(21/ 11/ 1933م - 20/ 7/ 2022م)
وُلِد أبو بكر علي شفيق في مدينة عدن، وفيها تُوفِّي. درس في المدرسة الحكومية، ثم في مدرسة بازرعة، ثم التحق بالمعهد الفني، غير أنّه لم يُكمل دراسته فيه بطلب من أبيه. عُيّن موظفًا في مكاتب وأرصفة ميناء عدن عام 1952، ولمدة عشر سنوات، ثم عمل في أحد مصانع المشروبات الغازية. وبعد رحيل الاستعمار البريطاني عن جنوب اليمن، وإعلان الاستقلال عام 1967، عُيّن محافظًا لمحافظة عدن، ثم عُيّن وزيرًا مفوّضًا في وزارة الخارجية عام 1968، ثم مديرًا عامًّا لمكتب الأوقاف في مدينة عدن، وبعد تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990، عُيّن مستشارًا لشؤون المساجد لمحافظات: عدن، ولحج، وأبين. التحق بالثوار المناهضين للاستعمار البريطاني في فترة مبكرة، وتم فصله من عمله بسبب مشاركته في التظاهرات تأييدًا لقيام الجمهورية في شمال اليمن، وتلقَّى في إطار تنظيم الجبهة القومية دورة تدريبية عسكرية في مدينة تعز عام 1964، ثم عاد وتولى قيادة جبهة عدن أواخر شهر يوليو من العام نفسه، فنفّذ عددًا من المهمات الفدائية، وعرف آنذاك بلقبه التنظيمي "البدوي"، وقد اعتقلته القوات البريطانية أكثر من مرة.
عارض الاتجاه الذي ساد في الجبهة القومية، خاصة بعد مقتل عبداللطيف الشعبي، واعتقال قحطان الشعبي من منصبه ووضعه تحت الإقامة الجبرية، وقد تعرض موقفه هذا لمحاولة التصفية الجسدية ولكثير من المتاعب؛ فنزح إلى مدينة تعز في اليمن الشمالي عام 1970، وعمل في القطاع الخاص ضابط اتصال في شركة ليلي الألمانية للطرقات، ثم مديرًا لمصنع الكندا دراي للمشروبات الغازية، وشارك في تأسيس تنظيم اللقاء الوطني للتنظيمات الكفاحية الجنوبية، غير أنّ هذا التنظيم فشل، فشارك في تأسيس تنظيم التجمّع القومي للقوى الوطنية، وكان عضوًا في اللجنة التنفيذيّة، وسكرتيرًا لمكتب الدراسات والفكر في هذا التنظيم.
شارك في اجتماعات الدورة الثالثة والعشرين للأمم المتحدة بنيويورك ممثلًا عن جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، وفي اجتماعات الجامعة العربية في القاهرة. انضمّ إلى تنظيم المؤتمر الشعبي العام عام 1998، وأصبح عضوًا في لجنته الدائمة.
مرّ بالعديد من محاولات الاغتيال قبل الاستقلال وبعده في مدينة عدن، وفي المناطق الشمالية، وحصل على عدد من الأوسمة والشهادات التقديرية، منها: وسام 30 نوفمبر، ووسام الوحدة، وشهادة تقدير من تنظيم جبهة التحرير.
المصدر: