مثقف وكاتب ومترجم يمني، عاش معظم حياته في عدن وصنعاء، وعرفه الكثيرون من الأدباء والكتاب وسياسيي اليسار في اليمن.
هو من مواليد مدينة عدن في العام 1948، لأبوين صوماليين. درس بمدارس عدن وانتمى باكرًا إلى اتحاد الشعب الديمقراطي، وكان قريبًا من مؤسسة عبدالله باذيب. في فترة السبعينيات من القرن العشرين الفائت. ارتبط بالقيادات التاريخية لاتحاد الأدباء ومجلة "الحكمة"، التي عمل فيها كأحد أعضاء هيئة التحرير.
مع تأسيس حزب التجمع الوحدوي اليمني أواخر العام 1989، صار حامد جامع أحد أعمدة صحيفة "التجمع"، كما عُرف كمترجم متمكن، ومن أهم ترجماته:
ثم ضمن إصدارات المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، ترجم:
وفي مجلة الحكمة، ترجم:
1- ديفيد سمايلي، الإعداد للحصار، فصل من كتابه "مهمة في الجزيرة العربية"، أبريل 1988. ثم ترجم الكتاب كاملًا، كما سبق الذكر.
2- في الذكرى الأولى لرحيل أليكسي لاجوما، الكاتب السياسي الجنوب أفريقي.
3- روح هايتي القلعة، أبريل 1989.
4- ديفيد سمايلي، إلى داخل اليمن، يوليو 1989.
5- النجو كار نبتيير، رجل وعصر، أكتوبر 1989.
6- زدناكوسي، ثمار الغضب، نوفمبر 1986.
7- ماريو أمادو، رومانسي، مترع بالحسية، مارس 1989.
وفي مجلة المنارة لاتحاد الأدباء والكتاب فرع عدن، ترجم حامد جامع:
توفي حامد جامع بمدينة عدن في 30 يوليو/ تموز 2019. ونعاه كثير من الكتاب اليمنيين.
كتب عنه محمد عبدالوهاب الشيباني يوم وفاته:
"في ضجيج السبعينيات تشكل في إطار اليسار، وكان شاهدًا على التحولات الاجتماعية والثقافية في المدينة التي أحبها، فأقامت تحت جلده الأسمر، وكان يقول وبضحكته المميزة، أنه صومالي لكنه خلاصة المدينة الكوزومبوليتية التي اختلطت فيها الأعراق والأديان (الصومالي والهندي والعربي)، و(المسلم واليهودي والمسيحي والبوذي والبهائي والوثني).
كان قريبًا جدًّا من الجاوي وعبدالرحمن عبدالله، ومن جعفر الظفاري وعبدالله محيرز وأحمد قاسم دماج وعبدالباري طاهر وحسن عبدالوارث، وكل أعلام اليمن.
كان يعهد إليه بتصحيح مجلة الحكمة إبان رئاسة الجاوي لها، ولاحقًا صار أحد أعمدة صحيفة التجمع في إصدارها الأول مطلع التسعينيات، فكان يقول عنه الأستاذ أحمد قاسم دماج نحن نتعلم اللغة وحب الجغرافيا من هذا الصومالي.
حين ترجم الجزء الثاني من كتاب ديفيد سمايلي المسمى "مهمة في الجزيرة العربية"، المتعلق باليمن في الثمانينيات، كان يقدم درسًا بليغًا للمترجمين في الاجتهاد والانضباط المفاهيمي وسياقات البناء اللغوي الموازي.
صدر له عن مجلة قضايا العصر في العام 1988، كتاب مترجم عن الإنجليزية اسمه "كاسترو والدين"، وهو جملة حوارات ومحاضرات ومقالات للزعيم الكوبي عن الدين.
وهناك كتاب ثالث له، عنوانه "الموقع الأخير"، وهو عبارة عن ترجمة لمذكرات ضابط وسياسي إنجليزي عن السنوات الأخيرة له في عدن.
ويحتفظ بأكثر من خمس مخطوطات لكتب مترجمة ومقالات ودراسات وتأملات كان يعد الكثير من أصدقائه باقترابه من نشرها.
لم يتزوج، وكان يقول إنه تزوج الكتب والقراءة والتسكع اللذيذ، وعاش حياة ثرية في محبة الناس، واكتشاف العالم القابع في بطون الكتب وسير الكائنات المحلقة عاليًا في الغرابة والإدهاش".
المراجع: