"مسجد أبو الأسرار" بالمضاربة

من أكثر المزارات الصوفية شهرة في لحج
خيوط
April 3, 2024

"مسجد أبو الأسرار" بالمضاربة

من أكثر المزارات الصوفية شهرة في لحج
خيوط
April 3, 2024
الصورة ل: زكريا المشولي - خيوط

التسمية:

مسجد أبو الأسرار.

الموقع: 

منطقة المضاربة – الصبيحة الغربية، محافظة لحج.

زمن التشييد:

شُيِّدَ المسجد بهيئته الحالية سنة 811 هجرية، جوار ضريح الشيخ علي بن إبراهيم أبو الأسرار.

الطراز المعماري:

يختزل المسجد طراز العمارة الدينية التقليدية للمزارات والمساجد الصوفية في جنوب وغرب اليمن.

 الوصف:

يرجع تاريخ بناء جامع أبو الأسرار إلى عام 811هـ، ويتكوّن بهيئته الحالية من سبع قباب مختلفة الأحجام، ملحق به مبنى مربع بقبة كبيرة هي لضريح الشيخ علي بن إبراهيم أبو الأسرار، الذي يُعرف أيضًا في المتداول الشعبي بـ(أبو السرور)، ويوجد بجانب الجامع مقصورة (مبنى يتكون من قبّتين كبيرتين)، تستخدم لإحياء ليالي شهر رمضان الكريم، ورباط علمي في النهار، وبجانب المسجد الكبير وقبة الضريح أربعة صهاريج: صهريج خاص لاغتسال الكبار، وصهريج تشرب منه الحيوانات، والثالث لاغتسال وسباحة الصغار، والرابع كانت النساء تنقل منه المياه إلى البيوت ليستحم به المرضى اعتقادًا منهن ببركة الماء وجلبه لشفاء مرضاهن.

كان يوجد في محيط المسجد ديوانان -غرف لاستقبال الضيوف في المناسبات والزيارات- كما كانت توجد في قرية التربة دار تسمى (دار الهجرة)، كانت مهمتها كفالة الأيتام ورعاية المعاقين والعجزة والفقراء والمهاجرين من المناطق البعيدة من الحجرية والعدين وغيرهما. وتوجد في المسجد مئذنة أسطوانية متوسطة مشيدة بالأحجار، تبعد عن قبة الضريح بحوالي عشرة أمتار، وذلك لرفع الأذان من شرفة مفتوحة على المساكن المحيطة بالمسجد والضريح. وعلى القبة والجامع والمقصورة، درب تقدر مساحته بـ180متراً مربعاً، وله عدة أبواب: باب من جهة الشمال في اتجاه دار الهجرة، والباب الثاني في اتجاه الجنوب، والثالث من جهة الشمال الغربي، وباب من الجنوب، وآخر من الشرق. 

وتعتبر التربة (تربة أبو الأسرار) حاضرة بلاد الصبيحة الغربية، حيث كان يقصدها طلاب العلم من كافة قرى مديرية المضاربة ورأس العارة ومن حوطة لحج ومن الحجرية في تعز؛ لتلقي العلم فيها على يد عدد من مشايخ العلم المعروفين، من تعز ولحج وزبيد وغيرها.

أما روايات سيرة صاحب المسجد والضريح، فتقول إنه من مواليد مدينة البصرة عام 536هـ، وعاش شطرًا من حياته في المدينة التي وُلد فيها، ثم رحل عنها مع والده إلى اليمن أيام حكم الأيوبيين، حيث كان والده قائدًا في جيش الدولة الأيوبية في سنوات حكمها الأخير في اليمن، وعوضًا عن العيش الرغيد اتخذ طريق الزهد والتعبد مسلكًا في حياته، واستقر في قرية (جَبَا) في نواحي صبر المسراخ، حين كانت عاصمة المعافر ومركزها الديني الكبير، وبعد سنين طويلة غادرها بحثًا عن مكان يستقر فيه، وبالفعل التقى بالشيخ أحمد بن علوان، والشيخ عمر بن محمد المسن (الطيار)، وأشارا عليه بالذهاب إلى هُقرة أو حقرة في جبل حوَّاب -يقع اليومَ بين المضاربة بلحج والوازعية في تعز، ويطل على باب المندب- فذهب إليها وعاش فيها فترة ثم انتقل إلى مستقرِّه الأخير، في منطقة قريبة تقع على سفح الجبل وفي أطراف وادي هُقرة، تسمى (تربة)، التي تسمّت لاحقًا باسمه، وفيها يوجد اليوم ضريحه ومسجده، وتقول الروايات إنه تُوفِّي في سنة 678هـ، عن عمر تجاوز المئة والأربعين عامًا.

 المصدر:

تربة أبو الأسرار بمضاربة لحج

•••
خيوط

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English