كلمات: عبدالله هاشم الكبسي
لحن: محمد حمود الحارثي
غناء: محمد حمود الحارثي
كانت أغنية ( رد السلام) واحدة من ايقونات سبعينات القرن الماضي وبقيت لسنوات طويلة تجتذب الكثير من المستمعين، ، واك يزل مستمعو الامس يتلقفونها بتقدير كبير لجهة كلماتها العذبة ولحنها الشعبي الراقص كتب كلمات الأغنية الشاعر الراحل عبد الله هاشم الكبسي ولحنها وغناها الفنان محمد حمود الحارثي .
تقول كلمات الأغنية ( حسب ورودها في موسوعة شعر الغناء اليمني في القرن العشرين – الجزء السادس ص 413)
رِد السلام رَد السلام واجب .. رد السلام
واسمح بوقفه واحدة وجاوب .. داعي الغرام
وقفة قصيرة ربما تناسب .. تخلق وئام
فالحب سنة والحياة تجارب .. على الدوام
(**)
خذني معك ما دام أخذت قلبي .. خذني معك
برمش عينك لا جرحت حبي .. على هواك
مغلوب على أمري يهون غلبي .. حسبي رضاك
كما الرضا في سنة الحبايب .. طبع الكرام
(**)
قلبي يحبك والقلوب شواهد .. من غير يمين
عندي شرف في وجه كل حاسد .. حارس أمين
غيرك انا ما اقدر احب واحد .. هذا يقين
أنا أسير العين والحواجب .. فك اللثام
(**)
يا اخو القمر مابش قمر ملثم .. يا اخو القمر
مابش قمر مثلك رأيت تبسم .. على درر
ولا قمر مثلك كحيل أحوم .. أو فيه حور
لكن لماذا لك لثام حاجب .. هذا حرام
(**)
كأس الهنا في راحتك وثغرك .. كأس الهنا
في صدر خدك في رياض صدرك .. كل المنى
وفي مواطن عفتك وطهرك.. أعيش أنا
شمسي وظلي انت والسحايب .. ردِ السلام
عن الشاعر
ولد عبدالله هاشم الكبسي في قرية الكبس بمحافظة صنعاء، في العام 1936. تلقى تعليمه الأولي في كتاتيب قريته، ثم انتقل إلى الجبين مركز قضاء ريمة، حيث كان والده يعمل قاضيًا فيها، وواصل دراسته على يد علمائه، وواصل تثقيف نفسه بالقراءة والمطالعة.
عمل في إذاعة صنعاء، ثم في الشركة اليمنية الكويتية للاستثمار، وشغل بينهما عدة مواقع إدارية وقضائية. كتب الشعر الحكمي والحميني، وله العديد من النصوص المغناة بأصوات مطربين معروفين، ومنها: "ما بال الحب يعذبني" وغنّاها أحمد السنيدار، "رد السلام واجب" وغناها محمد حمود الحارثي، "نعم نعم يا قمري المناظر" وغناها الفنان يحيى العرومة، "أشكي بمن" وغناها ولده الفنان فؤاد الكبسي
توفي بصنعاء، في 2019، عن 83 عامًا.
عن الفنان
وُلد محمد حمود بن يحيى الحارثي، في مدينة (كوكبان) عام 1933، وتُوفِّي في صنعاء سنة 2007، وهو واحد من أعمدة الفنّ اليمنيّ الكبار، وخصوصًا في غناء الموشح اليمني (الغناء الصنعاني).
بدأ الغناء، وهو في العاشرة من عمره فكان يغنّي لزملائه في الكتّاب، وفي كل لحظة يخلو فيها مع نفسه. وعندما انتقل إلى المدرسة العلمية، كان قد عُرف عنه جمال الصوت وحسن الأداء، ممّا رشّحه من قبل معلِّميه للقيام بتجويد القرآن الكريم، وبعد تخرجه اضطرّ للعمل في فلاحة وزراعة الأرض التي ارتبط بها.
في عام 1957، تقريبًا كانت له أول زيارة لمدينة صنعاء، وفيها بدأت موهبته في الغناء والعزف تتفتّق، ممّا شجّعه على الغناء عند بعض الزملاء والمقرّبين في المناظر (مجالس مضغ القات)، وعرّفه على الفنّانين.
عقب قيام ثورة 26 سبتمبر 1962، سجّل لإذاعة صنعاء عددًا من الأناشيد الثورية، مثل: (سحقنا الطغاة)، و(الجمهورية فيها الحرية)، و(يا سبتمبر يا مرج التاريخ الأخضر)، كما سجّل أولى أغانيه العاطفية، وهي أغنية (حُمَيِّمة)، في عام1970. وقد ذاعت شهرة الفنان الحارثي بعد أن أنشد (هذه أرضي وهذا وطني)، ثم توالت بعد ذلك إصداراته الغنائية.
وسجّل الحارثي بعد ذلك عددًا كبيرًا من أشرطة الكاسيت، ومن أشهر أغانيه: (ردَّ السلام)، و(يا فرحتي للرعية)، و(ما أجمل الصبح)، و(الشوق أعياني)، و(عليك سمّوني وسمسموني)، و(جلَّ من نفّس الصباح)، و(خِلِّي جفاني بلا سبب).
غنّى لكثيرٍ من شعراء اليمن المعاصرين، أمثال: عبدالله عبدالوهاب نعمان (الفضول)، مطهر الإرياني، محمد الذهباني، أحمد العماري، وعثمان أبو ماهر.
يقول عنه الراحل د. أبوبكر السقاف:
"أعترف أنّ غناءَه بدا لي غير جذّاب، ربما لأنّي تعوّدت الاستماع إلى الأغاني الشمالية بأصوات فنّانين جنوبيّين ولسنوات طويلة، منهم: المسلمي، والجراش، والقعطبي، والعنتري، وفضل اللحجي، وعمر غابة، والماس.
كان اللقاء الأول مصادفةً في مقيلٍ في "الدار الحجر" في الوادي (صيف 1978)، على شرف مشاركين من الجزيرة والخليج، جاؤوا للمشاركة في ندوة عن البحث ومراكزه فيها. فإذا بي أسمع أداءً هادئًا ينساب كأنه استمرار لإيقاع راقص يتردّد صداه فينا"