حاوره: عبدالله مصلح
في هذه الحلقة الأخيرة من مذكراته، يتحدث اللواء حاتم أبو حاتم عن خلاصة تجاربه في العمل العسكري ونشاطه السياسي، إسهاماته المجتمعية، وترويض بعض الممارسات القبلية.
يستعرض شريط ذكرياته، يستكنه جوانب الصواب ومكامن الخطأ، خلال مسيرته الحياتية المثقلة بالمغامرات المحسوبة أحيانًا، وغير المحسوبة في أحايين أخرى.
يستذكر استحالته من مهندس طائرة الرئاسة إلى شخص مطارَد من الرئاسة! ويستخلص الدروس والعبر، ولا يتردّد في نقد ذاته وإنصاف رفاقه وحتى خصومه، وإسداء النصح لجميع المكونات السياسية اليمنية.
- وأنت الآن في العقد السابع من العمر، وخضتَ العديد من التجارب والمغامرات والمواقف في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والقبلية وغيرها؛ ما أهم الدروس التي استفدتها أو استخلصتها من هذه الحياة خلال سبعين عامًا؟
هي تجارب مُرّة عشناها نتيجة التآمر، سواء الداخلي أو الخارجي، ونتيجة الجهل المطبق في هذا الشعب المسكين الذي معظمه يقاتل من أجل أن يكون عبدًا، وهذا لا يحدث إلّا في بلادنا، فالناس يقاتلون من أجل الحرية، ونحن نتقاتل من أجل العبودية. أيضًا، كثيرٌ من اليمنيّين يعشقون الارتزاق والعمالة للخارج، فكلّ طرف يشكّل له ميليشيا ويقاتل الآخر. والدروس التي استفدتها هي أنّ الارتباط بالله (سبحانه وتعالى) يمنحك القوة والعزيمة.
وكذلك أنا شخصيًّا كان عندي المبرّر ألّا أكون حزبيًّا، ولكني صممت أن أحمل المبادئ.
ولهذا أتمنى من كلّ يمنيّ أن يحمل مبادئ حقيقية، ويصبر على كل الضغوط والمكاره في سبيل تحقيقها، وأيضًا ينبغي أن نتعايش مع بعضنا ونتعلم القبول بالآخر الذي يختلف عنا في الرأي ووجهات النظر المتباينة، لأنّ الاختلاف في الرأي لا يفسد للودّ قضية.
- ما أبرز المواقف التي تفاخر بأنك اتخذتها، سواء على الصعيد الوطني أو الحزبي أو الشخصي؟
من أفضل المواقف التي أفتخر بها، هي قيامي مع كل مشايخ (نهم) الأحرار بثورة تعليمية، حيث تم بناء المدارس، وكانت أول مدرسة ثانوية في مديرية نهم، قبل مأرب وصعدة والجوف، وتخرج منها الآلاف.
كذلك عملت مع العقلاء في عددٍ من المناطق على حلّ الخلافات القبلية، وإنهاء كثير من الحروب التي استمرّ بعضها عشرات السنين، والفضل بعد الله هو للمشايخ، وعلى رأسهم الوالد حميد أبو حاتم، والوالد الشيخ منصور محسن أبو حاتم، والشيخ هادي صبر، والشيخ منصور معصار، والشيخ ضيف الله مريط،، والشيخ ربيش بن كعلان، والشيخ صالح بن حسن الأقرع، وغيرهم الكثير من المشايخ الكرام.
على المستوى التنظيمي، كنتُ أحد الذين لعبوا دورًا كبيرًا في إعادة لملمة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بعد نكبة أكتوبر 1978م، واستضافت مديرية نهم الكثيرَ من المناضلين الناصريين من كل مناطق ومحافظات الجمهورية.
وأيضًا سعيت مع المجاهد البطل مجاهد أبو شوارب، للتفاهم مع السلطة من أجل عودة قيادات التنظيم إلى صنعاء قبل الوحدة.
- قلتَ: إنّ غالبية اليمنيين يعشقون الارتزاق والعمالة للخارج؛ فهل تعتبر نفسك من هذه الغالبية المرتبطة بالخارج؟ أم من القلة الناجية؟
أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا، رفضت العديد من محاولات الاستقطاب من أكثر من طرف خارجي، فعلى سبيل المثال: حاولت السعودية استقطابي مرتين؛ الأولى عندما زرتها في سبتمبر عام 1978م، ضمن تبادل الزيارات بين القوات الجوية اليمنية والسعودية، وكان يرافقني في السعودية بندر بن سلطان ومقرن بن عبدالعزيز وهما طيّارَان، وحاول بندر بن سلطان أن يستقطبني، لكني رفضت، بل وصارحته بالقول إنني أريد أن تكون دول الجزيرة العربية دول جمهورية، وقلت هذا له وأنا ضيف في السعودية.
أيضًا، حاولت السعودية استقطابي في الثمانينيات بعد حركة 15 أكتوبر وكنت في نهم، وجاءتني شخصية يمنية محترمة (لا أريد الإفصاح عنها)، وعرضت عليّ زيارة المملكة العربية السعودية ومقابلة الأمير سلطان بن عبدالعزيز، فرفضت ذلك.
كذلك تلقّيت دعوة من إيران لحضور مؤتمر الخميني لدعم القضية الفلسطينية عام 1998م، باعتباري رئيس لجنة مناهضة التطبيع في اليمن، وعضو اللجنة القومية لمقاومة التطبيع، وذهبت إلى إيران أنا والقاضي يحيى الديلمي واثنان آخران من المؤتمر الشعبي العام، وحاولوا استقطابي وعرضوا عليّ تقديم مساعدة مالية ورفضت ذلك.
- ولماذا لم ترفض محاولات الاستقطاب من قبل الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي الذي كان الداعم الأول للناصريين، وأنت شخصيًّا سافرت إلى ليبيا والتقيت بالقذافي؟
كانت علاقتنا بالعقيد معمر القذافي (رحمة الله عليه)، في إطار نضال قومي من أجل الوحدة العربية، وكان القذافي على خط جمال عبدالناصر، وأنا عرفت القذافي في العام 1974م، عندما كنت مهندسًا لطائرة الرئاسة، ثم انضممت إلى مؤتمر الحوار العربي الديمقراطي الثوري الذي كان يجمع شخصيات قومية وعربية بمختلف فئاتهم، وكان يعقد في ليبيا، وتشارك فيه معظم الأحزاب اليمنية، وعلى رأسها حزب المؤتمر الشعبي العام وحزب التجمع اليمني للإصلاح، والحزب الاشتراكي اليمني، وحزب الحق والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، إضافة إلى أحزاب ومكونات عربية مختلفة.
وحتى الأمازيغ كانوا يشاركون في هذا المؤتمر، وأتذكر أنّه في إحدى المرات كنت في طرابلس والتقينا مع مجموعة من الأمازيغ الذين يعتبرون أنفسهم أقلية في المغرب، ويحظون باهتمام أوروبي ويقنعونهم بأنهم "الأمازيغ" من أصول أوروبية، وكان معنا عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي ورئيس جامعة عدن السابق الأخ سالم عمر بكير، وتحدث مع مجموعة من الأمازيغ باللغة المهرية التي يتحدث بها الأمازيغ أنفسهم.
ثم في اليوم الثاني، جاءت مجموعة من "العمهرة" من إثيوبيا، وتكلم معهم الأخ سالم بكير باللغة المهرية.
- هل كنتَ تستلم أموالًا من الرئيس معمر القذافي؟
لم أتسلم من القذافي دولارًا واحدًا إطلاقًا، وكانت علاقتي به نظيفة، وإنما قيادة التنظيم الناصري هي التي كانت تتسلم دعمًا بسيطًا من القذافي. أيضًا نحن في الناصري حاولنا مع القذافي وأقنعناه بأن يتكفل ببناء منازل للشهداء الناصريين في العاصمة صنعاء، وفعلًا تم بناء مدن سكنية بصنعاء، لكنها لم تُعطَ لشهدائنا حتى بيت واحد.
- ماذا عن محاولات استقطابك من قبل الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح؟
علي عبدالله صالح حاول استقطابي أكثر من مرة، سواء عن طريق شخصيات أو بطريقة مباشرة، فأتذكر إحدى المرات التقيت بعلي محسن الأحمر، وقال لي: "ليش ما تفعل مثل أصحابك "الناصريين" وتلتقي بالرئيس، ونعمل على تسوية وضعك"، لكنني رفضت ذلك.
وفي إحدى المرات، قال لي علي عبدالله صالح: "ما رأيك ننسى الماضي، وتتعاون معنا ونمنحك أيّ منصب تريده؟"،
فقلت له: "أنا لا يكمن أن أشتغل معك".
فقال: "ليش؟".
قلت له: "لأنّك قتلت زملائي الأبرياء الطيبين المناضلين الصادقين؛ فكيف يمكن أن أخونهم وأتعاون معك؟!".
- هل حاول "الحوثيون" استقطابك؟
نعم، حاولوا استقطابي، فقلت لهم أنا مع الوطن، ولست مع الخلافات، وأرفض العنف، وأؤمن بدولة ديمقراطية يكون فيها صندوق الانتخابات هو المرجع.
لو عاد بي الزمن، كنتُ سأستفيد من تجاوز هذه الأخطاء التي ذكرتها، أما في قضية المبادئ فأنا أفتخر بها، ولو عاد بي الزمن كنت سأتمسك بها ولن أتخلى عنها. رغم أنني لم أحقّق لعائلتي وأفراد أسرتي كلَّ ما يتمنونه من رغد العيش، لكنني سعيد جدًّا، لأنني أرضيت ضميري.
- ما أبرز المواقف التي ندمت على اتخاذها؟
من المواقف التي ندمت عليها؛ عندما كنت في الاتحاد السوفيتي، حيث كنت أنا من القلائل الذين حصلوا على الشهادة الثانوية، وتم قبولنا في دراسات جامعية، وعرض عليَّ أن ألتحق بكلية الطب، ولكني رفضت ذلك وأصررت على الالتحاق بكلية الطيران، وهذه كانت ربما نزوة نتيجة العقلية القبلية.
وبعد تخرجي كأول مهندس طيار مدني حاصل على درجة الأكاديمية على مستوى اليمن، شمالًا وجنوبًا، لم أعمل في الطيران المدني، وإنّما التحقت بالقوات الجوية نزولًا عند رغبة الشيخ سنان أبو لحوم وحسين المسوري (رئيس أركان الجيش حينها)، إذ قالا لي: "إنّ القوات الجوية بأمس الحاجة إليك، وسوف نوفر لك المنزل وكل ما تريده"، فوافقت لهم على ذلك، ثم ندمت على قراري، لأنّني اشتغلت حتى عام 1978م، بنجاح والحمد لله، وكنت مهندس طائرة الرئاسة وزرت الكثير من البلدان، ولكن بعد عام 78م، لم أمارس عملي المهني والأكاديمي، بسب عملي في السلك العسكري، فلو عملت في الطيران المدني، كنت ربما أتخذُ أسلوبًا آخر من النضال المدني، بدلًا من متاعب وتبعات العمل العسكري.
أيضًا، ندمت على عدم الالتحاق بكلية الطب، فلو كنت طبيبًا لكانت فائدتي للناس أكثر، حتى إنّني اضطررت إلى تعلم ضرب الإبر، لأنّ المواطن في منطقة نهم كان يدخل إلى صنعاء من أجل ضرب الإبر فقط.
- لو عاد بك الزمن اليوم إلى الوراء، ما الذي كنت ستفعله؟
لو عاد بي الزمن، كنت سأستفيد من تجاوز هذه الأخطاء التي ذكرتها، أما في قضية المبادئ فأنا أفتخر بها، ولو عاد بي الزمن كنت سأتمسك بها ولن أتخلى عنها. رغم أنني لم أحقّق لعائلتي وأفراد أسرتي كلَّ ما يتمنونه من رغد العيش، لكنني سعيد جدًّا، لأنّني أرضيت ضميري، وقبل ذلك أرضيت الله (سبحانه وتعالى).
- ما أبرز النصائح التي يمكن أن تقدّمها لجيل الشباب اليمني الواعد؟
أنا أرى أنّه تم غزو اليمن والوطن العربي بالإنترنت الذي يقضي الشباب معظم أوقاتهم فيه ويسهرون الليالي، ليس من أجل العلم والمعرفة، وإنما إضاعة للوقت وإهدارًا للصحة والمال، والانشغال بتوافه الأمور وسفاسفها، فأنا أنصح الشباب أن يستغلوا شبابهم وصحتهم وأوقاتهم فيما يفيدهم وينفعهم في الدنيا وفي الآخرة، ويربطوا علاقاتهم بالله وبالقرآن، وأن ينشروا لغة السلام والتسامح فيما بينهم، ويرفضون لغة العنف.
- وما نصيحتك للناصريين في اليمن؟
نصيحتي للناصرين، أن يحافظوا على تماسكهم الداخلي، وأن يرفعوا من مستواهم العلمي والتحلي بالوطنية وبالدين الإسلامي وذكر الله تعالى "ألا بذكر الله تطمئن القلوب"، وأن يكونوا نماذج في السلوك، كما كان الرعيل الأول.
- وللاشتراكيين، ماذا تقول؟
نصيحتي للاشتراكيين، هي نفس نصيحتي للناصريين، وأتمنى أن يتم التقارب بين هذين التنظيمين باعتبارهما قوميّين عربًا، وليس هناك فرق كبير بين الفكرتين، خاصة بعد انتهاء النظرية الماركسية في الاتحاد السوفيتي، ولم يعد هناك أي خلاف بين الجانبين.
وكذلك حزب البعث العربي، الذي تعرض لانقسامات، فينبغي على هذه التيارات الثلاثة أن تتقارب فيما بينها، باعتبارها قوى تقدمية ترعب القوى الإمبريالية والرجعية، وهي الأمل للأمة كلّها لتحقيق وحدتها وعزتها وكرامتها.
- وما نصيحتك لحزب المؤتمر الشعبي العام؟
أعضاء وكوادر المؤتمر الشعبي العام، معظمهم مناضلون ووطنيّون، وطبعًا أي حزب بالسلطة تكون لديه أخطاء كثيرة، ولهذا ينبغي على الإخوة في المؤتمر الشعبي مراجعة أنفسهم وتقييم ذاتهم وتصويب أخطائهم، وأن يحرصوا على التماسك الداخلي ويتفاهموا مع بقية المكونات السياسية، بهدف بناء دولة يمنية مدنية ديمقراطية ومواطنة متساوية.
- وبماذا تنصح حزب التجمع اليمني للإصلاح؟
الإخوة في الإصلاح، التقينا معهم في تكتل اللقاء المشترك، وكنّا نرى فيهم الكثير من الصالحين غير المتشددين الذين كانوا يرون غيرهم على ضلالة. ولهذا أتمنى المزيد من التفاهم مع الآخرين والتقارب والتعايش والتسامح والتعاون فيما يرضي الله ويصلح بلدنا.
- وماذا عن جماعة أنصار الله (الحوثيين)؟
أنا شخصيًّا وكثير من كوادر الناصري والاشتراكي، كنّا ضدّ الحرب على جماعة الحوثيين في صعدة، وكنا نطالب بمنحهم الحق في ممارسة العمل السياسي مثلهم مثل بقية القوى السياسية، وكان هذا في عهد حسين بدر الدين، وكنت أعرفه حق المعرفة، وكان واعيًا وفاهمًا، ولكن بعدما دخلوا صنعاء تغيرت الأمور وظهرت بعض الأخطاء، وقد تكون هناك مبررات لذلك مثل العدوان والحصار وغيره، ولكن في نهاية المطاف ينبغي عليهم التقارب مع الآخرين والتحاور معهم والتسليم بالديمقراطية وبصندوق الانتخابات كمرجعية لبناء الدولة اليمنية.
اليوم، انهار التعليم وتفككت القبيلة وضعفت، وأتمنى أن يعود الاهتمام بالتعليم وبالأمور الإيجابية للقبيلة، وأن نتحلى بالوعي وأن ندرك بأننا قبل أن ننتمي للقبيلة، ننتمي إلى وطن واحد ودولة واحدة ودين واحد.
- وما الذي يمكن أن تقوله لزملائك منتسبي السلك العسكري؟
أرجو من منتسبي الجيش والأمن ألّا يكون ولاؤهم إلّا لله وللوطن، وألّا يتأثروا بقضايا الارتزاق والتشتت والميليشيات، ويجب على أي سلطة قادمة أن تعيد النظر في بناء جيش وطني على مستوى اليمن، وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
- هل من كلمة توجّهها لأبناء المحافظات الجنوبية؟
كنّا نتعاطف مع أبناء المحافظات الجنوبية ونرفض الممارسات التي اتخذها علي عبدالله صالح ضدهم، مثل النهب والإقصاء والعنجهية، فمثلًا أنا شخصيًّا حوّل لي علي عبدالله صالح بأرضية في عدن، ورفضت أخذها لأنّها تعتبر نهبًا. وكنت أقترح أن يتم توزيع شقق وأراضٍ لأبناء الجنوب أنفسهم، وأي شخص من أبناء المحافظات الشمالية يريد أرضًا في المحافظات الجنوبية فليشترِها من أبناء الجنوب.
ولكن أيضًا، لست مع فكرة الانفصال والانتقام من الوحدة، والتمزق والتشرذم حتى فيما بين الجنوبيين أنفسهم، والآن أراضينا من جزر وموانئ مستهدفة من الخارج، ولا يمكن أن نحافظ عليها إلا بتلاحم جميع أبناء الشعب اليمني وبناء دولة ديمقراطية تتسع للجميع.
- نصيحتك للقبيلة اليمنية؟
للأسف، تدهورت القبيلة اليمنية، ولم تعد فيها تلك المزايا التي كانت عندما تغيب الدولة تحل القبيلة والعرف القبلي محلها، للأسف تلاشت هذه المميزات، وأتمنى أن يهتم أبناء القبائل بتعليم أبنائهم وعودة المناقب الإيجابية للقبيلة، مثل المروءة والكرم والشهامة وحماية الضعيف.
وأثناء تواجدنا في القبيلة، ركزنا على التعليم وحثثنا الجميع على الالتحاق بالتعليم، وتخرج المئات من الأكاديميين والدكاترة والضبّاط والمهنيين في مختلف المجالات.
ولكن اليوم، انهار التعليم وتفككت القبيلة وضعفت، وأتمنى أن يعود الاهتمام بالتعليم وبالأمور الإيجابية للقبيلة، وأن نتحلى بالوعي وأن ندرك بأننا قبل أن ننتمي للقبيلة، ننتمي إلى وطن واحد ودولة واحدة ودين واحد.
- كلمة أخيرة تودّ قولها في هذه الحلقة الأخيرة من مذكراتك؟
أنصح الشعب اليمني، رجالًا ونساء، بالاهتمام بالزراعة. فآباؤنا وأجدادنا كانوا أشد الاهتمام بالأراضي الزراعية إلى درجة تكاد تكون مقدسة لديهم، ونحن اليوم نقوم بتجريف الأراضي الزراعية واستبدالها بالعمائر والمنازل.
كذلك القات أحد الموبقات التي أصبنا بها، وأنصح بالتخلي عنه.