"بالله شلّوا" لعوض أحمد

أغنية الفرح الدائم
July 20, 2023

"بالله شلّوا" لعوض أحمد

أغنية الفرح الدائم
July 20, 2023
.

للفنّان عوض أحمد عشراتُ الأغاني التي رافقت استماع اليمنيّين منذ نهاية الخمسينيات، وعمدته كأحد الأصوات الخالدة في تاريخ الأغنية اليمنية، ومنها أغنية الفرح الدائم (بالله شلوا)، التي كتب كلماتها الشاعر الراحل أحمد بو مهدي، ولحّنها أحمد بن غوذل.

تقول كلماتها:

يا سعد قلبين باللقيا 

في ليلة العمر ذي الليلة

يا فرحنا زغردوا وهنّوا

بالله شلّوا.. يرتاح قلبي لصوت الدان

          

أهلًا بمن جاء يشاركنا

هذا الفرح ألف يا مرحب

في جبر خاطر حبايبنا

بالله شلوا.. يرتاح قلبي لصوت الدان

         (**)

ما احلى الحمامة وذا القمري

خلوه لا شلها يسري

يهناك.. تهناك من قلبي

بالله شلوا.. يرتاح قلبي لصوت الدان

       (**)

وزيِّدوا الطبل با نلعب

با نحكم الشرح ما نتعب

ليلة من العمر محسوبة

بالله شلوا.. يرتاح قلبي لصوت الدان(1)

           * * *

 عن الفنان

الفنان عوض أحمد، من مواليد 1948، في قرية (المحل) بالقرب من مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين. عاش يتيمًا، غير أنّ صوته الشجي الذي كان يرافقه ويؤنسه أثناء تجواله في الأزقة والشوارع، هو الذي عرَّف به عند مؤسسي الندوة الفضلية الموسيقية التي تأسست في العام 1958.

يقول عن ذلك، أنه ذات مرة كان يترنم بأغنية محمد صالح حمدون الشهيرة (سألت العين) التي كانت تغطي الأسماع وقت ظهورها، فسمعه أحد وجهاء السلطنة الفضلية، اسمه (محمد سعيد عفارة)، ففاتح نائب السلطنة أحمد عبدالله الفضلي، وطرح عليه فكرة لملمة المواهب الفنية الموجودة في السلطنة، على غرار ما تم في السلطنة العبدلية المجاورة (لحج)، بعدها بفترة قصيرة تأسّست الندوة، وعند تجميع أعضائها سأل السلطان عن ولي أمره، فأخبروه أنه يتيم، وأن سالم ربيع علي (سالمين)- الذي كان يعمل في سكرتارية السلطنة، هو كبير العائلة، وبطلب من السلطان، ذهب إلى والدة عوض وأقنعها بإلحاق طفلها بالندوة.

أول أغنية صريحة له كانت (محبي لا بدا فتنة)، من كلمات محمد عبدالرحمن هشوش، وألحان عبدالقادر الكيلة، ومطلعها يقول:

"محبي لا بدا فتنةْ

وهو ناري وهو الجنةْ

ملكني سحر من جفنه

وذاب القلب من حسنه".

غير أنّ الفترة الأهم بحياته الفنية ستبدأ من تعاونه مع الفنان والموسيقار محمد محسن عطروش، ابتداء من العام 1963، الذي لحّن له الكثير من الأغاني، منها: "قالت لي الأيام"، "وليه كذا بالله"، "ما على العاشق ملامة"، "عرفت الناس"، "التوبة".

لكن تبقى أغنية (أمّاه) التي كتب كلماتها العطروش أيضًا، هي الأشهر في تاريخ هذا التعاون(2).

 الشاعر 

من مواليد مدينة الشحر، في العام 1936، وتُوفِّي بعدن 1997، شاعر وباحث ومؤلف، ارتبط بشكلٍ مباشر بالفنّان محمد صالح عزاني، الذي شكّل معه ثنائيًّا فنيًّا وغنّى له: "يا أهل ذا الساكن"، "شلني يا دريول"، "ألا يا طير يا الاخضر"، "ظن أني نسيته"، وأنشودة "بلادي"، وغيرها من الأغاني.

وغنَّى ولحّن للشاعر أبو مهدي عديدٌ من الفنانين، منهم: محمد مرشد ناجي، في رائعته (لقيت يا امّاه، ذي سالت دموعي عليه)، وعوض المسلمي (هب لك)، وكرامة مرسال (ما عرفنا لك قياس)، ومحمد محسن عطروش (برضك حبيبي)، وفتحية الصغيرة (ربنا با يصلح الشأن)، وعوض أحمد (يا سعد قلبين)، وتعرف أيضًا باسم (بالله شلوا)، وعبدالكريم توفيق (كيف يصفى لك)، وعصام خليدي (منتظر لك)، و(اعشق وصالك) وغيرهما، ونجيب سعيد ثابت (يخلف الميعاد)، و(زهرة الجُلَّاس)، وأنور مبارك (اطمئن أنت حبيبي)، ونوال حسين (الحلو يتمخطر)، و(تقول لي إننا غلطان)، وفضل كريدي (مشتاق لك)، وغيرهم من المطربين(3).

_________________________

(1) موسوعة شعر الغناء اليمني في القرن العشرين، دائرة التوجيه المعنوي، 2005، الجزء الأول، ص173.

(2) ينظر كتاب: بلبل اليمن عوض أحمد (أوراق من حياته وفنه)، جمع وإعداد وتقديم: د. يحيى قاسم سهل، مركز الصادق، صنعاء 2019. 

(3) ينظر كتاب: من هنا مرّ الغناء دافئًا – شعراء ومطربون يمنيون، محمد عبدالوهاب الشيباني، دار مواعيد - صنعاء، 2023، ص173 وما بعدها.

•••

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English