وُلد باكدادة في خمسينيات القرن الماضي في مدينة عدن (جنوب اليمن)، وتُوفّي في العاصمة المصرية- القاهرة في 14 أغسطس 2022، وهو شاعر، وصحفي. درس مراحل التعليم النظامي في مدينة عدن، ثم التحق بكلية الاقتصاد والإدارة، بجامعة عدن، وحصل على شهادة البكالوريوس في المحاسبة عام 1985.

عُيّن موظفًا في مؤسسة 14 أكتوبر في مدينة عدن عام 1981، وتنقّل في عددٍ من الوظائف الإدارية، ثم عُيّن مديرًا عامًّا للمكتبة الوطنية في مدينة عدن، ثم مديرًا عامًّا لمكتبة مسواط للأطفال، ثم عيّن مديرًا عامًّا لمكتب الثقافة في مدينة عدن، وعمل إلى جانب ذلك مقدّمًا لعدد من البرامج الثقافية والفنية في تلفزيون قناة عدن الفضائية، وكذلك في إذاعة عدن البرنامج الثاني. ساهم في تأسيس المركز الوطني للوثائق في عدن، وشغل منصب القائم بأعمال المدير العام فيه، وعمل قبل وفاته نائبًا لوزير الثقافة. 

مؤلفاته

1. هذا دمي، مجموعة شعرية صدرت عن دار جامعة عدن للطباعة والنشر، عام 1992م. 
2. بالصهاريج تقف الأطلال، مجموعة شعرية صدرت عن مركز عبادي للدراسات والنشر، عام 2005. 
3. حضرميات، مجموعة شعرية بالعامية، صدرت عن دار جامعة عدن والنشر عام 2005. 
4. الموسيقار أحمد باقتادة: الأصالة والتجديد الموسيقي، كتاب في النقد الفني، صدر عن مطابع وحدين بحضرموت، عام 2015.

رأس باكدادة عددًا من الجمعيات واللجان الثقافية، منها: اللجنة الثقافية لأندية محافظة عدن، وجمعية تنمية الموروث الشعبي، وهو عضو الاتحاد اليمني للكرة الطائرة، وعضو اتحاد الأدباء والكتّاب اليمنيين، والسكرتير الثقافي- بمحافظة عدن، وعضو الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، وعضو منتدى الصهاريج الثقافي في عدن، وعضو نقابة الصحفيين اليمنيين ومنظمة الصحفيين العرب، وعضو جائزة رئيس الجمهورية للشباب.

شارك في عدد من الملتقيات الأدبية والفنية داخل اليمن، وغنّى قصائده عددٌ من الفنّانين اليمنيين والخليجيين، وفاز بعدد من الجوائز الأدبية وحصل على عدد من الدروع والميداليات وشهادات التقدير، منها: درع جامعة عدن، ودرع وزارة الثقافة.

من شعره قصيدة بعنوان "الزحام"، يقول فيها: 

هل عاث في أرضي الزحام؟ 

هل داست الأقدام زهر مدائني؟ 

وجذور أيامي تصاغ على الورق 

أرقًا وداء 

وملامحي مرسومة بالزيف في وجه الظلام 

وأنا الذي 

خضت الملاحم بالضياء 

هل صادر السوط المرير عواطفي؟

وعلى الجسد 

نصب انحسارًا وانطواءً 

أو ليس لي حق البراءة والبساطة والكلام 

وإذا أويت فكيف لي

في لحظة عطشى أنام 

جاءت جيوش الليل تفتح خاطري 

وتجوب أفكاري بمقصلة إذا مزجت معي 

نسج الردى من أضلعي 

قوت الذئاب 

وتصوغ أقداري بمقدرة تحرك أدمعي 

حُبلى بأنواء المدار 

ولرقصها 

وقع يؤرق مسمعي 

فتهزني ويهزني فيها المسار 

لتعيدني في لحظة البدء التي جاوزتها 

يومًا بإصدار القرار 

وتعيدني في بدء ذاك البدء لكني انتصرت 

لما خطوت بدايتي للمرة المليون في وضح النهار 

لا يأس يسقط رايتي 

وجماجم القتلى بهذي الأرض تمضغ مضجعي 

لا ذل يسحق هامتي 

والموت مسكنه معي 

لا حزن يقتلني سوى ذاك الذي يحوي الطفولة والبراءة والكلام.

المصدر:

• موسوعة شعر الغناء الصنعاني في القرن العشرين، دائرة التوجيه المعنوي، صنعاء، ط1، 2005.

‍