مؤسسة شباب سبأ للتنمية هي مؤسسة مجتمع مدني يقودها شباب يمني متحمس لإحداث تغيير مجتمعي تنموي، باستخدام: أدوات التكنولوجيا، الإعلام المجتمعي، مهارات ريادة الأعمال المجتمعية، وذلك من خلال إقامة شراكات فعالة مع مختلف الجهات المحلية والدولية لتنفيذ برامج ابتكارية وتقديم أبحاث نوعية.
واختار الفريق هذا الاسم كاستلهام ثقافي وإنساني لتاريخ إحدى أقدم حضارات اليمن القديمة وأكثرها ازدهارًا، وهي حضارة مملكة سبأ اليمنية التي يعود تاريخها إلى القرن 12 قبل الميلاد.
يبقى الشباب عمود المجتمعات بالنظر إلى الديناميكية والحيوية المستمرة، وهو ما يجعل من دمجهم واستيعابهم ضرورة حتمية، إذ يتحول تهميشهم وإقصاؤهم إلى قنبلة قابلة للانفجار في أي وقت.
لذا تعمل مؤسسة سبأ للتنمية ضمن مجموعة من الأهداف تتركز في تعزيز وتمكين قدرات الشباب والنساء ليكونوا قوة مؤثرة وفاعلة في المجتمع، والاهتمام بالتطوع، وتعزيز روح الفريق باعتباره ركيزة أساسية في نجاح أي عمل.
كما تهتم بإشراك المجتمع، سواء في تلمس احتياجاته أو في تنفيذ مختلف الأنشطة والمشروعات أو في تقييم أثر تلك المشروعات على المجتمع، في حين ترفع شعار العمل بكل حيادية ودون التحيز لأي طرف، وذلك لضمان الموثوقية في أعمالها ومشروعاتها.
تُعرِّف علا الأغبري، المدير التنفيذي، مؤسسة شباب سبأ للتنمية (شيبا)، بأنها مؤسسة محلية يقودها الشباب وتعمل من خلالها مع الكثير من الشباب والنساء من أجل تحقيق الأمن والسلام في اليمن المنكوب بالحرب منذ أكثر من سبع سنوات.
تحدثت عُلا في إحاطة أمام مجلس الأمن منتصف يناير/ كانون الثاني 2022، بالنيابة -كما قالت- عن آلاف الشباب والنساء اليمنيين المتواجدين على الأرض غير المؤمَّنة من القذائف والضربات الجوية والذين يحذوهم إصرار كبير على الاستمرار والعمل كل يوم من أجل تعزيز التعايش المجتمعي وتحقيق الأمن والسلام في اليمن.
مختلف هذه الجهود تؤكد على المشاركة الفاعلة للشباب والنساء ومنظمات المجتمع المدني المعبرة عن مصالح الغالبية العظمى من أبناء اليمن في آليات بناء السلام، من خلال تكوين غرفة دعم للمجتمع المدني ومجلس استشاري شبابي للتشاور والتنسيق.
يؤمن الفريق العامل بمؤسسة شباب سبأ، بأهمية دور الشباب والنساء في حل النزاعات المجتمعية. وبسبب ضعف أداء السلطات المحلية بفعل الحرب قامت المؤسسة بتكوين مجالس مجتمعية تعمل على حل النزاعات التي تحدث بين الأهالي بشكل يومي، واليوم أصبحت هذه المجالس الشبابية من المرجعيات المهمة التي يعود لها المجتمع في حل النزاعات والتخفيف من حدة التوترات.
دور في السلام
دور الشباب لا يقتصر على العمل على المستوى المحلي فقط، ولكن يتعداه لآمال وتطلعات للعمل على المستوى الوطني، والمشاركة في مفاوضات السلام التي تتم بين أطراف الحرب المسلحة، وهو ما تركز عليه مؤسسة سبأ للتنمية بالشراكة مع عدد كبير من المنظمات والتكتلات الشبابية من مختلف المناطق اليمنية بإطلاق أول مجموعة دعم شبابية. تهدف المجموعة بشكل أساسي للدفع بأصوات الشباب على المستوى الوطني من خلال الضغط لتكوين مجلس استشاري شبابي يعمل مع مكتب المبعوث الأممي لليمن لتصل رؤى الشباب إلى طاولة المفاوضات.
ينبع هذا التوجه من الإيمان بأن مفاوضات السلام حول الوطن الكبير يجب ألّا تقتصر على أطراف الحرب المسلحة، وإنما يجب أن تشمل الجماعات غير المسلحة كالشباب والنساء والمجتمع المدني.
هذه الجهود التي يبذلها الشباب والنساء بشكل يومي في الأرض لو تم التوقف عن عملها لتفاقمت المشاكل أكثر وأكثر بسبب الحرب والنزاع الدائر. كما أن هذه الجهود -التي لا تسلط عليها أضواء الإعلام المهتمة فقط بالحرب والدمار في اليمن- تثبت بأن الشباب والنساء والمجتمع المدني قادر على المشاركة في عملية بناء السلام.
وتدعم مؤسسة شباب سبأ للتنمية النساءَ والشباب والمجتمع المدني في مدينة تعز وجهودهم المبذولة في سبيل إعادة فتح الطرقات الرئيسية المغلقة بسبب الحرب، وإعادة تفعيل الخدمات العامة الأساسية. لقد قامت النساء والشباب بعدة حملات وساطة لفتح الطرقات منذ العام 2015. احتاجت هذه الحملات إلى الكثير من الجهود، وجميعها لم تكلل بالنجاح في فتح طريق آمن للمدنيين، وخصوصًا للنساء والأطفال والمرضى منهم.
فضلًا عن قيام نساء وشباب المؤسسة كوسيطات ووسطاء محليين وبمساعدة تحالف من الفاعلين المحليين، باستعادة بعض الآبار التي كانت تحت سيطرة القوات العسكرية؛ مما أعاد خدمة المياه لبعض الأحياء المحرومة منها منذ سبع سنوات.
مختلف هذه الجهود تؤكد على المشاركة الفاعلة للشباب والنساء ومنظمات المجتمع المدني المعبرة عن مصالح الغالبية العظمى من أبناء اليمن في آليات بناء السلام، من خلال تكوين غرفة دعم للمجتمع المدني ومجلس استشاري شبابي للتشاور والتنسيق.
مشاريع المؤسسة
تمكّنت المؤسسة من تنفيذ أكثر من 16 مشروعًا في مجالات التنمية وبناء السلام وريادة الأعمال منذ تأسست قبل عامين في نوفمبر 2019، واستهدفت المؤسسة أكثر من 35 مبادرة شبابية وأكثر من 12 ألفًا من الشباب والنساء في أكثر من سبع محافظات يمنية، كما أصدرت المؤسسة ما يزيد عن عشرة إصدارات هامّة، تنوعت بين أوراق سياسات عامة، وأدلة إرشادية نوعية، وكتاب قصص صحفية.
أولًا: التنمية وبناء السلام
ثانيًا: ريادة الأعمال
أهم الإنجازات:
- وساطة ناجحة تمكنت من إعادة خزانات المياه من أيدي القوات العسكرية إلى المؤسسة العامة للمياه في تعز.
- تنفيذ أكثر من 16 مشروعًا في مجالات التنمية وبناء السلام وريادة الأعمال.
- دعم 35 مبادرة شبابية فنيًّا وماليًّا.
مجالات الاختصاص:
التنمية – بناء السلام – ريادة الأعمال
النطاق الجغرافي:
الجمهورية اليمنية
صفحات وحسابات مواقع التواصل:
رابط الموقع الإلكتروني: