"جل من نفس الصباح"

هكذا سُنة المِلاح تفعل الغيد ما تريد
خيوط
July 4, 2024

"جل من نفس الصباح"

هكذا سُنة المِلاح تفعل الغيد ما تريد
خيوط
July 4, 2024

كلمات: أحمد بن عبد الرحمن الآنسي

لحن: تراث مطوَّر (محمد حمود الحارثي)

غناء: بلقيس أحمد فتحي

قصيدة جل من نفس الصباح لشاعر الحمينية القاضي أحمد بن عبد الرحمن الآنسي صارت بعد تلحينها وغنائها واحدة من العناوين البارزة للموشح التقليدي في اليمن (الغناء الصنعاني).عرفت الأغنية كثيرا بصوت الفنان محمد حمود الحارثي ويقال أن لحنها التقليدي ارتبط به، لكنها انتشرت أكثر منذ منتصف السبعينات بصوت الفنان محمد عبده الذي أعاد توزيعها بمصاحبة الآت موسيقية حديثة وعديدة مع احتفاظها ببنية لحنها التقليدي، بعد أن كانت تؤدى بالعود والآت ايقاعية بسيطة. غناها العديد من الفنانين اليمنيين المعروفين ومنهم فيصل علوي، وحين أدتها الفنانة بلقيس أحمد فتحي منحتها روحاً محلقة بصوتها الشجي والقوي.

تقول كلمات الأغنية 

جل من نفس الصباح    وبسط ظله المديد

ألهم القُمري النياح      يشجي النزح البعيد

سفّ كاس الطلا وصاح  وتخطّر على الجريد

أه لو كان لي جناح   كنت مثله وعاد أزيد

وا مغرّد لك الفلاح    استمع قصة العميد

ربة القرط والوشاح   واللمى الحالي البديد

تأخذ الصيد بالصفاح   وبألحاظها تصيد 

قتلتني بلا سلاح       ودعتني لها شهيد

والذي ارسل الرياح   مبدئ الانفس المعيد

ما أقول في الغرام أح   ينقص العمر او يزيد 

قد علمنا بما يباح    في المحب وما يفيد

جدها مثلما المزاح   وعدها مثلما الوعيد

ومساها كما الصباح غير ضر المسا شديد

والضحك يتبعه نياح   وقريب الهوى بعيد

ودم العاشقين مباح     وقتيل الهوى شهيد 

هكذا سنة الملاح      تفعل الغيد ما تريد

وانت يا حامل السلاح      ما معك تحمل الحديد

أحذر الاعين الصحاح     ما على فعلها مزيد

تأخذ الانفس الصحاح     والملوك عندها عبيد

وانت يا طاوي البطاح     وا مسافر الى زبيد 

السلام السلام صفاح      ربما انها تعيد

عن الشاعر

أحمد بن عبدالرحمن الآنسي، شاعر أديب، بارع في قرض الشعر بلونيه: الحكمي، والحميني. ذكره المؤرخ إسماعيل الأكوع في كتابه (هجر العلم ومعاقله في اليمن)، وذكر أباه القاضي عبدالرحمن بن يحيى الآنسي في علماء هجرة جرف الطاهر، وهي قرية عامرة في مخلاف القِطْعَة من مخلاف ابن حاتم وأعمال آنس.

وترجمه المؤرخ محمد بن محمد زبارة، فقال: “القاضي العلامة الألمعي أحمد بن عبدالرحمن بن يحيى الآنسي الصنعاني، كان أديبًا شاعرًا بليغًا ذكيًّا ألمعيًّا، كاتب والده وغيره بعدة من القصائد المعربة والملحونة، حتى قيل إنه أبلغ من والده لولا أنه سترته شهرة والده

كما ذكره الأستاذ المحقق عبدالله الحبشي في كتابه (الأدب اليمني في عصر خروج الأتراك)، فقال: ” ترعرع في أحضان والده، وكان يتعاطى معه الشعر، ويكتب إليه غرر قصائده، وقد حوى ديوانه مجموعة منها.

“توفي سنة 1241 قبل وفاة والده بتسع سنين، وهو شاعر غزلي نهج على أسلوب والده، وربما فاقه في بعض الأحيان، وتتميز قصائده بالرقة والسهولة، وفيها يبدع في وصف الأيام الماضية وذكريات أيام الصبا”

له ديوان مطبوع عنوانه (زمن الصبا) قام بتحقيقه د محمد عبده غانم وصدر في العام 1980 واحتوى كل معظم قصائده.

عن الفنانة:

بلقيس أحمد فتحي - أكتوبر 1984- هي ابنة  الموسيقار اليمني الذائع أحمد فتحي، ووالدتها الفنانة المعتزلة ماجده نبيه التي كانت أحد أركان الفرقة الفنية لوزارة الثقافة في عدن مطلع ثمانينيات القرن الماضي.

بحكم وجودها في بيت فني تعلقت بالغناء منذ كانت طفلة صغيرة، وبدأت تؤدي أغان شائعة وتقلد أصوات الفنانين، بل وحاولت العزف على الآت موسيقية متنوعة موجودة في منزل العائلة، وحين اكتشف والداها صوتها وموهبتها شجعاها على المضي في هذا الطريق.

كانت أول خطوة لها وهي لا تتجاوز سن السادسة عشرة عندما شاركت بعمل لإذاعة أبوظبي في 2000 ،و في 2004 شاركت والدها بتأدية عدد من الأغاني منها رائعة السهروردي الصوفية "والله ما طلبوا ببابك" والأغنية الشعبية اليمنية "يا مسلمين شاموت أنا وشهلك" ، وبعد تخرجها من الجامعة قدمت أول أغنية صريحة لها هي "مسألة سهلة"، ثم انطلقت سريعا بالعديد من الألبومات الغنائية لتحقق نجاحات غير مسبوقة على الساحة الغنائية العربية بصوت مميز واختيارات ذكية.

•••
خيوط

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English