"جاني جوابك"
وليه هكّه كتبته وليه
كلمات: عمر عبدالله نسير
لحن: محمد محسن عطروش
غناء: محمد محسن عطروش
تميزت المدرسة الأبْيَنية الطربية الحديثة بأنها تجاوزت أطرها الجغرافية المحلية بخصوصيتها اللهجية، لتصير في سياق الاستماع الغنائي في اليمن واحدةً من ركائزه المهمة والمؤثرة، ولم تبلغ هذه الدرجة إلا بأصوات العديد من فنّانيها الروّاد، أمثال: محمد محسن عطروش، وعوض أحمد، ومحمد علي ميسري، ولول حسين، وغيرهم. وتبقى ثنائية الشاعر عمر عبدالله نسير والعطروش هي الواجهة المتقدمة في رواج أغاني هذه المدرسة. ومن الأغاني التي ساهمت في ترسيخ التجربة الملهمة لهذا الثنائي، أغنية (جاني جوابك يا حبيبي)، التي تقول كلماتها:
جاني جوابك يا حبيبي جاني
فرحت لما استلمته فرحت
ظنيته محمّل بالسلام
جاني جوابك
وليه هكّه كتبته وليه
جاني جوابك يا حبيبي جاني
فرحت لما استلمته فرحت
ظنيته محمّل بالسلام
جاني جوابك
وليه هكّه كتبته وليه
كنت فاكر إنني بقرَأ تحية في البداية
ما كنت افكر إنني بقرأ عتاب
كان ظني فوق ما صوَّر خيالك للحكاية
لكن ظني، يا حبيب الروح، خاب
تعاتبني تقول أنا عيّاب ماشي لي أمان
وأنا لي ذكريات تشهد بأني لك أمين
وتنكرني تقول ماشي عاد في قلبي حنان
وانا لي أمسيات جنبك ترويك الحنين
يا ما مشينا وإيدك بإيدي
كانت خصالك تداعب خدودي
عن الشاعر
هو الشاعر عمر عبدالله نسير، المولود في قرية (المحل) الزراعية بأبين، في العام 1932، ولهذا بدأ حياته فلاحًا، صارت لاحقًا هذه المهنة أحد مستلهماته في كتابة النصوص الشعرية، مثل: بالله اعطني من دهلك سبولة، يا عيل يا طاير، حطوّب سيلوه، يا راعي البوش، وغيرها؛ وعمل لاحقًا بائع سمك وصيَّادًا، وكتب كلمات أغنية "هيب هيبه" المعروفة.
لكنه منذ سنوات طويلة، عمل في مهنة (باطواله) وهي كلمة هندية تعني حارس مدرسة، وبواسطة هذه المهنة تعلم القراءة والكتابة بالاستماع للمدرسين وهم يلقون دروسهم على الطلاب في مدرسة زنجبار.
شكّل مع الفنان والملحن الكبير محمد محسن عطروش -وهو، بالمناسبة، خال العطروش- ثنائيًّا رائدًا في المدرسة الأبينية المعروفة، فلحّن له وغنّى قصائد كثيرة، منها: أغنية حطوَّب سيلوه، هيب هيبة، وا ليل ووه، أغنية سبولة، وجاني جوابك، يا هلي، مطنوش والنوبي، ويا رب من له حبيب، وطبع الزمان، ورائعته الوطنية "برع يا استعمار"، وغيرها من الأغاني الجميلة، التي ما زالت خالدة حتى يومنا هذا.
وغير عطروش، غنّى له مطربون معروفون، كالفنان عوض أحمد: "هي كلمة"، "مرّ طيفك"، "العيش والملح"، "وعدتني بالوصل"، والفنان أبوبكر سكاريب، غنى له أغنية: "يا عيل يا طاير"، والفنان محمد صالح عزاني، غنّى له أغنية: "أنا وهو انظلمنا"، غنّى من كلماته أيضًا الفنان أحمد علي قاسم، أغنية: "متى يا هاجري عينك تراني"، و"أنا أترجاك".
وهناك فنانات أدّين أغنيات من كلماته وألحان عطروش، مثل: صباح منصَّر، في أغنية "خلّة والمحلة"، والفنانة أسمهان عبدالعزيز، في أغنية "أبه أبه، ليه هكّه"، والفنانة رجاء باسودان، في أغنية "المحبة بالرضا".
تُوفي الشاعر في أبين، في منتصف سبتمبر 2014، عن عمر 82 عامًا.
عن الفنان
محمد محسن عطروش (1940)، وُلد في قرية (المحل)، زنجبار بمحافظة أبين، تلقى تعليمه في مدارس أبين وعدن، وأكمل تعليمه الجامعي في العام 1967، في جامعة القاهرة، تخصص أدب إنجليزي. بدأ يعزف ويغنّي ويلحّن في 1958، ضمن صفوف الندوة الموسيقية الفضلية بأبين.
هو ملحّن معروف، غنّى له: محمد صالح عزاني، وأحمد علي قاسم، وعوض أحمد، وصباح منصَّر، ورجاء باسودان، ومحمد سعيد منصر، وعبدالكريم توفيق، وغيرهم.
"شكّل مع الشاعر الراحل عمر عبدالله نسير، ثنائيًّا رائدًا في المدرسة الأبينية المعروفة، فلحن له وغنّى قصائد كثيرة، منها: أغنية حَطّوب سيلوه، هيب هيبة، وا ليل ووه، أغنية سبولة، وجاني جوابك، يا هلي، مطنوش والنوبي، ويا رب من له حبيب، وطبع الزمان، بائعات البلس، والقات، وغيرها من الأغاني الجميلة، التي ما زالت خالدة حتى يومنا هذا"(2).
هو شاعر أيضًا، له العديد من الأغاني، ومنها: رائعته الوطنية (برَّع يا استعمار)، وأغنية (أُمَّاه) التي غنّاها الفنان عوض أحمد، وأنشودة (أنا بازوكة)، والعديد من النصوص العاطفية.