(1928-1997م)
حسين سالم باصديق، من مواليد 9 ديسمبر 1928م بمدينة عدن، درس في مدارسها حتى الثانوية العامة، ونال شهادة كامبردج العليا بعدن في 1948م، وحصل على دبلوم الاقتصاد التعاوني من جامعة نوتنجهام بإنجلترا عام 1962م، وكان أحد خبراء التعاون العربي، وعضو هيئة خبراء بجامعة الدول العربية مندوبًا عن اليمن (1968–1971م)، كما كان عضوًا في اللجنة السياسية للزارعة والإصلاح الزراعي.
تقلد باصديق عددًا من الوظائف، منها: مدرسًا في مدرسة بازرعة الخيرية الإسلامية (1951- 1956م)، فضابط سلوك في الشؤون الاجتماعية – محامي أطفال (1956-1958م)، ثم عمل في التعاون والتنسيق (1958-1969م)، ثم نائبًا لوكيل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي (1972- 1980م)، بعد ذلك عيّن نائبًا لمدير عام المركز اليمني للأبحاث الثقافية والآثار والمتاحف عام (1980-1983م).
شارك في تأسيس الحركة الرياضية، وساهم في إدارة بعض الأندية (1954-1974م)، وكان رئيسًا لنادي الشباب الأدبي في أوائل الخمسينيات، وكان أول نقيب للمعلمين في عدن 1950م.
ساهم في تأسيس رابطة أبناء الجنوب في عهدها الأول في أبريل 1951م، وحصل على عدد من الجوائز والشهادات التقديرية والأوسمة، منها:
- شهادة الوود بادج Wood Badege الكشفية من لندن.
- وسام الدولة للآداب والفنون، عام 1988م.
- وسام الإخلاص، 20 مايو 1990م.
ذكره الدكتور عبدالحكيم محمد صالح باقيس– أستاذ الأدب والنقد المشارك بجامعة عدن، في كتابه (ثمانون عامًا من الرواية في اليمن: قراءة في تاريخية تشكّل الخطاب الروائي اليمني وتحولاته)، (ص 9)، في معرض حديثه عن كتاب الرواية الواقعية، فقال: "وكتابها من الجيل الثاني من مؤسسي فن الكتابة الروائية الذين تقدموا بالرواية في اليمن خطوات إلى الأمام، وهم كتاب الرواية بكتابة الرواية الواحدة، يقدمهم ويحمل لواءهم محمد أحمد عبدالولي، ويتميز أكثر كتّاب هذا الجيل بكتابة الرواية الواحدة، ولم يخض أكثره في عباب الكتابة الروائية على الرغم من نجاحهم منذ التجربة الأولى من أمثال: محمود صغيري، محمد حنيبر، زيد مطيع دماج، وسعيد عولقي، عدا أسماء قليلة لها أكثر من رواية منشورة، مثل: محمد أحمد عبدالولي، وحسين سالم باصديق ...".
وذكره حميد المسوري في مقال له بعنوان (أدب الأطفال)، نشر في كتاب (النقاد يصنعون موجة للبحر)، (ص 525)، ضمن مجموعة سجلت حضورًا طيبًا في مجال (أدب الطفل).
أما الدكتور الناقد الشاعر عبدالعزيز المقالح، فقد جعله في كتابه (دراسات في الرواية والقصة القصيرة في اليمن)، (ص 245)، من رواد القصة القصيرة في اليمن. وقد تناول مجموعته القصصية الأولى (في ضوء الشموع)، ومجموعته الثانية (أشعة حريرية)، ثم روايته الأولى (طريق الغيوم)- بالقراءة والدراسة والنقد.
ويتحدث عن مجموعته الأولى، فيرى أنّها "أكثر تكامُلًا، بالرغم من اللغة الرومانتيكية التي احتفظت بتدفقها، وبما تعكسه من شجن وأسى، وقد حفلت قصص المجموعة الأولى بعناصر الحياة الواقعية في المجتمع اليمني..."، كما يقول. (انظر: ص248).
ويتحدث عن قصته (في الغياهب)، فيقول: "بالرغم مما قد يوحي به الموضوع من هيمنة التاريخ على سياق القصة، فإنها تبقى أهم قصص المجموعة، وأكثرها اقترابًا وتمثلًا لفن القصة في إطاره الحديث، ويبقى بناؤها الفني ولغتها التضمينية القرآنية موضع إعجاب بالغ، وتأثير لا يحد" (ص249).
وإلى جانب قصة (في الغياهب)، يتحدث الدكتور المقالح عن قصة (الإمام ومملوكه سعدون)، فيقول عن كلتا القصتين أنهما "يستمدان من التاريخ الحديث لليمن بشطريه تقنيتهما الفنية، ويحاولان أن يقولا أشياء كثيرة في الإطار التاريخ [كذا وردت! والصواب: التاريخي]، دون أن تصبحا تاريخًا أو تسجيلًا لوقائع محددة، وإن كانا لعبتا دورًا في بلورة وعي القارئ العربي في هذه المنطقة بأبعاد تاريخ مرحلة امتلأت بالقهر والاضطهاد والاحتلال، وكلا القصتين في المجموعة تكمل إحداهما الأخرى" (ص255).
ثم يخلص المقالح في آخر دراسته النقدية، فيقول: "إنّ القاص والروائي حسين سالم باصديق قد أعطى مجموعته آمالًا قصصية جديدة، وجديرة بالمتابعة والاهتمام، وهو كواحد من رواد فن القصة في بلادنا، جدير بأن ينال ما يستحقه من التقدير والاعتراف" (ص263).
صدر للقاص والروائي تسعة أعمال أدبية، هي:
- طريق الغيوم، 1977م؛ رواية.
- في ضوء الشموع، 1979م؛ قصص.
- من أجلها يجازفون، 1980م؛ مسرحية.
- أشعة حريرية، 1983؛ قصص.
- الجرة الفضية، 1984م؛ قصص.
- الإبحار على متن حسناء، 1984م؛ رواية.
- مطر في الخريف، 1985م؛ مسرحية.
- عذراء الجبل، 1988؛ رواية.
- عند رحيل القمر، 1989م؛ قصص.
- وكتب نحو أربع وأربعين مسرحية، بدءًا من مسرحية (بائع البطيخ)، فبراير 1956م، وحتى مسرحيته الأخيرة (تحت ظل الشجرة)، كما قدّم للتلفزيون في 1976م، مسلسل (حب خلف الآفاق البعيدة)، سبع حلقات، ومسلسلًا إذاعيًّا بعنوان (الصفقة الجديدة)، في 1983م. فيما صدرت آخر كتبه (الإبحار في عينيها)، وهو على فراش المرض في دولة الإمارات العربية عام 1996م.
- وللكاتب باصديق ستة كتب تحت الطبع، بالإضافة إلى عدد كبير من الدراسات والأبحاث المنشورة في المجلات والصحف.
تُوفَّي باصديق في 22 نوفمبر 1997م.
وصدر عنه في أربعينيته عن اتحاد الأدباء والكتاب، فرع عدن، كتاب (رحل العظماء فمن يسد الفراغ)، طبع بمطابع مؤسسة 14 أكتوبر 1997م.
المصدر:
- عبدالكريم قاسم، الموسوعة اليمنية، مؤسسة العفيف الثقافية، الطبعة الثانية، يناير 2003م/ 1423هـ.
- دراسات في الرواية والقصة القصيرة في اليمن، د. عبدالعزيز المقالح، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، ط1، 1999م.
- ثمانون عامًا من الرواية في اليمن: قراءة في تاريخية تشكل الخطاب الروائي اليمني وتحولاته، عبدالحكيم محمد صالح باقيس، إصدارات جامعة عدن.
- مقال لحميد المسوري، بعنوان (أدب الأطفال في اليمن)، نشر في كتاب (النقاد يصنعون موجة للبحر)، إعداد نادي القصة إلمقة، 26–28 يوليو 2008م.
- معلومات عن الفقيد في مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة النت، برابط: https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82؛ https://www.facebook.com/profile.php?id=100068941556238
