ولد أحمد أحمد الكبسي (1939- 1964) في قرية الكبس، وقتل في منطقة وعلان جنوبي مدينة صنعاء. ثائر سياسي، درس في المدرسة العلمية في مدينة صنعاء، والتحق بالكلية الحربية عام 1958م، وكان أحد عناصر تنظيم الضباط الأحرار في مدينة تعز، وبعد قيام الثورة الجمهورية التي أطاحت بالنظام الملكي سنة 1962م قاد عدة معارك حربية في بلاد الروس من محافظة صنعاء، وفي بلاد الشرفين، وعين قائدًا للواء إب، وكان له دور في استقبال وتجهيز جموع المتطوعين من المناطق الجنوبية والشرقية، وإرسالهم إلى مدينة صنعاء للمشاركة في المعارك التي تخوضها قوات الثورة والجمهورية ضد القوات الملكية المدعومة من الخارج، وقد اغتيل في وعلان وهو في طريقه إلى مدينة إب لتجهيز حملة عسكرية في بلاد الحيمة الواقعة غربي مدينة صنعاء، وهو في العشرينات من عمره.
وكان من ضمن المجموعة التي تحولت من المدرسة العلمية إلى المدرسة التحضيرية التي أنشأها الحسن ابن الإمام يحيى لكي تكون مدرسة مهنية وفنية على الصعيد النظري أما العملي فقد أنشئت لاستقطاب أنصار للاتجاه الحسني بدرجة رئيسية ثم التحق بالكلية الحربية وبعد تخرجه من الكلية الحربية وتخصصه في المدفعية التي يمثل سلاحاً دقيقاً لا ينتمي إليه إلا من كان على دراية بالرياضيات وحساب المسافات.
عمل مع مجموعة من زملائه لتدريب قوات صف الضباط في تعز منهم محمد الخاوي وعلي الضبعي وعند وصولهم اعتبروا نواة قيادة التنظيم في تعز إلى جانب الضباط الأحرار الذين كانوا هم النواة الرئيسة للتحضير لتفجير الثورة في تعز، لكن موت الأمام أحمد المفاجئ أدى إلى تغيير خطة وموعد تفجير الثورة التي انطلقت شرارتها من قصر البشائر في صنعاء 26 سبتمبر 1962.
كلف اللواء أحمد بن أحمد الكبسي بعد قيام ثورة سبتمبر بقيادة لواء إب، وعمل على ارفاد الثورة بالعديد من الأعمال كان أولها هو تأسيس الحرس الوطني وتجنيد الشباب وفتح معسكرات التدريب وكان معه مجموعة من الضباط الأكفاء لتدريب هؤلاء الشباب وقد انتقلت الفكرة فيما بعد إلى صنعاء.
يوصف اللواء الكبسي بإنه على درجة عالية من الخلق والإنسانية ،ولكنه في المواقف العسكرية التي تتطلب الحزم فإنه يقف عند مستوى الحزم مهما كانت درجة خطورة الأمر أو بساطته ، فقد كن يعطي كل موقف حقه من الأهمية أو البساطة بأسلوب رصين واعٍ وبروح تستوعب كل الناس.
المصدر:
https://familyalkibsi.blogspot.com/2014/01/1939-1964.html