زفة العروس

يا ساعة الزهرة اقبلي وقارني لا تغفـلي
خيوط
January 1, 2025

زفة العروس

يا ساعة الزهرة اقبلي وقارني لا تغفـلي
خيوط
January 1, 2025

كلمات: عبدالحميد شائف

ألحان: أيوب طارش

غناء: أيوب طارش

أغنية الزفة المعروفة بصوت الفنان أيوب طارش العبسي (باسم الله العلي)، لم تزل حاضرة في كل أعراس مناطق تعز ومجاوراتها وفي مستقرات أبنائها في المدن والبلدات اليمنية المختلفة. استدعى الشاعر عبدالحميد شائف في كلمات الأغنية، الرموزَ الشعبية المتداولة في أرياف الحجرية، ونقل الكثيرَ من النصائح التي تقولها الأمهات لبناتها المقبلات على الزواج، والأهم نقل الصورة الحية لتفاصيل الأعراس، استوى فيه المسموع بالمُشاهد بلغة بسيطة وسهلة الوصول.

تقول بعض كلمات الزفة، (كما وردت في موسوعة شعر الغناء اليمني في القرن العشرين، الجزء الخامس، ص 250 وما بعدها):

باسم الله اسم الله العلي       مولى الولاية والولي

عروسنا بين الحُلي          لا واللواحظ تبتلـي

اتعوذي أَلَا بَسملي           مُحوَّطة لا تخجلي

                    (**)

أمَّ العروسة وكّلي            وجهّزيها واسألي

يا ساعة الزهرة اقبلي        وقارني لا تغفـلي

يا شمسنا هيّا اقبلـي         على الكواكب وانقلي

من ضوء نورك حولي       إلى النجيمات انزلي

دُوري وطُوفي واحجري     وعرّسـي له واحجي

                    (**)

بنيتي لا تغضبي             واحذري ميل اللسان

كما الحذر أن تلعبي         بالسرِّ فإن السر مصان

حبي وأهله قربي              كما يحب بدر الزمان

زيدي على حسنك جمال     شُلّي حميدات الخصال

بالعفة والغنج الحلال         لا بالأماني والمحال

                     (**)

صباح الخير وإصباحه          صباح أنت مصباحه

صباح صبّح على الأحباب     وقفلٌ أنت مفتاحه

صباح من جاء معانا طاب     وطاب الحيّ وشُـرَّاحه

                    (**)

شراق اليوم بالباكر      مخبأ اصبح لنا ظاهر

معاني بحرها زاخر    وضوى نجمها الـزاهر

لدُّري داره عامر     مشوِّق كم شجس صابر؟

         ألَا سيري مله سيري

         ألا سيري مله سيري

               (**)

وصيفات العروس سيرين      مله مو عاد له قولين؟

شباب العمر ولّى دين        تُعيب الهجر بين اثنين

ألا غنّين معي غنّين       وسبحان من جمع قلبين

ألا غنّين معي قولين       طفيح البعد بين اثنين

            ألا سيري مله سيري

           ألا سيري مله سيري

                   (**)

يا صباح الرضا على مشارف بلادي     الشيوخ والشباب حتى الذي بالمزابي

يا بكور افرحين وزيّنين البوادي        زغردين وارقصين على أصول الجرابي

والشباب.. الشباب الأُسد أهل الأيادي       بالسيوف البرع والشرح يشتي جنابي

يا حسود افتكد سوّي لقلبك عــزيمة     فرحنا عندنا والليل كله وليمـة

والعطايا قسّام ما هيش حبيبي بقيمة    والرجال الرجال أهل القلوب السليمة

                               * * *

 عن الشاعر

عبدالحميد شائف محمد عبده، شاعر ومتصوف، وُلد عام 1947، في قرية الحريم في مديرية حيفان، محافظة تعز. درس القرآن في قريته، ثم انتقل إلى عدن ليلتحق بإحدى المدارس هناك. التحق بالكلية الحربية في صنعاء بعد ثورة سبتمبر، وتخرج منها في 1965. وهو عضو في اتحاد الأدباء والكتّاب اليمنيين. له العديد من الإصدارات الأدبية إلى جانب دراسات وبحوث في علم التصوف وعلم النفس. له مشاركات في كتابة القصيدة الغنائية.

تعاون مع الفنان أيوب طارش العبسي الذي لحّن وغنّى الكثير من نصوصه، ومنها (صبر أيوب، زفة العروس، صباح الخير، ضمني يا حب، فاض بي وجدي، هيت لك يا حب، دع الكف كفي)، وغيرها. وغنى له عبدالباسط عبسي أغنية (اشتي أسافر بلاد ما تعرف إلا الحب)، وغنّى له فنانون آخرون، ومنهم محمد العدادي، ووديع هايل، وعبدالخالق القباطي.

 تُوفي في العام 2027، عن 70 عامًا.

عن الفنان

خلال أكثر من خمسة عقود، استطاع الفنان اليمني الكبير (أيوب طارش) أن يفرض مكانةً بين اليمنيين قلّما حازها غيره من الفنانين، فخارطة حضوره تمتد من صعدة إلى المهرة، وأصبحت أغانيه جزءًا من الممارسات اليومية في الحياة العامة، ليس لأنه فقط عبَّر عن وجدان الشرائح الأوسع في المجتمع، وإنما لكونه الأكثر شبهًا بناسها، ومارست أغانيه حضورها بعيدًا عن الصنعة المتحذلقة، فكانت بسيطة ومفهومة. ولا يمكن تناوله بعيدًا عن سياق تكوينه الفني، وواقعه ومحيطه الاجتماعي والثقافي والسياسي.

جاء أيوب من جذور ريفية، وليس معيبًا في حقّه تلك الجذور "القروية"؛ لأنه مثل معظم أبناء جيله، أحد أولئك الذين انتقلوا من الريف إلى المدن. وبخلاف طغيان لهجته التعزية على غنائه، يمتاز دائمًا بأنه غنّى لكل اليمنيين؛ فمفرداته اللحنية شكّلت مشتركًا لكثير من العناصر الموسيقية اليمنية، مضفيًا عليها جزءًا من تأثره بفنانه المُفضَّل محمد عبدالوهاب. ونجح في جعل هذا التأثر خفيًّا، لكنه سيظهر في تكوين أدواته اللحنية، وموهبة صوته.

ولعل أيوب استفاد من عناصر موجودة في منطقة الحجرية، مثل: "المهاجل" أو "الملالات"، غير أنّه استطاع أن ينفح فيها مصادر عديدة، أنتجت شخصية غنائية لا تشبه غيره، واستطاعت الوصول إلى كل بيت في اليمن. وهكذا أصبح أحد الرموز الكبيرة في الغناء اليمني.

•••
خيوط

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English