1937- 28/ 6/1928م
وُلد في قرية "المحل" قرب مدينة زنجبار، وتُوفّي قتلًا في مدينة عدن، وهو زعيم سياسي نشأ في مدينة زنجبار في أسرة بسيطة تعمل بالزراعة، فدرس على جده الأكبر فرج محمد سالم، وكان عالمًا كبيرًا، كما درس في مدارس مدينة زنجبار وأكمل المرحلة الابتدائية ثم المتوسطة، ثم عمل مدرِّسًا في المدرسة الابتدائية في مدينة زنجبار، ثم رحل إلى مدينة تريم في بلاد حضرموت، فدرس فيها فنونًا من علوم الشريعة واللغة على عدد من العلماء، ثم عاد إلى أبين، وعُيّن فيها أمينًا لمال السلطنة الفضلية.
انضم إلى حركة القوميين العرب، وكان لشخصيته القوية، ومعارفه الواسعة أثرٌ في التفاف الناس حوله؛ فأسس نادي الكوكب الرياضي الثقافي، وتولى قيادته، وجعل منه مقرًّا لحركة القوميين العرب في منطقته، وأسهم في المجالات الفنية والصحافية والأدبية.
وبعد قيام الثورة الجمهورية التي أطاحت بالنظام الملكي في الشمال سنة 1962، سافر مع بعض زملائه في الحركة إلى مدينة تعز، فالتحقوا بدورة تدريبية على السلاح، وعقب الإعلان عن تشكيل الجبهة القومية في جنوب اليمن انتخب عضوًا فيها، ثم انضمّ إلى الثوار في جبهة عدن، وأصبح معروفًا باسم سالمين، واشتهر بشجاعته وحنكته القتالية، وكان ضمن لجان الحوار بين الجبهة القومية وجبهة التحرير قبل دمجهما، وفي المؤتمر الثالث للجبهة القومية انتخب عضوًا في القيادة العامة، وكلّف بمهام عسكرية عديدة أنجزها بشكل جيد، وفي المؤتمر الرابع للجبهة القومية أعيد انتخابه في القيادة العامة للجبهة، ثم انتخب رئيسًا لمجلس الرئاسة عقب الإطاحة بسلفه الرئيس قحطان الشعبي سنة 1969، فعمل من خلال منصبه في الرئاسة على تقريب وجهات النظر مع النظام في الشمال، وقد نشبت حرب بين نظام الشمال والجنوب سنة 1972 ثم تم وقف الاحتراب الدائر بينهما ابتداءً من تواصله برئيس الجمهورية العربية اليمنية في شمال اليمن القاضي عبدالرحمن الإرياني الذي أثمر عن "اتفاقية القاهرة" سنة 1972 و"قمة طرابلس" بينه وبين القاضي الإرياني في العام نفسه، ثم لقاء الجزائر في العام التالي، ثم لقاء تعز سنة 1973، وكلها لقاءات كانت تعمل على إيجاد آلية لقيام الوحدة بين شطري اليمن آنذاك، ثم اللقاء مع الرئيس إبراهيم الحمدي الذي تلا الرئيس عبدالرحمن الإرياني في الشمال في مدينة قعطبة، وبعد أن اغتيل الرئيس الحمدي في مدينة صنعاء تعهد الرئيس سالم ربيع بالانتقام له، وبعد تسعة أشهر قتل الرئيس أحمد الغشمي الذي خلف الرئيس الحمدي إثر انفجار حقيبة– رسالة حملها انتحاري يسمى مهدي أحمد صالح، ويلقب بـ"تفاريش" الذي ذهب كمندوب من الرئيس سالم ربيع، ثم ذلك تم إجبار سالم ربيع علي على تقديم استقالته من الرئاسة، ثم اعتقل وقدّم للمحاكمة الحزبية، ثم أعدم فورًا وخلفه في منصب الرئاسة عبدالفتاح إسماعيل، وارتبطت فترة حكم الرئيس سالمين بحركة تنوير المجتمع، وقيام الانتفاضات الفلاحية ضد الإقطاع، وإنشاء التعاونيات الفلاحية والتأمين الشامل، ونشر الثقافة الثورية على طريقة الثورة الصينية.