1927- 1992م
ولد ونشأ وتوفي في مدينة عدن. أديب مدرس درس القرآن الكريم على يد العلامة أحمد العبادي في مسجد زكو في منطقة الشيخ عثمان بعدن، وحفظ الكثير من دواوين الشعر العربي. اشتغل بالتدريس في مدارس عدن أكثر من عشرين عامًا. ثم موجها فنيًا، ثم مديرًا للتوثيق التربوي، ثم عين مفتشًا في وزارة التربية والتعليم في المحافظات الجنوبية، كما شارك في إعداد وتقديم برنامجين إذاعيين في إذاعة عدن، وذلك قبل قيام الوحدة بين شطري الوطن عام 1990م، ثم عين في إدارة المناهج، وفي السنوات الأخيرة من عمره عين مستشارًا ثقافيًا للسفارة اليمنية في أثيوبيا.
من مؤلفاته:
وله العديد من الدراسات والمقالات الأخرى. مثل محمد سعيد جرادة اليمن في عدد من المؤتمرات والمهرجانات الأدبية والشعرية في كثير من الدول العربية والأجنبية، وهو عضو الأمانة العامة، وعضو المجلس التنفيذي في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين. حصل على عدد من الأوسمة وشهادات التقدير، منها: وسام الآداب، وشعره قوي العبارة، وله في هجاء المستعمر البريطاني:
أفلاذ أكباد الجنوب تجمعوا
فرقا كأسراب الطيور الحوم
فوق الجبال وفي الكهوف وحيث لا
ترقى إليهم عين وغد مجرم
سكتوا وأرسلت البنادق منطقًا
هو فوق سحر بلاغة المتكلم
كما ساق أعداء الإله إليهم
جيشا كأمواج الخضم المرتمي
وأتته أسباب المنية من علٍ
من حيث لم يشعر بها أو يعلم
أرضي وفيها طعنة مسمومة
تدمي فؤاد الشاعر المتألم
فيها القراصنة اللئام صلاتهم
بشريعة الغابات لم تتصرم
ومن جيد شعره قوله:
هاتها بشرى تمشت في النفوس
ونجومًا تتجلى في الكؤوس
بنتُ كرم أشرقت في كأسها
فهي فجر شع في ليل عبوس
خف صحبي نحوها وانتظموا
حولها عقدًا على جيد عروس
عقدت ألسنهم من بعد ضو
ضاء مستهم ومالت بالرؤوس
وله أيضًا:
ياحبيبي أي عيد أي سعد
سوف تبقى هذه الليلة عندي
عندنا ورد حكى رقة خد
ومدام أشبهت فرحة وعد
وفراش ناعم المحمل وردي
وأحاديث صبابات ووجد
سوف أحيا هذه الليلة وحدي
وسيحياها رواة الشعر بعدي
المصدر: