"الجامع الكبير" بالحُديدة

أسسته ابنة تاجر عُماني في حارة السور
خيوط
April 1, 2024

"الجامع الكبير" بالحُديدة

أسسته ابنة تاجر عُماني في حارة السور
خيوط
April 1, 2024

التسمية:

الجامع الكبير.

الموقع:

مدينة الحديدة القديمة (حارة السور).

الآمر بالتشييد وزمنه:

فاطمة بنت أحمد الزراق، سنة 1111هـ.

الطراز:

استقر طراز الجامع الكبير بالحديدة بعد عمليات الهدم المتكررة، على طراز معماري حديث. 

الوصف:

الجامع الكبير بمدينة الحديدة، أسسته الحرة فاطمة بنت أحمد الزراق، أحد تجار الحديدة من عمان، سنة 1111هـ انتقل إلى الحديدة واتجر بها، ثم قام بتوسيع الجامع حمدون الجويد. 

وفي سنة ١٢٥٥هـ، جدّد عمارته أحد تجار الحديدة، وهو محمد دحمان بادويلان. وفي سنة ۱۳۷۰هـ، قام بإصلاح سقوفه ورفعها عن مستواها الهابط، سيف الإسلام ولي العهد البدر محمد بن أحمد حميد الدين. وفي ١٣٩٤هـ/ ١٩٧٤م، قام بهدمه كاملًا وتوسيعه بالعمارة الحديثة، سنان أبو لحوم، محافظ محافظة الحديدة وقتها، على نفقة التاجرين عبدالله عقيل باعبيد وعلي محمد الجبلي، مقابل ترخيص استيراد السكر على حسابهما، فوافقا وعمّراه عمارة حديثة.

ويقع الجامع بالحي التجاري لمدينة الحديدة القديمة، شمال السوق الكبير (أو ما يعرف بحارة السور التاريخية)، ويشمل ٤٨ دعامة مسلحة، وسبعة "طواريد"، وكل "طارود" يشمل ثماني دعائم أسطوانية. وله قبة بالوسط أمام المحراب، وبجواره منبر الخطابة، وله تسعة أبواب، وطوله ۱۸ مترًا، وعرضه 5,۳۲ مترات، ويوجد بالمؤخرة قسم مستور للنساء. وله خمسة وعشرون حمّامًا؛ ستة عشر منها قديمة، وتسعة إضافية، وخزان للماء مطوق بالحنفيات، وبركة للماء لغسل الأرجل، وعمرت له منارة عالية بالجنوب الغربي، ارتفاعها ٢٢ مترًا.

وممن تولى الخطابة والتدريس فيه: العلامة عبدالله محمد مكرم، مفتي الحديدة للمذهب الشافعي، ثم ابنه عبدالرحمن عبدالله محمد مكرم، ويقام فيه قراءة البخاري في شهر رجب من كل عام. وفي 1411هـ، هُدم سقف الجامع الكبير، وأعيد بناؤه على نفقة بعض التجار المعروفين في المدينة، على شكل قباب ومنارتين بجوار المحراب، ليكون به ثلاث منارات.

إجمالي عدد قبابه 45 قبة، وقبة كبيرة تتوسط المحراب، تجاورها ثماني قباب من الجانبين، وعشرين قبة على جانبي الصحن المسقوف، وشُيّدت حيطان جهاته الأربع من الخارج بالحجر الملوّن، ومن الداخل طُليت بالحصى الأبيض، وعُملت له نوافذ من جميع الجهات بشكل متكافئ؛ مما ساعد كثيرًا على توفر الإضاءة بداخله، ووضعت عليها عقود بالقمريات؛ ممّا أضفى على شكل الجامع جمالًا بديعًا.

 المصدر:

- تهامة في التاريخ، تأليف المؤرخ: عبدالرحمن عبدالله أحمد صالح الحضرمي، المعهد الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية- صنعاء، والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى (بيروت - دمشق - عمان)، 2005.

- https://26september.org/index.php/arts/32102-2022-02-12-08-10-23

•••
خيوط

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English