عن منشورات (مواعيد) بصنعاء، صدر مؤخرًا للشاعر والناقد المعروف عبدالودود سيف، كتاب جديد، عنوانه "رؤى التغيير الاجتماعي والسياسي في الأدب اليمني المعاصر". يقع الكتاب في 282 صفحة من القطع المتوسط، ومقسَّم إلى ثلاثة حقول رئيسية للدراسة (رواية، قصة، شعر):
في مجال الرواية، كان الاشتغال فيه على البعد السياسي والفني لرواية "مأساة واق الواق" لمحمد محمود الزبيري.
في مجال القصة القصيرة، كرس موضوعه الرئيس، لمجموعة زيد مطيع دماج (الجسر)، وقرأ فيها ثنائية الواقع والذات.
في مجال الشعر، تناول تجارب الشعراء:
- زيد الموشكي، في أنشودة الدم (رؤية الموشكي السياسية والاجتماعية).
- عبدالله البردوني؛ الرؤية السياسية والاجتماعية في شعر البردوني - "زمان بلا نوعية" أنموذجًا.
- عبدالعزيز المقالح، الراوي والرائي في "الخروج من دوائر الساعة السليمانية".
- أحمد العواضي، "مقامات الدهشة" خصوصية الشكل والإيقاع.
جاء في مقدمة الكتاب:
"المسار التاريخي الذي يتحرك فيه هذا البحث، يمتد بين (ألِف السهاد وحاد عن الكرى)، وهو صوت الإمام يحيى، الممتزج بأصوات معارضيه، السقاف العلوي عام 1934، وبينهم زيد الموشكي (أنشودة الدم). المبحث الثالث في موضوع الكتاب وعام 1999 وهو آخر تاريخ نصوص (مقامات الدهشة) للشاعر أحمد ضيف الله العواضي.
ويتوافق 1934، مع ما اعتبر تحولًا في التاريخ اليمني الحديث، وهو تاريخ هزيمة الإمام (يحيى) في حربه الخاسرة مع السعودية، وبداية الخضة في النظام الإمامي".
يقول الناقد محمد اللوزي، عن الكتاب:
"نحن إذن، إزاء عمل غير عادي يرفد المكتبة اليمنية بما تفتقر إليه ويزيدها ثراء، ويمنح القارئ فرصة معايشة النصوص في سياقها الزمني، وما تفضي إليه من أبعاد معرفية، غير الدلالية التي تكتنزها النصوص ويقف عليها الكاتب بتمكن باحث وناقد محترف. وإذن، فإن ثمة رؤى جوهرية استطاع عبدالودود سيف أن يجليها ويفتح المعنى الواسع لمسار التحولات التاريخية التي انبثقت منها النصوص الشعرية أو القصصية، كما هو الحال لدى الزبيري، على سبيل المثال، في رواية (واق الواق)، ولدى زيد مطيع دماج في قصص (الجسر)".
