفاتها أغاني غربية أو هندية.

بدأت صلته بالنغم بتعلم العزف على آلة السمسبة، ثم استطاع أن يتعلم من المطرب سعيد العبد العزف على آلة العود، 

خلال العقد الثاني من عمره عمل في الفرقة الموسيقية السلطانية عازفا على "الكلارنيت"، وتولى قيادة هذه الفرقة بعد وفاة مسؤولها الأول، ثم أحيل إلى التقاعد ليتفرغ لفنه. 

اشتهر في كل المدن الحضرمية بإجادته مختلف الأغراض الغزلية والسياسية والاجتماعية والدينية. وكان الحضارم المهاجرون يطلبونه إلى مهاجرهم، ، وأحيا في كل منها حفلات غنائية.

بعد أن اكتسب شهرة واسعة رحل إلى مدينة عدن فغنى كثيرا في "مخادرها" (المخدرة: خيمة كبيرة تنصب لحفلات الزواج)، وقد تأثر بطريقة غنائه عدد كبير من فناني حضرموت.

من أشهر أغانيه: " يازهرة في الربيع" ، "نالت على يدها"، و"نادمته على الصفاء"، و"يا حبيب القلب صلني"، و"حنانيك يا من سكنت الحنايا"، و"يا رسولي توجه بالسلامة"، و"رمش عينه بريد المحبة"، و"بالغواني قلبي مولع"، و"حي ليالي جميلة"، و"خفيف الروح".

توفي يوم 25 ديسمبر/كانون الأول 1963 في مدينة المكلا و دفن بـ"مقبرة يعقوب".

 عن الشاعر

ولد الشاعر حسين بن محمد البار في قرية القرين بوادي دوعن بحضرموت عام ١٩١٨م. تلقى معارفه الأولى على يد والده محمد بن عبد الله البار لكنه توفي قبل أن يتم ذلك، فنهض الشاعر بعملية تعليم نفسه بذاته، فاخذ يقرأ في كل ما تيسر له من كتب تعينه على اكتساب ثقافته ويطورها . 

في العشرين من عمره سافر إلى جيبوتي ليعلم أبناء الجالية اليمنية العربية وعلوم الدين، لكنه لم يستطب حياة الغربة فعاد أدراجه إلى بلاده حيث مكث في عدن أولا بعض سنين، ثم غادرها إلى قريته حيث انكب على كتب التراث ودواوين الشعراء فنهل منها ما أسهم في تحسين أدائه الشعري وإحكامه صوغه وحوكه. عمل الشاعر البار معلما ثم انخرط في مجال الصحافة ومارس المحاماة مدة من عمره، وظل يكافح في الحياة حتى وافاه الأجل في مارس ١٩٦٥م. للشاعر البار ثلاثة دواوين شعرية، وهي: ( من أغاني الوادي)، وقد صدر عام ١٩٥٤م. (أصداء)، وقد طبع ضمن الأعمال الشعرية الكاملة الصادر عن اتحاد الأدباء، ودار حضرموت، عام ٢٠٠٤م. ديوان (الأغاني)، وهو صادر ضمن الأعمال الكاملة، عام ٢٠٠٤م. أثمر عمل البار في الصحافة إصداره صحيفة مستقلة أسماها ( الرائد ) وذلك عام ١٩٦٠م، واستمرت حتى وفاته في عام ١٩٦٥م.(2)

_______________________

(1) موسوعة شعر الغناء اليمني في القرن العشرين، دائرة التوجيه المعنوي – صنعاء 2005، الجزء الثالث ص429-430

(2) نقس المصدر ص417

•••
خيوط

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English