(الدِّينَّا) عنوانُ العمل الروائي الأوّل للكاتبة نهى الكازمي، وصدر مؤخرًا بطبعته الأولى للعام 2024، عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر بالقاهرة.
تقول الكاتبة عن هذا العمل:
"تُقدّم رواية الدِّينَّا سرد وقائع تتصل بأحداث حرب 2015، كما أنها تُعيد تفتيت البُعد الأيديولوجي للمجتمع، وفقًا للشخصيات التي عكست الرؤى الفكرية المُتنازعة التي أثرت وما زالت تتحكم في الصراع السياسي في اليمن؛ حيث تُجسّد المشاهد الحوارية، والوقائع المسرودة القطيعةَ بين أفراد المجتمع".
وتضيف الكازمي:
"تُقدم الرواية سردًا مُركّزًا عن العُنصريّة بدرجة أساسية، فالأنا (الطارئة) والمُشبعة بالمكان تُمارس سلطتها على الآخر انطلاقًا من أنه "من هُناك وليس من هُنا".
يُشكّل المكان (من الداخل) في الرواية بيئة مشحونة بالتناقضات التي تُذكيها الحرب، التي لم تأتِ على الأوضاع الاقتصادية والسياسية فقط، لكنها أحدثت شرخًا في بُنية المجتمع الديموغرافية، وهذه الأحداث ليست وليدة الحرب 2015 وحدها، لكنّها بؤرة صراع تستمد الحياة من تاريخ حافل بالحروب في جنوب اليمن، فالمكان هو محور الصراع، وهو في حد ذاته الوطن المثالي الذي جسّدته قارئة المدونة.
إجمالًا، قدّمت الرواية شخصيات لا تسير وفق تقسيم نمطي بين شخصيَّة رئيسيَّة، وثانوية، وناميَّة، فالأحداث هي من تُشكّل محور الشخصيَّة في النص".
أما الكاتبة فهي نُهى ناصر علي ناصر (نهى الكازمي)، أستاذة جامعية في كُليَّة الآداب - جامعة عدن، وباحثة في مجال الأدب الشعبي اليمني المادي وغير المادي، وباحثة في قضايا النوع الاجتماعي (المرأة والطفل).
حاصلة على شهادة الدكتوراة في النقد، عن دراستها الموسومة بـ(أدب الطفل في شبه الجزيرة العربية الملامح والإشكاليات)، قدمت قراءات نقدية حول الرواية، وحصلت على درجة الماجستير عن رسالتها الموسومة بـ(الأنا والآخر اليهودي في الرواية اليمنية).
تنشر في العديد من المواقع، ومنها "خيوط"، موادًّا صحفية ثقافية وأدبية: (تقارير، أبحاث، قصص إنسانية)، فيما له صلة مباشرة بقضايا النوع الاجتماعي، والأقليات، ودراسة الأنساق الثقافية المؤثرة في توجيه الأيديولوجية في قضاياها الأكثر تأثيرًا، لا سيما دور التراث في تبني ونشر قيم ثقافية تُعيد تشكيل وعي المجتمع.
وتقول عن اهتماماتها:
"حين أكتب بشكل عام أُقدم رؤيتي عن الآخر، وفي النصوص السرديّة، والقراءات النقديَّة، أُركز على استنطاق التابو (الطوطم)، في المجتمعات العربيَّة، وأبرزها على الأطلاق ما يتعلق بالمرأة والطفل.
فعندما أقدم قضايا النوع الاجتماعي أهتم بتمثيل محليَّة هذه المواجهة لمجُمل العادات والأعراف التي تُقيّد المرأة، حيث أبحث عن دور المرأة الرافض للمجتمع الذكوري، في المجتمعات المُغلقة، والتي تُشكّل نموذجًا ينضوي على فعل الرفض، شرط ألّا يكون هذا الرفض مبنيًّا على ذاتٍ استُزرِع وعيها بعناية فتمثّلت هويتها وفق زعزعة القيم الثقافية كاشتراط لوعي جديد".