الكلمات: أحمد شريف الرفاعي

اللحن: أحمد بن أحمد قاسم

الغناء: صباح منصر

بدأ صوت صباح منصر في التشكّل في أواخر الخمسينيات بمدينة عدن، حينما كانت تغني وتمثّل في برامج الأطفال والمواهب في إذاعة عدن، وحينما عاد خالها الفنان أحمد قاسم من القاهرة مطلع الستينيات، اكتشف أبعاد صوتها فغنى معها دويتو قبل أن يخصها بلحن أغنية (يا حبيبي يسعد صباحك)، من كلمات أحمد شريف الرفاعي، الأغنية التي ستتخلد بصوتها المميز.

 تقول كلمات الأغنية: 

يا حبيبي يسعد صباحك 

دا الصباح نوره بهاك

والنسيم صبَّح عليك 

نفحته تشبه رضاك 

دا عيونك لما تصحى 

تصحى في الكون كل فرحة

يا ما قلبي في هواك 

يا روحي، هنَّا وضحّى

       * *

يا حبيبي نور محياك

يا هلي نوَّر عليّ دنيتي

والصبح في وجهك ندي 

كلما اشوفك أشوف الخير يجي 

إنتَ والخير يا حبيبي 

اتولدتوا في يوم رضي

      * *

قبل ما احبك أنا

ما شفت غير همِّ العذاب

كانت الأيام تمضي 

أبكي فيها العمر وحظي

والسعادة في عيوني 

معنى له لون السراب

ولما شفتك شفت دنيا 

 رجعت أملي اللي غاب

رابط الأغنية:-

      * * *

الشاعر

"على قلة الأسماء الصحافية التي اتخذت من السخرية والتهكم أدوات كتابة لعرض أفكارها على جمهور التلقي الورقي خلال سبعة عقود، فإنها تبقى علامات مهمة في طريق شاق لهذا النوع من الكتابة في اليمن. فأحمد شريف الرفاعي (1931 عدن – 1999 جدة) الأديب والصحفي العدني الذي استخدم السياقات الساخرة في معاركه الكبيرة والكثيرة في صحافة الخمسينيات العدنية، هو ذاته القاص والمؤلف المسرحي والشاعر الذي تغنى ببعض نصوصه الغنائية مطربون معروفون في تلك المرحلة، مثل: محمد مرشد ناجي، وأحمد بن أحمد قاسم، وسالم بامدهف، ويحيى مكي، وهو في حضوره الساخر كان أبًا مبكرًا لكثير من لاحقيه، وعلى حضوره الرائج في ذلك الزمن، وتاليًا انصرافاته الكتابية في فترة إقامته الطويلة في السعودية منذ أواخر الستينيات، حيث توفي بحادث مروري وهو على عتبة السبعين".

المطربة

من مواليد حافة القاضي، في مدينة كريتر، في العام 1950. رافقت الفنانة رجاء باسودان وذهبتا معًا إلى إذاعة عدن في العام 1958، للمشاركة في برامج أطفال (تمثيلًا وغناءً)، وانتقلتا معًا إلى تليفزيون عدن في العام 1964. 

حينما عاد الفنان أحمد قاسم من القاهرة، وأسس فرقته الفنية اهتدى إلى صوتها، ليقدمها معه في دويتو في أغنية (حبيبي رجع لي)، وكانت فرصته كبيرة لاكتشاف أبعاد صوتها ويوظفه خير توظيف، ويمنحها شهادة اللياقة الفنية، ثم قدم لها أغنيتها الشهيرة (يا حبيب يسعد صباحك) من كلمات أحمد شريف الرفاعي، ثم سارع الشاعر محمد محسن عطروش ليقدم لها أغنيات رائعة، مثل: (زعلان مني)، و(حِلّال الشجر) من كلمات عمر نسير وألحانه. كما غنت لعدد من الشعراء والملحنين.

اعتزلت الفن مطلع الستينيات، قبل أن تعود من جديد مطلع الألفية الجديدة، لكنها سرعان ما انسحبت من المشهد مرة أخرى(2). 

_______________

(1) ينظر: https://belqees.net/articles/%D8%B9%D9%86 - 

(2) ينظر كتاب: الأصوات الغنائية النسوية في اليمن (1950-2000)، جمع وإعداد وتقديم: د. يحيى قاسم سهل (المحامي)، الطبعة الأولى 2020.

‍