التسمية:
جامع المجاهد علي.
الموقع:
مدينة جُبَن التاريخية.
الآمِر بالتشييد وزمنه:
أمر ببنائه ملكُ الدولة الطاهرية في اليمن، السلطان المجاهد علي بن طاهر، في القرن الهجري التاسع، في مدينة جبن بمحافظة الضالع.
ويعرف المسجد باسم مؤسسه وباسم الجامع الكبير أيضًا، وقال القاضي والمؤرخ إسماعيل بن علي الأكوع إن مؤسس الجامع ومدرسته، هو: المجاهد شمس الدين علي بن طاهر بن معوضة، الذي اشترك مع أخيه عامر بن طاهر في الاستيلاء على ملك اليمن، بعد تضعضع الدولة الرسولية.
الطراز:
بُنِيَ الجامع وفقًا لنمط العمارة الإسلامية المستخدمة في اليمن، وتنتمي لتراث الدولة الطاهرية التي أخذت من ميراث الدولة الرسولية في الطراز المعماري.
الوصف:
الجامع مستطيل الشكل، وله باب في الجهة الشرقية، وباب آخر في الجهة الجنوبية، يؤدي إلى صحن المسجد المكشوف الواقع في الجهة الجنوبية من الجامع، بينما يقع بيت الصلاة في الجهة الشمالية من المسجد، وزُيّن سقف المسجد بزخارف هندسية وأشكال نباتية مرسومة داخل أشكال دائرية.
للجامع من الداخل سوارٍ مربعة (أعمدة)، تحمل عقودًا مدببة في الاتجاهات الأربعة، وعدد السواري ست، تنتظم من الجهة الشرقية إلى الجهة الغربية من الجامع، وأربع أخريات منتظمة من الجهة الشمالية إلى الجهة الغربية، وجميعها تحمل 96 عقدًا مدببًا.
مئذنة الجامع بُنيت قاعدتها في الركن الجنوبي الشرقي من جسم الجامع، ويقوم على القاعدة الحجرية بدن مثمن في ثلاثة مستويات تفصل بينها خطوط سميكة، بها أشكال مصمتة، واحدة منها مفتوحة، ولا توجد بها شرفات، ثم رقبة معقودة في الشكل المثمّن، تنتهي بقبة صغيرة.
منبر الجامع صنع، سنة 890 هجرية، من خشب الطنب، وزُيّن المنبر بزخارف هندسية ونباتية، ويُصعَد إليه بدرج، وعلى جانبيه عمودان خشبيان، وإلى اليمين من الفسحة التي يجلس عليها الخطيب، هناك حاجز خشبي مزخرف بزخرفة نباتية، نُقِشَ عليه نَصّ السنة التي شُيّد فيها المنبر. وشيّد المنبر بأخشاب معشّقة ومتداخلة بأشكال مربعة مائلة ومترابطة بواسطة الأخشاب، أما شريطه الزخرفي فمزيّن بأزهار اللوتس، وأوراق نباتية مروحية وأشجار نخيل.
وللمسجد طابق سفلي، اكتُشِف بعد تآكل أخشاب الأرضية وظهور فجوة في مؤخرة الجامع، ويعتقد أنّ الطابق السفلي كان يستخدم في فترات الحروب.
محراب الجامع عبارة عن مدخل في جدار القِبلة مكوّن من عقدين متداخلين، وفي اليسار منه يوجد مدخل ثانٍ يدل على وجود محراب ثانٍ، وعلى الجدار الشمالي من المحراب يوجد بقايا شريط كتابي بالخط الكوفي قوامه كتابة قرآنية، وزخرفة نباتية، وللمحراب برواز مزخرف من الخارج.
المصادر:
- المدارس الإسلامية في اليمن، إسماعيل بن علي الأكوع، منشورات جامعة صنعاء، 1980.
- ينظر: https://www.alayyam.info/news/2DDK5C00-FXQBAQ
