محمد سالم القحوم، مؤلف موسيقي يمني، وُلد في مدينة تريم بمحافظة حضرموت، مؤسس ومالك شركة واستديوهات صدى الإبداع 2006، في اليمن ومكتبها الرئيسي في الإمارات العربية المتحدة.

حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة حضرموت بالجمهورية اليمنية، وتلقى العديد من الدورات الموسيقية في المعهد الوطني للموسيقى في العاصمة الأردنية عمّان. تدرّب على يد الدكتور محمد سعد باشا (رئيس قسم التأليف والقيادة - معهد الكونسرفتوار والمايسترو بدار الأوبرا المصرية)، والدكتور أيمن الشعراوي (دكتور جامعة حلوان - كلية التربية الموسيقية).

يعمل القحوم في المجال الموسيقي كمؤلف منذ العام 2004، ألّف العديد من الأعمال والمشاريع الموسيقية المعروضة في مجموعة من القنوات الفضائية والإذاعية. كما ينشر أعماله الموسيقية والفنية من خلال قناته على اليوتيوب باسم -شركة sadaAlebda -حيث تحصل أعماله على ملايين المشاهدات.

من أهم أعماله صناعة الهويات الموسيقية والموسيقى التصويرية للأفلام والمسلسلات التلفزيونية والإعلانات والبرامج التلفزيونية، إضافة إلى تعاونه الفني مع مجموعة من المطربين والفنانين المشاهير في الوسط الفني.

يتبنى محمد القحوم فكرة مشروع (السيمفونيات التراثية)، ويتولى تأليف المقطوعات وقيادة الفرقة الموسيقية. تم تنفيذ أول حفل في العام 2019 بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، وقد ضم الحفل ٩٠ عازفًا من الصين والهند وماليزيا واليابان وأوزبكستان، بالإضافة إلى عازفي الآلات التراثية اليمنية. نالت الحفلة رواجًا كبيرًا في الوسط الإعلامي العربي، وحصدت المقطوعات التي قُدِّمت ملايينَ المشاهدات عبر شاشة التلفاز واليوتيوب، وكثيرًا من الإشادات من النقاد الموسيقيين.

يهدف مشروع السيمفونيات التراثية إلى الحفاظ على الهُوية اليمنية وإبراز الفنون الغنائية اليمنية ودمجها في فن الأوركسترا، حيث كان الحفل الأول الذي نظمته مؤسسة حضرموت منفردة في كوالالمبور بماليزيا، وحمل اسم "أمل من عمق الألم"، شارك فيه قرابة 90 عازفًا، وركز على التراث الحضرمي. كما تعمل المؤسسة على ثلاثة محاور؛ هي الأدب، والمسرح، والموسيقى، لكنها في الوقت نفسه تراهن في استمرارية أنشطتها على الشباب الشغوفين، الذين يحملون على عاتقهم راية الفن والثقافة.

قائد الأوركسترا

وظّف القحوم -مؤلف المقطوعات الثمان في الحفل الشهير الذي قاده في 10 مارس/ آذار 2022، على مسرح دار الأوبرا المصرية "نغم يمني على ضفاف النيل"- ملامحَ من أنغام التراث اليمني في مقطوعات أوركسترالية، جسّدت تنوع وثراء الفن والموروث اليمني ككل، إضافة إلى توزيع وتأليف جمل جديدة تم وضعها في قالب أوركسترالي مليء بالدهشة والخيال.

"نَغَم يمني على ضفاف النيل" هو ثاني حفل أوركسترالي ترعاه مؤسسة حضرموت للثقافة، بالتعاون مع وزارة الثقافة اليمنية ووزارة الثقافة المصرية؛ حيث استمر التحضير له قرابة 12 يومًا؛ من 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، حتى 9 مارس/ آذار، وبمشاركة 120 عازفًا أوركستراليًّا وموسيقيًّا تراثيًّا من اليمن ومصر ودول أخرى.

‍