"جامع ومدرسة الأشرفية"

أجمل معالم الحقبة الرسولية بتعز
خيوط
March 14, 2024

"جامع ومدرسة الأشرفية"

أجمل معالم الحقبة الرسولية بتعز
خيوط
March 14, 2024
الصورة ل: أحمد باشا

التسمية:

 جامع ومدرسة الأشرفية.

جامع الأشرفية - تعز - تصوير أحمد باشا

الموقع:

مدينة تعز القديمة (أسفل قلعة القاهرة).

الآمر بالتشييد وزمنه:

الملك الأشرف أبو العباس إسماعيل بن الأفضل في 800 هجرية.

الوصف:

من أجمل المباني التراثية الباقية في مدينة تعز وتضفي على المدينة  القديمة بكاملها رونقاً وروعة قل أن تجدها في سواها.  أنشأها السلطان الأشرف إسماعيل ابن العباس، ولم نقع على تاريخ محدد لبداية الإنشاء أو الإنتهاء منه، وأشار القاضي إسماعيل الأكوع إلى العام ٨٠٠هـ، فيما يتعلق ببنائها وهي محتفظة بهيئتها التي بنيت عليها تماما بأبوابها الشرقي والغربي والجنوبي، وأروقتها، والمحلات الواسعة لقضاء الحاجة. وقد حرص الرسوليون عند بناء منشآتهم على الجمع بين غرضي العلم والعبادة. وبالتالي ففي مدرسة الأشرفية مسجد واسع في المقدمة أخاذ الزخرفة في جدرانه وقبابه وخلفه قبور السلطان وأبناؤه وحاشيته (1).

لجامع الأشرفية مئذنتان رشيقتان توأمتا الشكل والحجم وارتفاعها 35متراً. فبدن المئذنة وقاعدتها مرتفعة، ثم تنبثق منها مئذنة أنيقة الصنع، وللمئذنة شرفتان وتتوج قمتها قبة متوسطة الحجم ناصعة البياض. والمئذنتان تقعان في مؤخرة المسجد واحدة في الناحية الجنوبية الشرقية والثانية في الناحية الجنوبية الغربية، وبين هاتين المئذنتين عدد من القباب الكبار والصغار.

والمسجد على أي حال يجذب الأنظار بشكله الخارجي، فالمئذنتان والقباب رسمت لوحة بديعة وأصيلة تنم عن فن العمائر الإسلامية في اليمن. كما أن المسجد يستند على هضبة مرتفعة، غير أن مساحتها صغيرة، فمساحة المسجد أو على وجه التحديد مساحة بيت الصلاة 50 ذراعاً وعرضه 25 ذراعاً، وعلى حافة سقف المسجد الخارجي شرفات تحيط به كإحاطة السوار بالمعصم، فنراها من بعيد كأنها عرائس السماء، مما أضفى على الشكل الخارجي للمسجد جمالاً وبهاء.

وفي الجدار الخارجي الغربي للمسجد أربع نوافذ كبيرة شبيهة بحذوة الفرس، وعندما نصعد عدداً من الدرجات ونتجه إلى اليسار، يصافحنا باب عتيق الهيئة، ضخم البنيان، مصنوع من الخشب في الناحية الغربية من بيت الصلاة.

بيت الصلاة في مسجد الأشرفية عبارة عن بيت صلاة، أي أنه مغطى ماعدا الفناء الخاص بأضرحة آل رسول. ومع الأسف أن بيت الصلاة مُعتم في كثير من مساحته وأجزائه، فأشعة الشمس لا تجد منافذ كافية لتسقط على أرضيته لتضيئه إضاءة قوية.

وعقود بيت الصلاة عين من عيون فن بناء العقود، ودليل على إحساس المعماري اليمني المرهف في عمل هذه العقود الجميلة المحتفظة بألوانها الزاهية حتى يومنا هذا ومن أرضية بيت الصلاة تنبثق أعمدة مختلفة الأحجام والأشكال، فمنها الرشيق والضخم. وكان للمسجد برك ومغاطيس تجلب مياهها عبر قنوات تأتي من أعلى الجبل "جبل صبر"، من قرية "حودي" (2).

جامع الأشرفية -تصوير أحمد باشا

المصدر: 

(1)  ينظر مدينة تعز- غصن نضير في دوحة التاريخ العربي، محمد محمد المجاهد 1997

(2) ينظر كتاب مساجد اليمن نشأتها، تطورها، خصائصها. محمد زكريا- مركز عبادي صنعاء 

•••
خيوط

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English