تحدث الهمداني عن أحور في “صفة جزيرة العرب”، فقال: "أحور أولها الجثوة. قرية لبني عبد الله بن سعد. القويع لبني عامر بن كندة. الشريرة لبني عامر أيضًا. المحدِّث قريبة من الساحل لبني عامر. عرقة لبني عامر، ثم إلى حجر وهب".
وقال ياقوت الحموي في معجم البلدان: " الأحور مخلاف باليمن".
وتعقبه القاضي إسماعيل الأكوع، فقال في تعليقه: " الأحور: هو أحور من دون أل التعريف كان اسمًا لمخلاف يقع إلى الشرق من مخلاف أبين، وهو ما يعرف اليوم بالعوالق العليا والعوالق السفلى، ولم يبقَ ما يعرف اليوم بأحور إلا مرفأ صغير شرق مرفأ شقرة الواقع إلى الشرق من عدن".
وقال الأستاذ إبراهيم المقحفي عنها: "مديرية من أعمال أبـين تقع في الوسط بين َشقرة ووادي ميفعة. وهي تحتل موقعًا إنتاجيًا رائـدًا متمـثلاً بثروتهــا الزراعيـة والـسمكية والحيوانيـة والنحلية؛ إذ تعتبر مديرية أحور من أكبر مـديريات المحافظة من حيـث المـساحة الزراعيـة الـشاسعة، ومـا تملكـه مـن ثـروة اقتـصادية في مجـال الثـروة السمكية والحيوانية الهائلة. وهي منطقـة كثـيرة الأمطـار؛ ولـذلك فـإن السيول تسبب بها الكثير من المشاكل، ومـن ذلـك ما حدث عام 1996؛ فقد أدت سـيول الأمطـار الغزيرة إلى توسع حـوض "وادي أحـور"، ليـصل متوسط عرض الوادي إلى أكثـر مـن كيلـو وربـع الكيلـومتر(1250مــترًا) بيـنما كــان اتــساعه لا يتجاوز ثلاثة أرباع الكيلو (750 مترًا). ومن بـين أشهر منتجـات وادي أحـور: التمـور، والحبحـب، والسمسم، وغير ذلك من المنتجات.
مؤخرًا أصبحت عشرات من الأراضي في هذا الوادي تعاني من الجفاف الشديد بسبب ذهاب مياه السيول إلى البحر دون أن تستفيد منها الأراضي الزراعية
ويسكن وادي أحور أخـلاط مـن قبائـل آل باكازم، وآل ذييـب، والأقمـوش، والمحـاجر، منهم: أهـل ربيـع، آل أبـو زيـد، آل داحـي، وآل الجبل، وآل ذيبان، وآل المدحدح، وآل باهـارون، وآل ُعقبة، وآل عوض، وآل نـاصر، وآل باشـبوة، وآل باحمسي، وأهل جعيم، وأهل الصليح، وأهـل عيشه، وآل بونحي.
أما أهم بلـدان وقـرى أحـور منها: ســوق عاصـمة مديرية أحـور، البحبـاح، خمــور، اليحاويـة، حنـاذ، المحـصامة، الـروادال، ـرويس، حــصن الطـامي، الجعـش، النعيم، حصن بن حريبة، حوطـة المـدارك، البندر حصن بلعيـد، قريـة الملحـة، المخـشف، الغريـب، الجثوة، الّشاقة، عتـار، مـواقس، سبـسب، التنـوم، قرية ثعبــة، وادي اليرك، هوربــة، وادي عــين، عراعـر، وادي دومة، وحـصن بـن بـدر، حـصن العقمة، وغير ذلك من القرى الصغيرة التي تكـون من بيوت متواضعة مبنيـة في الغالـب مـن الطـين. وتجدر الإشارة إلى أن لمديرية أحـورَ ْمرسـى صـغير تؤمه المراكب الشراعية.
وقال القاضي محمد الحجري: "أحور واد فيه قرى شرقي أبين قال الهمداني في "صفة الجزيرة": أحور واد فيه قرى كثيرة منها: الجثوة للشعاثم من بني عبد الله، منهم يحيى بن حرب الذي عامل الخليفة على ولاية اليمن، ومنهم أبو يزيد بن عبد العزيز أجمعت مذحج على رياسته سار بها إلى أبين". انتهى.
وأحور: وادٍ في آنس بين جبل الشرق وحمير. وأحور قرية في آنس أيضًا بجبل إسحاق".
هذا والجدير بالذكر أن "موسوعة ويكيبديا"، وموقع " المعرفة" حين ذكرا أحور وتعداد سكانها، جعلا من مدينة اللحية الواقعة في محافظة الحديدة مركزًا لمديرية أحور!
مؤخرًا أصبحت عشرات من الأراضي في هذا الوادي تعاني من الجفاف الشديد بسبب ذهاب مياه السيول إلى البحر دون أن تستفيد منها الأراضي الزراعية. في حين لم يتم الاستفادة من التمويلات الدولية المخصصة للمشاريع الزراعية في وادي أحور مع غياب الجانب الرقابي لتحقيق الهدف من هذه المشاريع المموله.
المصادر: