(1937 - 30/ 9/ 2022م)
سعيد أحمد إسماعيل الجناحي، كاتب صحفي، وأديب ومؤرّخ. وُلد في قرية الأشعاب- الأغابرة، محافظة تعز، في 7 ديسمبر 1937. غادر قريته إلى عدن، وهو في سنّ الثانية عشرة، حيث كان والده مقيمًا بشكل دائم بها. أنهى دراسته الابتدائية والمتوسطة في المدرسة الأهلية بالتواهي، ثم واصل تحصيله العلمي مع مجموعة من أقاربه وأبناء قريته، تحت إشراف عمه محمد.
التحق للعمل في "شركة CCC للمقاولات والبناء"، ونقل سكنه إلى منطقة القاهرة في مدينة الشيخ عثمان، ثم انتقل للعمل بشركة "ماذر كات" كموظف مكتبي صغير. التحق خلال ذلك، بمركز الحصيني بالشيخ عثمان، واجتاز دورتين في اللغة الإنجليزية، ثم التحق بـمعهد دار عمان بالأردن للدراسة بالمراسلة.
بدأ حياته في الصحافة من خلال عدة مقالات كان يبعثها إلى صحيفة الأيام في مدينة عدن، وكانت تُنشر في باب القراء. ثم اتّجه لكتابة القصة القصيرة، لكن تحت اسم مستعار، هو "شقراء الشيخ عثمان"، وكانت أول قصة قصيرة له بعنوان "زفاف نعش"، واستمر على هذا الحال يكتب بالاسم المستعار، وكان الأستاذ محمد علي باشراحيل (مؤسس صحيفة الأيام، عام 1958 بعدن) قد علم بالأمر في فترة لاحقة، ومع ذلك سمح له بمواصلة الكتابة بالاسم المستعار لفترة من الوقت.
يُعدّ سعيد الجناحي من أوائل الملتحقين بـ"حركة القوميين العرب"، ويعتبر من قدماء مناضلي الحركة الوطنية اليمنية، ومن الروّاد المؤسسين لـ"اتحاد الأدباء والكتّاب اليمنيين"، وكان ضمن أول لجنة تأسيس للاتحاد في أكتوبر 1970، وقد انتُخب في عضوية مجلسه التنفيذي في أكثر من دورة، آخرها في المؤتمر العام الرابع في صنعاء، عام 1987.
أعماله:
شارك سعيد الجناحي في نقل ساعة الصفر عشية ثورة 26 سبتمبر 1962، من صنعاء إلى تعز، وقاد الكثير من المظاهرات الداعمة للثورة، في مدينة تعز.
عمل في مجال الثقافة والإعلام، فشغل منصب مدير تحرير "صحيفة 14 أكتوبر" بعدن (1970-1971)، ومدير تحرير مجلة "الثقافة الجديدة" بعدن (1971). وفي العام نفسه شغل منصب مدير عام الثقافة بوزارة الثقافة بعدن في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (اليمن الجنوبي).
وفي عام 1980، أسّس صحيفة الأمل اليمنية في صنعاء (أول صحيفة معارضة يسارية في اليمن)، وقد استمرّت بالصدور حتى عام 1990، كما أصدر 12 كتابًا في تاريخ الثورة، والنضال الوطني، والصحافة اليمنية والشخصيات الرائدة والمهاجرة.
الأوسمة التي تقلدها:
تقلّد العديد من الأوسمة، منها: وسام 14 أكتوبر من الدرجة الأولى، (مايو 1990).
وحاز على الميدالية الذهبية من منظمة الصحفيين العالمية 1972، ووسام الآداب والفنّون من الدرجة الأولى، (1981).
تجمعه صلة قرابة بالزعيم عبدالفتاح إسماعيل- أحد مؤسسي الحزب الاشتراكي اليمني، وأول أمين عام لهذا الحزب، والذي اغتيل في الحرب الأهلية التي اندلعت في 13 يناير/ كانون الثاني 1986، في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
مؤلفاته:
1- كنت في ظفار، مجموعة مقالات، نشرت في صحيفة الطليعة الكويتية، 1974، دار ابن خلدون، بيروت.
2- إريتريا على أبواب النصر، مشاهدات لأحداث الثورة الإريترية وتحليل مستقبلي لها، 1975، دار الطليعة، بيروت.
3- الحركة الوطنية اليمنية من الثورة إلى الوحدة، رؤية تاريخية لدور الحركة الوطنية اليمنية في الأحداث حتى قيام الوحدة اليمنية، دار الكاتب العربي، دمشق.
4- وقائع مسيرة تأسيس الجمهورية، تتناول أحداث تأسيس الجمهورية، 1994، دائرة الصحافة والنشر، صنعاء.
5- أحلام الرجل الفاضل، سيرة حياة مؤسس الصناعة في اليمن، الحاج هائل سعيد أنعم، 2001، مركز الأمل للدراسات والصحافة والنشر، طبع في مدينة القاهرة.
6- الاتجاهات السياسية للصحافة اليمنية، وأخبار الكفاح المسلح، 1963-1987م، نقابة الصحفيين اليمنيين، 2004.
7- الممهدات وأحداث الثورة اليمنية: سبتمبر وأكتوبر.
8- أوائل المغتربين وحكايات العبور إلى الوطن، مركز الأمل للدراسات والصحافة والنشر.
9- الجاوي نبراس الحريات والوحدة، مشاركة مع الكاتب عبدالحفيظ النهاري، تتناول سيرة حياة عمر الجاوي، 1987، وزارة الثقافة، صنعاء.
